- الهاجري دعا الحكومة إلى التدخل لإنقاذ المتضررين
دارين العلي
وجّه رئيس جماعة الخط الأخضر البيئية الناشط البيئي خالد الهاجري رسالة الى الحكومة للتدخل العاجل لإنقاذ أبنائه الطلبة والعاملين في كلية الطب بعد أن أكد الوزير المسؤول عن البيئة د.علي العمير ومدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد تلوث الكلية بمادة الفورمالديهايد المسرطنة، وهو الأمر الذي أثبتته التقارير البيئية الرسمية الصادرة عن الهيئة.
وطالب الهاجري باتخاذ التدابير اللازمة وتنفيذ الحلول التي وردت في تقرير الهيئة العامة للبيئة إذ ان الجامعة لديها تصور عن الحلول الفورية والجذرية للمشكلة إلا انها تتقاعس في هذا الأمر، لافتا الى ان هناك خطة تصعيدية نتمنى ألا نصل إليها لأنها لن تكون بصالح الجامعة والكلية والعمادة، مشيرا الى أن ناشطي جماعة الخط الأخضر البيئية اجتمعوا مع د.منال بوحيمد عضو الهيئة التدريسية بكلية الطب بحضور رئيس الاتحاد الوطني لعمال الكويت عبدالرحمن السميط، حيث قدمت وثائق ومستندات غاية في الخطورة تثبت تلوث كلية الطب بمادة الفورمالدهايد وطلبت خلال الاجتماع المساعدة في معالجة الوضع لخطورته الشديدة في ظل عدم اتخاذ مسؤولي جامعة الكويت الإجراءات العاجلة لتدارك الوضع الخطير.
وأكد ان خطورة الأمر تكمن في عدم إجراء جامعة الكويت المعالجات الفورية لإنقاذ الطلبة والعاملين من المواد المسرطنة التي تلوثت بها كلية الطب نتيجة سوء التعامل البيئي مع مختبرات التشريح، حيث تحفظ الجثث في أوعية تحوي مادة الفورمالديهايد بنسبة عالية وشديدة الخطورة بحسب تقرير الهيئة العامة للبيئة.
ودعا الهاجري أهالي الطلبة إلى توجيه كتب رسمية إلى وزير التربية ووزير التعليم العالي وعميد كلية الطب وجميع أعضاء مجلس جامعة الكويت لتحميلهم المسؤولية القانونية والجزائية الكاملة تجاه أي انتكاسات صحية حالية أو مستقبلية قد يتعرض لها أبناؤهم الطلبة بعد تعرضهم لمادة الفورمالدهايد السامة.
وشدد الهاجري على ضرورة استدعاء وزارة الصحة وبشكل عاجل لجميع الطلبة وخريجي كلية الطب والعاملين الحاليين والسابقين منذ ظهور المشكلة وإجراء فحوصات طبية كاملة لقياس مدى تأثرهم بالمواد المسرطنة التي تلوثت بها الكلية.
بدوره، قال أمين سر نقابة العاملين بجامعة الكويت هادي درويش ان معلومات من د.منال بوحيمد وردت الى النقابة تفيد بوجود مشكلة تؤثر وبشكل مباشر على العاملين والطلبة في كلية الطب وهو ما دفعنا في بداية الأمر الى مراجعة هذه الوثائق والتي كشفت وجود كارثة صحية متعلقة بنسبة الفورمالدهايد العالية.
وبين درويش اننا في نقابة العاملين بجامعة خاطبت الهيئة العامة للبيئة ومديرة الجامعة ونائب مدير الجامعة بمركز العلوم الطبية بخصوص هذه النسب العالية وتأثيرها الصحي والمباشر على الطلبة.
ولفت درويش الى ان مجلس الجامعة استمع فقط لوجهة نظر غير محايدة متمثلة بعميد كلية الطب الذي استعرض بيانات غير صحيحة ما جعل مجلس الجامعة يطمئن لإجراءات الكلية في مخالفة واضحة لتقرير الهيئة العامة للبيئة التي طالبت بالإغلاق الفوري للمشرحة المسببة للمشكلة دون الاستماع الى جهة الهيئة العامة للبيئة أو قراءة تقرير الهيئة.
بدوره، أكد م.هيثم الغانم نائب رئيس جماعة الخط الأخضر البيئية أن أي محاولة لمسؤولي كلية الطب او كليات جامعة الكويت الأخرى لطمس الحقائق المتعلقة بالسلامة، سيكون لها اثر سلبي على صحة طلبتها وكادرها التدريسي وموظفيها وقد يمتد الأثر السلبي كذلك لسلامة المباني الحكومية المتواجدين بها، مؤكدا انه وعبر خبرة تجاوزت الـ 30 عاما في مجال السلامة البيئية لم يشاهد تقاعسا في اتخاذ الإجراءات الوقائية مثل تقاعس مسؤولي كلية الطب الذي أثبتته التقارير الرسمية المختلفة.