- 6 ملايين م2 مساحة المدينة وتستوعب 40 ألف طالب
- ملاجئ الطوارئ تم تصميمها وفق أحدث المعايير العالمية ويتسع الواحد منها لـ 300 شخص
- نظام التكييف في الملاجئ يوفر التهوية بشكل منفصل ينقي الهواء من أي غازات سامة أو مواد ضارة بصحة الإنسان
- الملجأ يحتوي على عيادة طبية وغرفة للإسعافات الأولية ومخزن للمعدات والطعام ومصلى للرجال وللنساء
- الزراعة التجميلية في الواحة تمتد بطول 2كم وعرض 67.8م وتضم 2245 نخلة وشجرة
- 36 وحدة تبريد تزود الكليات بـ 72.000 طن تبريد عبر 18كم من الأنابيب
حوار: عبدالله الراكان
تسعى جامعة الكويت من خلال انشاء مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية) الى تحقيق الحلم الذي طالما راود الكويتيين بأن تكون لديهم مدينة جامعية متكاملة المرافق، تضم بين جنباتها اكبر عدد من الكليات، وتم تخطيط وتنفيذ مرافق ذلك الحرم الجامعي لتساير أحدث ما وصلت اليه المنشآت الجامعية الحديثة بالعالم، وتصبح مفخرة للكويت على المستويين الاقليمي والعالمي.
ويتم تنفيذ المدينة الجامعية على مساحة تبلغ 6 ملايين متر مربع الى الجنوب الغربي من مدينة الكويت بحيث تضم جميع كليات ومرافق الجامعة في حرمين منفصلين أحدهما للطلاب والآخر للطالبات لتستوعب ما يقارب 40 ألف طالب وطالبة، وتنقسم مشاريع المدينة الى قسمين احدهما لمباني الكليات والمرافق والثاني لمشاريع البنية التحتية.
وتمثل مشاريع البنية التحتية في المدينة شبكة متكاملة وأنظمة مرتبطة ببعضها وحلقات متواصلة تخدم الحرم الرئيسي للمشروع، وهي عبارة عن الهياكل المنظمة اللازمة لتشغيل أي مشروع من الخدمات والمرافق.
«الأنباء» حاولت التعرف على مكونات مشاريع البنية التحتية لـ «الشدادية»، والتقت مساعدة مدير البرنامج الانشائي للبنية التحتية بجامعة الكويت د.أنوار الابراهيم، حيث أكدت ان المشروع يضم عددا من أنفاق الخدمات تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط بطول 7.5 كم وارتفاع 8 أمتار، موضحة انها تضم 29 ملجأ طوارئ تم تصميمها وتنفيذها وفق أحدث المعايير العالمية، بالاضافة الى مواقف سيارات تتسع لـ 17.000 سيارة، ويشتمل المشروع على 36 وحدة تبريد، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية حدثينا عن الأعمال الخاصة بشبكة الأنفاق التي تمتد تحت مدينة صباح السالم الجامعية، وما الخدمات التي ستقدمها للمشروع، واهم مواصفاتها؟
٭ تمتلك مدينة صباح السالم الجامعية شبكة أنفاق عملاقة تبلغ مساحتها 7.5 كم تجعلها الشبكة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، حيث يبلغ عرض وارتفاع النفق 8 أمتار، مما يسمح بتحريك سيارات النقل العملاقة داخلها لتقديم خدمات الصيانة المختلفة.
ويعد نفق الخدمات العمود الفقري للحرم الجامعي حيث سيتم تمديد كل الخطوط وشبكات البنية التحتية التي تغذي مباني الجامعات والمباني الخدمية الأخرى الملحقة بالحرم الجامعي وتنقسم الأنفاق في المدينة الى نفقين احدهما للناحية الغربية للمشروع والآخر في الجهة الشرقية.
وتنقسم الأعمال المدنية لنفق الخدمات الخاص بالناحية الغربية وخطوط الجاذبية الى:الجسم الخرساني للنفق الرئيسي والانفاق الفرعية بطول 3560م تقريبا الى المباني الواقعة في الجزء الغربي من الحرم الجامعي باجمالي 111020م3 خرسانة مسلحة وسلالم الهروب والمنحدرات وممرات التهوية الى خارج النفق، كما يتم تنفيذ كل الفتحات المطلوبة في جسم النفق لدخول خطوط وشبكات البنية التحتية التي سيتم تنفيذها من خلال مقاولي الحزمات المختلفة بالاضافة الى خطوط الصرف الصحي بطول 1457م وغرف التفتيش وخطوط صرف المطر بطول 1169م وذلك أسفل منطقة الواحة الفاصلة بين الحرم الجامعي للبنات والحرم الجامعي للبنين والأعمال المعدنية وتشمل مسارات كابلات الكهرباء وممرات الصيانة لشبكات الكهرباء.
اما الأعمال المدنية لنفق الخدمات الخاص بالناحية الشرقية وخطوط الجاذبية فتنقسم الى:
الجسم الخرساني للنفق الرئيسي والأنفاق الفرعية بطول 3600 م تقريبا الى المباني الواقعة في الجزء الشرقي من الحرم الجامعي وهي الكليات ومحطة الخدمات المركزية ومباني الخدمات باجمالي 122000م3 خرسانة مسلحة تقريبا، كما تشمل سلالم المخارج والمنحدرات وممرات التهوية الى خارج النفق، بالاضافة الى تنفيذ كل الفتحات المطلوبة في جسم النفق لدخول خطوط وشبكات البنية التحتية التي سيتم تنفيذها من خلال مقاول الحزم المختلفة، والأعمال المعدنية وتشمل مسارات كابلات الكهرباء وممرات الصيانة للشبكات.
ينظر للمدينة على أنها ستكون أكثر بقعة آمنة في حال انجاز عدد كبير من ملاجئ الطوارئ فما هو الغرض منها، وكم عددها وما مواصفاتها؟
٭ مشروع مدينة صباح السالم الجامعية يحتوي على 29 ملجأ طوارئ حديثا تم تصميمها وتنفيذها وفق أحدث المعايير العالمية لحماية الأفراد ضد مختلف الأخطار وهو ما يعكس صورة الكويت كدولة متقدمة ومتحضرة تعتني بسلامة الأفراد على أراضيها، كما ان هذا العدد من الملاجئ غير مسبوق في الكويت، وربما يجعل من «الشدادية» منطقة متميزة في معايير السلامة، وهذه الملاجئ يتم انجازها لحماية وحفظ أبنائنا الطلبة وكذلك أعضاء الهيئتين التدريسية والادارية من مرتادي المدينة بل وكافة المواطنين من قاطني المناطق المجاورة لموقع المدينة في حالات الطوارئ، فهي ملاجئ عامة، وتم انشاؤها وفق المعايير الخاصة لادارة الدفاع المدني وهي معايير تراعي أحدث ما توصلت اليه الدول المتقدمة في هذا المجال.
وتعد الملاجئ في المشروع من تصنيف c4 وهي ملاجئ للغازات تستخدم للتعامل مع الهجمات وتأثير الأسلحة البيولوجية والغازات السامة وتتسع لنحو 300 شخص بحيث يمكن ان تكون مستقلة في العمل من ناحية الصرف الصحي والمياه وتوجد بها خزانات مياه بسعة 40 ليترا للشخص في اليوم، كما أن نظام التكييف فيها يوفر التهوية بشكل منفصل ينقي الهواء من أي غازات سامة أو مواد كيماوية ضارة بصحة الانسان، تم الانتهاء من جميع مراحل الأعمال الخرسانية لتلك الملاجئ وبدأنا في التشطيبات حاليا.
وكل حوائط الملجأ من الخرسانة المسلحة الداخلية والخارجية، وتبلغ سماكة الحوائط الخارجية 80 سم والداخلية لا تقل عن 20سم، وبها خزانات ضخمة لتجميع السوائل من المداخل خلافا عن خزانات الصرف الصحي والمياه التي تبلغ سعتها 40 ليترا للشخص في اليوم وهذا يكفيه ليومين على الأقل بينما تكفي خزانات الديزل لنحو يومين على الأقل، أما الأبواب الخارجية المستخدمة في الملجأ فقد صممت لأن تكون مضادة للانفجار والغازات، ويحتوي الملجأ على 12 دورة للمياه، ونظام تكييف منفصل عن الهواء الخارجي وتبلغ سعة الفلاتر 7500 esl، والتي تجعل كمية الهواء النقي للفرد 15cfm، والتي تجعل درجة حرارة الملجأ لا تتعدى 24 درجة مئوية، ويعتمد الملجأ على مولدات الديزل، وقد زودت الملاجئ بأفضل التمديدات الكهربائية من نوع (micc)، وكل الأنابيب الداخلية والخارجية من وإلى الملجأ تحتوي على سدات وصمامات مضادة للانفجار والغازات.
أما الأجزاء الميكانيكية فمحمية ومزودة بسدادات وصمامات مضادة للانفجار والغازات وهو منعزل عن الجزء المعيشي داخل الملجأ، ما يوفر الراحة والحماية.
ويحتوي الملجأ على عيادة طبية، وغرفة للاسعافات الأولية، ومخزن للمعدات والطعام، وغرفة لإدارة الملجأ، ومصلى للرجال وللنساء، كما يحتوي الملجأ على نظام اطفاء خاص «dry powder» والجزء الميكانيكي مزود بنظام «foam sysytem»، كما يحتوي الملجأ على 4 مخارج، مخرجين الى نفق الخدمات ومخرجين لأعلى عن طريق السلالم، بالإضافة إلى مصعد يتم استخدامه من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعد المحطات المركزية أحد أبرز عناصر مشروع البنية التحتية، فما أهمية هذه المحطات، وكم طاقتها الاستيعابية، والخدمات التي ستقدمها للمدينة؟
٭ أساليب البناء الحديثة تعتمد على أنماط مختلفة ومتطورة من أساليب تبريد المباني وربما بات أسلوب التبريد بالمياه هو الأسلوب الأكثر حداثة واتباعا في أحدث المباني على مستوى العالم، وقد اعتمدت مباني مدينة صباح السالم الجامعية على اساليب التبريد بالمياه بواسطة محطات الخدمات المركزية، لاسيما أنها أحد أبرز وأحدث المشاريع على مستوى الشرق الأوسط.
وتقوم محطات الخدمات المركزية بخدمة الحرم الرئيسي وهي 3 محطات خدمات مركزية، يحتوي كل منها على معدات التبريد اللازمة لتبريد مباني الحرم الجامعي، وتشمل 36 وحدة تبريد لتزويد الكليات بطاقة ذات سعة 72.000 طن وحوالي 18 كم من أنابيب مياه التبريد و10 كم من أنابيب المياه الصالحة للشرب بالاضافة الى 37 كم من أنابيب مياه مكافحة الحريق، وحوالي كيلومتر واحد من أنابيب مياه الصرف الصحي التي سيتم تنفيذها داخل انفاق خدمات تعد الكبرى على مستوى الشرق الأوسط.
وتحتوي محطات الخدمات الرئيسية للمدينة على أعمال أضافية تخدم الحرم الرئيسي وهي الأعمال المدنية للمبنى تتمثل في محطة الخدمات المركزية بما تحتوي عليه من خزانات للوقود وخزان المياه الباردة tes ومحطة معالجة مياه صرف الأمطار، بالاضافة الى الاعمال الكهربائية والميكانيكية وتشمل وحدات التبريد chillers وعددها 18 وحدة وغرف المحولات وتمديدات شبكات المياه الباردة والتغذية والصرف وكيبلات الكهرباء وشبكات الضغط المنخفض في اطار مبنى المحطة والمباني الملحقة وتمديدات خط الوقود في حدود مباني الحزمة نفسها.
تعتبر قلة مواقف السيارات إحدى المشكلات امام الطلبة، فهل تم تدارك ذلك اثناء تصميم المشروع؟
٭ ستوفر مدينة صباح السالم الجامعية مواقف متعددة الأدوار «أرضي وعلوي» على مساحة حوالي 165.000 متر مربع تسع لحوالي 5.528 موقفا تقريبا، كما توجد مواقف سطحية للسيارات تستوعب 11.472 سيارة، منقسمة الى 6.781 موقفا في حرم الطالبات و4.408 مواقف في حرم الطلبة وتم تخصيص 2% منها لذوي الاحتياجات الخاصة.
ما مميزات الواحة والمناطق التجميلية في المشروع؟
٭ الواحة في مدينة صباح السالم الجامعية هي التي تفصل الحرمين الجامعيين «حرم الطلبة والطالبات» والتي تحتوي على عناصر مائية ممتدة على طول الواحة ومجموعات من النخيل، وكثافة عالية من التشجير لخلق بيئة تماثل البيئة الطبيعية، ويوفر التصميم المقترح ممرات مظللة وأفنية مفتوحة وجميع تلك العناصر تعمل على تلطيف المناخ مما يزيد الاحساس بالراحة خلال التواجد خارج المباني وخاصة خلال أشهر الصيف الحارة، وتم تطوير المنطقة المحيطة بالموقع بحيث تزرع بالنباتات المحلية للاستفادة من الأمطار الموسمية وتقليل تأثير الرياح المثيرة للأتربة.
ويمكن رؤية أعمال الزراعة الاجمالية في مختلف أنحاء المشروع بطول حارات الاطفاء بين الكليات، وحول مواقف السيارات والمباني المساندة، كما تتوافر حدائق كبري عند مداخل حرم الطلاب والطالبات، وتمتد الزراعة في الواحة بطول 2كم وعرض 67.8م، وتتضمن العديد من البحيرات وكما تضم 2.245 نخلة وشجرة.