آلاء خليفة
في خضم الاستعدادات لخوض الانتخابات الطلابية بجامعة الكويت وبالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، نرغب في تسليط الضوء على قضية انتخابية نعتبرها غاية في الأهمية بالرغم من ان الكثير قد يغفل عنها، وتلك القضية خاصة بشيء تراهن عليه جميع القوائم الطلابية على اختلاف الكليات التي تشكل لها مراكز القوة، ويلهث وراءه أنصار القوائم ويعدون العدة للحصول عليه واكتساحه، فقد بات محط أنظار من الجميع ويقلب موازين النتائج لصالح قوائم دون الأخرى حديثنا اليوم ليس لغزا أو نسجا من الخيال، فنحن نتحدث عن صندوق الطالبات، فبالفعل من متابعتنا لانتخابات الطلبة سواء بالجامعة أو التطبيقي نجد ان الطالبة الكويتية أصبحت أكثر وعيا بالمشاركة السياسية واتضح ذلك جليا من خلال أحاديثنا معهن عن مشاركتهن وادلائهن بصوتهن في الانتخابات، فوجدناهن في حالة من الفخر والاعتزاز بأنفسهن لأن ورقتهن التي يضعنها في صندوق الانتخابات تساهم بشكل كبير في زيادة أصوات القوائم الطلابية وتكون سبيلا لترتيب مراكز القوائم الطلابية سواء على مستوى انتخابات الاتحاد أو انتخابات الجمعيات والروابط، لاسيما ان هناك كليات برمتها بها طالبات فقط ككلية البنات، بالاضافة الى كلية الطب المساعد التي تضم عددا كبيرا من الطالبات، فضلا عن دور الطالبة في العمل بالقوائم الطلابية وتنظيم الانتخابات والسعي لارتقاء القائمة التي تنتمي اليها وتؤمن بها، وحتى على مدار العام الدراسي نجد ان مشاركة الطالبات موجودة ولها بصمة في تنظيم الأنشطة الطلابية من معارض ورحلات وندوات وغيرها من الأنشطة.
كما ان ما يميز الطالبة مشاركتها في العمل النقابي دون أي تكتيكات انتخابية تلك التي يقوم بها الطلبة، فضلا عن بعدها التام عن ظاهرة العنف الطلابي فبالتأكيد ان الجنس الناعم لن يدخل طرفا في المهاترات الانتخابية التي تحدث أثناء الانتخابات فضلا لما تتمتع به الطالبات من روح رياضية، فبعد إعلان النتائج نجدهن يباركن بعضهن البعض ويقدمون التهنئة للقائمة الفائزة.
وما يزيد من سعادة الطالبات لاسيما المستجدات منهن انهن يمارسن حقوقهن في المشاركة الانتخابية لاسيما وانهن محرومات من ممارسة ذلك الحق في انتخابات مجلس الأمة التي تشترط ألا تقل سن الناخب عن 21 عاما، وبالتالي فإن ممارسة الطالبات المستجدات لحقهن الانتخابي وهن في سن الـ 18 ربيعا يشعرهن بالفخر وبأنهن أصبحن ذات شخصيات مستقلة تختار من تريد لتمثلها، ولعل من الملاحظ ان معظم عناوين تغطية «الأنباء» لانتخابات العام الماضي تصدرتها عبارات «الطالبات أكثر حرصا على الحضور»، «الطالبات أكثر هدوءا وأكثر تنظيما» وغيرها من العبارات التي وصفت حضور الطالبات بالرقي والتحضر والوعي النقابي.
وبالنظر الى نتائج انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع الجامعة لسنة 2007 نجد ان هناك كليات كان لصندوق الطالبات فيها الكلمة الفاصلة وزاد فيها عدد الأصوات على صندوق الطلبة، وفي تحليل لتلك النتائج نجد ان في كلية العلوم الادارية بلغ عدد التصويت للقائمة الائتلافية والاتحاد الإسلامي في صندوق الطلبة 159 أما في صندوق الطالبات فبلغ 299، وفي كلية الطب بلغ عدد التصويت 82 في صندوق الطلبة مقابل 209 في صندوق الطالبات، وفي كلية العلوم وصلت الأصوات الى 258 في صندوق الطلبة مقابل 437 في صندوق الطالبات، وبالنظر الى كلية الشريعة نجد ان هناك 308 طالبات صوتن للقائمة في مقابل 255 من الطلبة، وفي كلية التربية بلغ عدد تصويت الطالبات 400 مقابل 100 في صندوق الطلبة، وبالانتقال الى كلية الحقوق نجد انه وصل عدد أصوات صندوق الطالبات الى 241 مقابل 194 لصندوق الطلبة، وفي كلية الطب المساعد كان عدد تصويت الطالبات 149 صوتا، أما في كلية العلوم الاجتماعية فبلغ عدد الأصوات 623 وهو عدد كبير مقارنة بصندوق الطلبة الذي بلغ عدد أصواته 194 صوتا.
أما القائمة المستقلة التي تأتي في المركز الثاني، ففي كلية العلوم الادارية بلغ عدد أصوات صندوق الطالبات 369 مقابل 262 لصندوق الطلبة، وفي كلية الطب بلغ عدد أصوات الطالبات 74 مقابل 36 صوتا في صندوق الطلبة، وفي كلية الآداب بلغ عدد أصوات الطالبات 168 مقابل 138 للطلبة، وفي كلية التربية بلغ عدد أصوات الطالبات 85 مقابل 54 للطلبة، أما في كلية العلوم الاجتماعية فبلغ عدد أصوات الطالبات 231 مقابل 206 للطلبة.
ومرورا على القائمة الإسلامية التي تأتي في المركز الثالث نجد أيضا ان رصيد أصواتها نابع من صندوق الطالبات، ففي كلية العلوم الإدارية بلغ عدد أصوات الطالبات 58 مقابل 35 للطلبة، وفي كلية الطب بلغ عدد أصوات الطالبات 127 مقابل 120 للطلبة، وفي كلية العلوم بلغ عدد أصوات الطالبات 104 مقابل 83 للطلبة، أما في كلية التربية فبلغ عدد أصوات الطالبات 49 مقابل 26 في صندوق الطلبة، وفي كلية الحقوق بلغ عدد أصوات صندوق الطالبات 41 مقابل 14 صوتا في صندوق الطلبة، وفي كلية العلوم الاجتماعية بلغ عدد أصوات الطالبات 68 مقابل 23 صوتا في صندوق الطلبة.
وقائمة الوسط الديموقراطي صاحبة المركز الرابع، نجد ان في كلية العلوم الإدارية بلغ عدد أصوات القائمة في صندوق الطالبات 106 مقابل 100 صوت للطلبة، وفي كلية الطب كان عدد أصوات صندوق الطالبات 78 مقابل 74 صوتا للطلبة، أما في كلية الآداب فبلغ عدد أصوات القائمة من الطالبات 80 وعدد أصوات الطلبة 79، وفي كلية الشريعة حصلت القائمة على أصوات 4 طالبات في مقابل ولا صوت من الطلبة، وفي كلية التربية حصدت القائمة على 15 صوتا من الطالبات و13 صوتا من الطلبة، وبالانتقال الى كلية الحقوق نجد ان القائمة حصلت على 32 صوتا من الطالبات مقابل 23 صوتا من الطلبة، وحصلت في كلية الطب المساعد التي تتميز بكثرة الوسطيين فيها على 146، وعلى الرغم من قلة الأصوات التي تحصلها قائمة صوت الكويت والتي تبقى في المركز الخامس والأخير إلا أن من الملاحظ أيضا ان معظم أصواتها حصدتها من صندوق الطالبات، ففي كلية العلوم الإدارية حصلت على 5 أصوات في صندوق الطالبات مقابل ولا صوت في صندوق الطلبة، وفي كلية الهندسة حصلت على 5 أصوات من الطالبات مقابل 3 أصوات من الطلبة، وكذلك في كلية الآداب حصلت على صوتين من الطالبات مقابل صوت واحد من الطلبة، وفي كلية التربية حصلت على صوتين من الطالبات مقابل لا شيء من الطلبة.
وبنظرة شاملة الى اجمالي المقترعين والمقترعات في كليات جامعة الكويت نجد ان عدد الطالبات يفوق عدد الطلبة في معظم الكليات بما يضفي أهمية على صندوق الطالبات، ففي كلية العلوم الإدارية بلغ عدد المقترعات 840 مقابل 584 من المقترعين، وفي كلية الطب بلغ عدد المقترعات 494 مقابل 318 من المقترعين، أما في كلية العلوم فبلغ عدد المقترعات 789 مقابل 592 من المقترعين، وفي كلية الشريعة بلغ عدد المقترعات 320 مقابل 293 من المقترعين، وبالانتقال الى كلية الحقوق بلغ عدد المقترعات 468 مقابل 429 من المقترعين، وتعتبر كلية العلوم الاجتماعية الكلية الأكبر من حيث عدد الطالبات حيث بلغ عدد المقترعات 1004 مقابل 521 من المقترعين، بالاضافة الى الكلية المخصصة للطالبات فقط وهي كلية البنات والتي بلغ عدد المقترعات فيها 483.
هذا بالنسبة لانتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وبالنظر الى انتخابات الجمعيات والروابط الطلابية بجامعة الكويت فالامر لا يختلف كثيرا من حيث أهمية صندوق الطالبات.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )