آلاء خليفة
اكدت رئيسة جمعية التصلب العصبي الكويتية منى المصيريع، ان التصلب العصبي مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) ويؤثر على قدرة الدماغ على القيام بوظائفه مثل التحكم في الرؤية والمشي والكلام، واطلق عليه التصلب لأن المرض يؤدي الى تصلب وتليف الانسجة المصابة في الدماغ والحبل الشوكي واطلق عليه كلمة المنتشر لأنه يمكن ان تتأثر اكثر من منطقة في الدماغ والحبل الشوكي. ولفتت المصيريع خلال ندوة «أيها التصلب.. لن تصلبني»، التي نظمها مكتب العلاقات العامة والاعلام بالجامعة العربية المفتوحة ـ فرع الكويت، بالتعاون مع جمعية مرضى التصلب العصبي الكويتي تحت رعاية مدير الجامعة د.اسماعيل التقي، الى اعراض المرض والتي قد تكون خفيفة او شديدة، وتأتي وتختفي بصورة غير متوقعة وعلى حسب الانتكاسة التي تصيب المريض، مشيرة الى ان من اعراض مرض التصلب المنتشرة هي مشاكل العين، حيث الرؤية الازدواجية أو عدم التحكم في حركة العين، وكذلك مشاكل الكلام كالتداخل بين الكلمات بغير وضوح وضعف العضلات أو الشلل الجزئي أو الشامل لأي طرف من الاطراف والتعب الشديد أو الاعياء غير الطبيعي، كذلك فقد التوازن اثناء الحركة وفقد التنسيق الحركي والارتجاف في اليدين والشعور بالخدور أو الوخز ومشاكل اثناء المشي، لذا نحن بحاجة ماسة لنشر التوعية الاجتماعية فيما يخص هذا المرض ونحتاج وقفة من الجميع في هذا الخصوص.
أما أميرة المشهود وهي من المصابين بهذا المرض فوقفت قائلة: ان هناك العديد من الاحتياجات للمصابين بمرض التصلب العصبي، ولابد من تسليط الضوء عليها بعد ان خذلنا الكثير ووقف معنا الكثير لكن يبقى الضوء الذي نتشبث به وهو المسؤولون في البلد، فبعد الامل الذي فقدناه أصبحوا هم الامل بقيادة والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الامين، فنحن نعيش بكفاح وبصراع نثبت للجميع ان مريض التصلب العصبي رغم الانتكاسات ورغم المرض قادر على ان يكون عنصرا مهما في المجتمع، متسائلة: ألا يستحق ان نوفر احتياجاته البسيطة التي يتباطأ بعض المسؤولين في انجازها.
واضافت: ان ابناء الكويت المصابين هم بحاجة الى وقفة وتسليط الضوء على احتياجاتهم، ولعل اهمها مستشفى متخصص فلا يعقل انه لا يوجد مستشفى متخصص، مؤكدة ان اسباب حدوث المرض غير معروفة، وهناك بعض النظريات تقول ان السبب عدوى ڤيروسية في مرحلة الطفولة تحفز الجهاز المناعي لمهاجمة المايلين خلال مرحلة النضج، فهذا المرض غزا منطقة الخليج والكويت تحديدا، بسبب الضرر البيئي ومخلفات الحرب وحرائق الآبار عشية تحرير الكويت، وأغلبية المصابين من الذين صمدوا في فترة الاحتلال، أو من عادوا مباشرة بعد التحرير. وأوضحت ان طرق العلاج في الوقت الحالي لا تزيد على الادوية التي تهدف لتخفيف حدة المرض ولإطالة الفترة التي يتمكن فيها المريض من المحافظة على وظائفه الفيزيائية لأطول فرصة. مشيرة الى ان عدد حالات المرضى في ازدياد بالكويت، حيث بلغ عددهم 17 ألف حالة، وللاسف فقد دخل الاطفال ضمن القائمة، حيث لم يكونوا كذلك سابقا، ولعل اكتشاف المرض مبكرا يمنع الانتكاسات ويكون دافعا كبيرا للعلاج.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )