بيان عاكوم
رأى استاذ فن العمارة في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت د.ياسر محجوب انه لا يوجد تنسيق وتنظيم في التصميم المعماري الكويتي، لافتا إلى غياب العنصر الإنساني في التخطيط وغياب عنصر الحفاظ على الطاقة والحرارة والعمارة المستدامة وانتشار ما يسمى بـ «عمارة السوق».
وقال محجوب خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الأميركية ان فن العمارة يمر في الكويت حاليا بمرحلة شد وجذب بين الهوية المحلية والعالمية، مشيرا الى ان هذا المزج لا ينفي وجود هوية لان الهوية ليس ضروريا ان تكون هوية الماضي فقد تكون من الحاضر، وأكد على ان المطلوب فقط ان يكون هناك وعي مجتمعي للتعبير عنها.
واستعرض محجوب الخطط الهيكلية الاستراتيجية للدولة كخطة احتواء الزيادة السكانية التي ستبلغ نحو 5 ملايين بحلول عام 2030 وتوجه الى تحقيق التنمية العمرانية خارج المنطقة الحضرية هذا الى جانب عرض مخطط لمدينة الحرير، القرية التراثية والمدينة الجامعية في الشدادية وكذلك استعرض موقع الجامعة الاميركية الجديد في العارضية، هذا الى جانب مخططات اخرى للكويت مثل بناء ابراج شاهقة.
وطالب محجوب بالا تسيطر «عمارة السوق» على الفن المعماري حيث تهتم بتحقيق اعلى ادوار وأعلى عائد بغض النظر عن الانسانية في التصميم والتي لا يطلبها المواطن او المقيم من المالك او المستثمر وانما يجب فرضها من المجتمع عبر اجهزة الدولة. وتحدث محجوب عن الفن المعماري الحالي، مشيرا الى انه يمزج بين التراثي والحديث، حيث اعطى امثلة كثيرة على ذلك من خلال المباني المرتفعة في الكويت مثل الفنادق او المطاعم او القطع السكنية. كما تطرق محجوب خلال محاضرته الى المراحل التي مرت بها الكويت في فن العمارة، مشيرا الى مرحلة ما قبل النفط التي كانت فيها العمارة تراثية تقليدية، ومرحلة ما بعد النفط التي بدأ وقتها وضع المخطط الهيكلي الأول وهدم المناطق القديمة وبناء المباني الحديثة، وبعدها مرحلة الثمانينيات والتسعينيات ومدى انعكاس الاحداث الداخلية والمحيطة بالكويت على التطور العمراني فيها.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )