اعلنت مساعد نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية والتطوير الأكاديمي د.فريال بوربيع ان الجامعة تعتزم انشاء شبكة للرصد الزلزالي لاهميتها في متابعة الزلازل ونشاطها وللتقليل من مخاطرها بعد ان ازدادت أخيرا في المنطقة.
واضافت في تصريح صحافي امس ان الكويت ليست آمنة من الزلازل على الرغم من أنه لا يمر فيها أي من أحزمة الزلازل.
واوضحت ان البلاد تبقى عرضة لمخاطرها من مصدرين أساسيين أولهما الزلازل القوية التي تحدث على حزام زاجروس في جنوب غرب إيران والثاني الزلازل المحلية التي تقع داخل حدودها.
واشارت الى ان الشبكة الجديدة التي تتخذ حاليا اجراءات انشائها ستعمل بالتنسيق مع الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التي تعمل في معهد الكويت للابحاث العلمية منذ عام 1997.
وقالت ان الشبكة المزمع انشاؤها ستتكون من أربع محطات حقلية موزعة في انحاء مختلفة وتمثل اضافة الى المحطات الحقلية التي تعمل حاليا ضمن شبكة المعهد والتي تبث بياناتها لاسلكيا إلى مركز للتسجيل والتحليل في جامعة الكويت بالخالدية.
واضافت أن الشبكة الجديدة تهدف إلى زيادة الدقة في تحديد وتعريف النشاط الزلزالي المحلي والنشاط الاقليمي المحيط بها لاسيما النشاط الذي يقع في منطقة الجنوب الغربي من حزام زاجروس النشط زلزاليا في إيران مبينة ان الزلازل القوية في هذه المنطقة يمكن أن يكون لها تأثيرات مختلفة في دول الخليج العربي ومنها الكويت.
ويمتد حزام زاجروس الزلزالي لمسافة 1500 كيلومتر من جنوب غرب إيران إلى شمال شرق تركيا وهو من أنشط المناطق زلزاليا في الوقت الحالي.
وقالت ان تأثيرات هذه الزلازل القوية مختلفة اذ ان تأثيرها الأكبر يكون في المناطق الساحلية خصوصا المباني المرتفعة فيها.
واشارت الى ان المصدر الثاني للخطر الزلزالي في الكويت هو الزلازل المحلية التي تقع داخل الحدود الكويتية موضحة ان تسجيلات الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل التي تعمل منذ عام 1997 اظهرت أن النشاط الزلزالي المحلي في الكويت يتركز في منطقتي المناقيش جنوب غرب البلاد ومنطقة الروضتين ـ الصابرية في الشمال وقد يكون ذلك مؤشرا الى أن عمليات سحب النفط قد يكون لها علاقة بهذا النشاط الزلزالي.
وتطرقت بوربيع الى الزلازل في الكويت وعدد مرات تسجيلها على امتداد جال الزور وحيد الأحمدي ووادي الباطن اضافة الى النشاط الزلزالي الذي يتكرر في الجزء الشمالي من الخليج العربي.
وأوضحت ان الدراسات الجيولوجية المتنوعة في الكويت تشير إلى وجود دلائل على تحركات أرضية خلال ملايين السنين القليلة الأخيرة من التاريخ الجيولوجي الحديث وان المظاهر الطبوغرافية مثل جال الزور وحيد الأحمدي ووادي الباطن تشير الى أن لها علاقة بصدوع قديمة يمكن أن تتجدد الحركة عليها لتولد زلازل جديدة وهو ما أكدته تسجيلات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل خلال السنوات الماضية.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )