ثامر السليم
أكد رئيس مجلس الأمناء بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (gust) د.عبدالرحمن المحيلان أن أساس وجود الكويت كبلد كان التكافل بين أفراد شعبها حول الأعمال الخيرية واستمرت بذلك لمئات السنين حتى قبل ظهور النفط وإن ما حفظ الكويت على مر السنين هو عمل الخير، وإنه على مدى 30 عاما من عمله في هذا المجال شاهد كيف كانت الأعمال الخيرية لرجالات الكويت ومنهم الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وكيف خلف وراءه، رحمه الله، مدنا باسمه بنيت وشيدت في سبيل عمل الخير في عدد من دول العالم لخدمة الفقراء والأيتام والمحتاجين.
وأضاف د.المحيلان خلال كلمة له على هامش افتتاح جناح المشروع الشبابي «ادفع دينارين واكسب الدارين» في حرم جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا (gust) بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أن الهدف من دعم ورعاية هذا المشروع هو محاولة غرس قيم التكافل والتطوع وعمل الخير والبذل للآخرين ولذلك كان تشجيع المشروع جزء من استمرارية الجامعة في احتواء مثل هذه الأفكار الخيرية الناجحة، ففي العام الماضي كانت هناك رحلة إلى الصين لتنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج الخيرية لمسلمي الصين من أبرزها مراكز تعليمية ودور للأيتام باسم الكويت وأهلها، واليوم يرى الجميع نجاح الرحلة الثانية إلى اندونيسيا وما تم خلالها من تشييد وبدء مشاريع تنموية وتعليمية وبيوت تحوي الأيتام وتوزيع مصاحف للقرآن الكريم وغير ذلك من الأنشطة التي تبتغي وجه الله عز وجل.
بدوره، أكد المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.سليمان شمس الدين أن الرحلة الثانية حظيت باهتمام أكبر وحضور شبابي أكبر من العام الماضي من خلال مشاركة نحو 44 شابا وشابة وتم خلال الرحلة وضع حجر الأساس لمدرستين للأيتام ،وأتى دور الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لتغطية تكلفة سفرهم بينما كانت جهودهم الذاتية وراء جمع مبالغ التبرعات التي من خلالها تم تشييد المنشآت والمشاريع الخيرية في تلك المناطق التي زاروها، وبعد شهر رمضان ستكون هناك رحلة قادمة إلى أوغندا وكينيا حيث سيتوجه الاهتمام نحو الدول الأفريقية والمسلمين هناك وسيتم وضع حجر الأساس لمشروع تعليمي تنموي.
بينما بينت مديرة المشروع الخيري الشبابي «ادفع دينارين واكسب الدارين» سمية الميمني أن فكرة المشروع تتلخص في أن يسهم كل طالب في أي مؤسسة تعليمية في الكويت بدفع مبلغ دينارين شهريا من خلال استقطاع بنكي وذلك لتحقيق أكبر مشروع طلابي خيري للعالم وتتم الاستفادة من هذا المبلغ وجميع المساهمات الأخرى في البرامج والمؤسسات التعليمية في مختلف دول العالم التي لا تتاح فرص التعليم لأبنائها بسبب الفقر والحاجة، في حين تتمثل رؤية المشروع في إنشاء 5 مراكز تعليمية في 5 قارات مختلفة حول العالم خلال 5 سنوات، ورسالة المشروع ككل هي تقديم نموذج خيري فريد من نوعه من قبل شباب الكويت لطلبة العالم.