محمد هلال الخالدي
صرحت العميد المساعد للشؤون الطلابية والأستاذ المشارك بقسم العلوم في كلية التربية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.بهيجة بهبهاني بأنها عقدت اجتماعا مع وكيل الوزارة المساعد لشؤون مجلس الأمة ونائب رئيسة مركز العمل التطوعي احمد المرشد بحضور اعضاء فريق عمل بحث «التنوع البيولوجي في محمية صباح الأحمد» الذي ترأسه بدعم من قطاع البحوث بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي وذلك لمناقشة ملاحظات فريق العمل على الحياة الفطرية «بمحمية صباح الأحمد» وذلك بعد الزيارات الحقلية التي قاموا بها للمحمية خلال الأشهر الأخيرة، وأضافت انه تم اختيار محمية صباح الأحمد لإجراء الدراسة لتميزها بالمساحة الكبيرة وبالتنوع الحيواني والنباتي وهناك دراسة حالية لفريق العمل لإجراء دراسة علمية مماثلة على المحميات الأخرى بالكويت وبخاصة جزيرة بوبيان.
وأكدت د. بهبهاني أن الجزر الكويتية الخالية تقريبا من السكان تعتبر ملاذا آمنا للطيور البحرية والساحلية التي تتكاثر خصوصا أثناء رحلة العودة حيث تكون قد استعدت للتزاوج وقد يصادف أن تهاجر طيور من بيئات مجاورة للكويت وذلك إذا قلت كمية الغذاء في تلك البيئات وتمثل جزيرة بوبيان أكبر الجزر التسع في الكويت وتبلغ مساحتها 638 كم مربعا، من المحميات الطبيعية ومن الأماكن الآمنة للطيور البحرية وذلك بسبب وجود الغذاء الرئيسي والمناسب لها وبوفرة مثل الأسماك الصغيرة والقشريات والرخويات والحشرات وبسبب نوعية تربتها الطينية الموحلة وصعوبة الوصول إليها وهذا ما جعل المحمية في مأمن من الإتلاف والدمار البيئي. وذكرت د.بهيجة بهبهاني بأن المهندس المرشد قد قدم شرحا وافيا وبإسهاب للفريق عن مواقع المحميات (البرية والبحرية) في الكويت والهدف من إنشاء كل واحدة منها وأكد على أن الهدف من إنشاء المحميات هو إعادة توطين الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض والمحافظة على الصفات الطبيعية للبيئة الكويتية. وإيجاد مخزون استراتيجي للجينات الوراثية من نباتية وحيوانية.
وقالت د. بهيجة بهبهاني انها وأعضاء فريق العمل قد قاموا بزيارات صباحية ومسائية للمحمية أثمرت أول دراسة علمية عن الحياة الفطرية بالمحمية تتضمن دراسة أنواع وسلوكيات الحيوانات وأنواع النباتات بالمحمية مع مناقشة وتحديد أسباب تدهور الغطاء النباتي بالمحمية خلال السنتين الماضيتين مما اثر سلبا على أنواع وأعداد الحيوانات بالمحمية وذلك بسبب قلة سقوط الأمطار.
وأشارت د. بهبهاني إلى أن الدراسة شملت مختلف الحيوانات بالمحمية وهي الحشرات كالفراشات والنمل والخنافس بالإضافة إلى العقارب والثعالب والضباب، حيث تمت ملاحظتها في الفترة الصباحية والمسائية ومقارنتها بأنواع الحيوانات الأخرى والتي تم تسجيلها بصحراء الكويت.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )