ثامر السليم
أقامت جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع جامعة سيدة اللويزة وجمعية مبادرة لبنان ارض لحوار الحضارات والثقافات وبرعاية وحضور سفير الجمهورية اللبنانية د.خضر حلوة، ندوة تنويرية حول موضوع التنوع المجتمعي ولقاء الحضارات بعنوان «لبنان نموذجا» مساء أمس الأول في الجامعة.
في البداية قال السفير اللبناني خضر حلوة ان مشروع مبادرة لبنان ارض الحوارات والثقافات هو موضوع مهم جدا وهناك أفكار كثيرة حوله وهو ليس بصعب ولكن يحتاج الى الانتشار ووجود المشروع اليوم للحديث عنه في الكويت التي تم اختيارها لأن التقاطعات والأوليات تتشابه ما بين الكويت ولبنان والحاضر والمصير متشابهان بين البلدين والدولة هيبتها ليست بمساحتها وعدد سكانها كلبنان والكويت.
وتابع: علينا ان نركز جهودنا من خلال الطرح الفعال واننا نطمح الى ان يكون المشروع ليس فقط مركزا ولكن منظمة تابعة للأمم المتحدة وليس فقط الحضارات والثقافات ولكن حتى الأديان ولتأتي جميع الديانات الى لبنان للتلاقي والحوار ونبذ الصراعات.
وأشار الى اننا في السفارة اللبنانية في الكويت نبذل قصارى جهدنا وعملنا ليس من أكثرية معينة فقط او لون معين ولكن عيوننا تبقى مسلطة بشكل اكبر على الأقليات لأنهم ضمن محيط كبير في لبنان والاهتمام بهم حتى يكون الكل مرتاحا، ولبنان هو مثال للكل ونسعى جاهدين لحملة تعبئة مركزة حتى يعرف العالم عن هذا المشروع وخاصة في لبنان وان تكون التوقيعات ليس فقط عشرة آلاف ولكن مائة ألف حتى تنشأ المنظمة من قبل الأمم المتحدة.
من جانبها دعت مديرة الحملة الدولية لجمعية مبادرة لبنان ارض الحوار بين الحضارات والثقافات ldc د.غيتا حوراني اللبنانيين والأشقاء في الكويت الى دعم فكرة المبادرة لإنشاء مركز دولي لتلاقي الحضارات والثقافات على ارض لبنان يتبع منظمة الأمم المتحدة ويكون احد مكاتب ومؤسسات المنظمة الدولية.
وقالت حوراني في الندوة التي نظمتها في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا مساء أول من امس ان عدد الأصوات المؤيدة للمبادرة اللبنانية وصل الى 6 آلاف صوت في حين ان المطلوب هو تجاوز الـ 10 آلاف صوت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الموقع الرسمي للمبادرة على شبكة الانترنت lebanondialogue.org.
ولفتت الى انه في عام 2013 بدأت المبادرة من قبل العديد من رجال الأعمال والأكاديميين اللبنانيين البارزين للتقدم بها من خلال مجلس البحوث في القيم والفلسفة بجامعة سيدة اللويزة التي سعت لتكرس نيل اعتراف من الأمم المتحدة بلبنان ارضا للحوار بين الحضارات والثقافات، مبينة ان الجامعة تعمل على تطبيقها مع مراكز جامعية كبرى في روسيا والصين ولبنان.
وأوضحت ان مهمة المبادرة تتلخص في تقديم طلب الى الأمم المتحدة للتأثير عليها في منح لبنان لقب ارض الحوار بين الحضارات والثقافات وذلك من خلال جهود الشعب اللبناني وتوظيفها في لبنان وخارجه وتحريك النوايا الحسنة لأناس ذوي طريقة تفكير مشابهة حول العالم ومن ضمنها الكويت في اشارة منها الى العلاقة الفريدة بين الشعبين الكويتي واللبناني الشقيقين.
وأكدت حوراني ان المبادرة تهدف الى تشجيع الحوار في ظل اعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان بين الحضارات والثقافات مساهمة للعيش المشترك السلمي بين كافة المجموعات وزيادة الوعي العام بروح الحوار عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأخرى وتعزيز المبادرة بين صفوف الاغتراب اللبناني والاستفادة من الحضور القوي للجاليات اللبنانية في الخارج وتعزيز المبادرة لمن لديهم رؤية وتفكير مشابه وإنشاء منصة لتسهيل الندوات التعاونية الدولية وورش العمل البحثية ودعم مؤتمرات وندوات محلية واقليمية ودولية تتعلق بالمبادرة والتعاون مع المؤسسات المحلية والاقليمية التي تشجع الحوار.