- العيسى: الكويت تستحق كل جهد وتميز في الأداء التعليمي لتنهض قوى المجتمع
ثامر السليم
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى ان مشكلة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في طريقها الى الحل حيث تم اعطاء توجيهات لمدير عام الهيئة بفتح جميع الشعب في الفصل الصيفي خاصة للطلبة على وشك التخرج.
وأشار الى ان الوزارة تتعاون مع اعضاء مجلس الأمة والحكومة من اجل توفير ميزانية في حال كانت هناك حاجة لطرح مواد اكثر، مشيرا الى ان الفصل الصيفي غير إلزامي وما يتم طرحة من 15 الى 20% من المواد الاساسية.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح مؤتمر الكويت الرابع للكيمياء تحت شعار «الكيمياء وعلوم الحياة» بحضور وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.علي العمير قال العيسى انه لا نهضة بدون علم وبحث وان الكويت تستحق كل جهد وتميز في الأداء التعليمي لتنهض قوى المجتمع ونتمكن من مواكبة الخطط التنموية.
واضاف العيسى ان الخطط التنموية الموضوعة من قبل القيادة السياسية سيكون للعلوم والأبحاث دور كبير في تحقيق مكوناتها، معربا عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر الذي يناقش العديد من المحاور المهمة التي تتعلق بدور الكيمياء وتأثيرها على حياتنا اليومية من خلال العديد من الأبحاث العلمية.
واشار الى ان تنظيم المؤتمر يعبر عن المدى الكبير من الاهتمام الذي توليه الكويت لدور العلم وتطبيقاته في حياتنا المعاصرة واعتماده اسلوبا ونهجا لمعالجة قضايانا وتحقيق طموحاتنا نحو التنمية والتقدم.
وأوضح ان عقد المؤتمر تحت رعاية حضرة صاحب السمو الأمير يعبر عن حرص سموه على ان تظل الكويت منارة للعلم ومواكبة للتطور البشري الذي يمثل علم الكيمياء ضمن مجموعة من العلوم الاخرى اهم مكوناته وقواه الدافعة ويؤكد تقدير سموه للعلم والعلماء.
وتوجه د.العيسى بكلمات وجهها إلى الكيميائيين مؤكدا انهم يضعون اللبنات الأولى في حياة الطالب وبناء على ما يغرسونه في نفوس أبنائنا يتكون لديهم الانطباع الإيجابي أو السلبي عن الكيمياء وبالتالي تتحدد توجهاتهم نحو هذا العلم المهم.
وأعرب عن الأمل أن تسفر جهود هذه الكوكبة من العلماء والباحثين في الكيمياء عن توصيات قيمة تساهم في خدمة العلم والبشرية متطلعا إلى أن تأخذ هذه التوصيات طريقها إلى التنفيذ والتطبيق.
بدوره، قال د.علي العمير ان هذا المؤتمر من اهم المؤتمرات التي تقيمها الجمعية الكيميائية للدورة الرابعة وفي كل مرة يقترن اسم الكيمياء بشيء يهم البلاد وبرامجها التنموية.
واوضح ان للكيمياء الحيوية تطبيقاتها الكثيرة والمتنوعة وان المعرض المصاحب عكس هذا الاهتمام من قبل الجمعية من خلال المشاركات الواسعة من الجهات العلمية ووزارة الداخلية والقطاع الخاص.
من جهته، قال ممثل الجمعية الكيميائية الكويتية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د.حسن الربيعة ان الجمعية تسعى الى بيان أهمية علم الكيمياء ودوره الأساسي في صناعة الحضارة البشرية وارتباطه بالحياة اليومية للإنسان المعاصر، لافتا الى أن الكيمياء من ركائز التقدم العلمي الحالي وأحد محركات الثورة العلمية التي يتسم بها عصرنا الحديث كونه أساسيا في جميع الأعمال والأنشطة والمجالات العلمية والعملية في حياتنا. وأوضح أن انعقاد المؤتمر هذا العام تحت عنوان «الكيمياء والعلوم الحياتية» يهدف إلى التأكيد على الترابط الوثيق بين الكيمياء وجميع جوانب حياة الفرد والمجتمع وأشكال التأثير المتبادل بين الجانبين من أجل تحقيق رؤية منصفة ومحايدة نحو علم الكيمياء وتطبيقاته.
واشار الى انه يهدف ايضا الى أثر علم الكيمياء الإيجابي في حركة التطور الإنساني وإبراز التطبيقات العلمية الكيميائية التي من شأنها ان تجعل حياة الإنسان أكثر سهولة وسلامة وصحة وأن تصبح المجتمعات الإنسانية بفضلها أكثر رخاء وازدهارا وحفاظا على البيئة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.
وقال ان اختيار عنوان المؤتمر جاء بناء على توصيات المؤتمر في دورته السابقة ويأتي موضوعه ضمن حلقة من القضايا المهمة التي دأب المؤتمر على مناقشتها وفق منظومة متكاملة ومترابطة منذ بداية انطلاقه في عام 2010.
وقال الربيعة إن الجمعية تحرص على أن يخرج المؤتمر بأفضل صورة ممكنة وتتحقق من وراء تنظيمه فوائد تخدم المجتمعات وتمثل خطوة في طريق تطور البحث العلمي وإلقاء الضوء على الدور الإيجابي لعلم الكيمياء وتطبيقاته الحديثة.
وأشار إلى أن برنامج المؤتمر يشمل 80 ورقة علمية من 21 دولة منها 34 محاضرة علمية مقدمة من باحثين أكاديميين مرموقين وعلماء شباب مما يتيح الفرصة للمشاركين لتبادل المعلومات والخبرات.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر د.حيدر بهبهاني إن المواضيع التي ستتم مناقشتها في هذا المؤتمر تلامس اهتماما كبيرا في الوقت الراهن حيث تتداخل علوم الكيمياء وتطبيقاتها مع مختلف جوانب الحياة مما يجعلنا حريصين على بيان تأثيراتها وأدوارها المتعددة.
وأشار بهبهاني إلى أنه تم اختيار المختصين والباحثين في علم الكيمياء والعلوم الحياتية للاطلاع والتعرف على آخر المستجدات والتطور العلمي والتكنولوجي سعيا لتفعيل دور الكيمياء في الحياة والاستغلال الأمثل للإمكانيات والقدرات الخاصة باستثمار تلك العلوم في مصلحة البشرية تماشيا مع المتطلبات وتدعيما لدور البحث العلمي والتطوير.