- الشطي: تهيئة الأبناء نفسياً قبل بداية العام الدراسي
- أم سالم: تحديد الأنشطة والدروس اللازمة والأولويات من البداية
- أبوفهد: تعويد الطفل على تغيير نمط حياته قبل بداية الدراسة بأسبوع
- علوش: دوري أن أساعدهم وأكون بجانبهم لتذليل أي صعوبات وتهيئة جو دراسي مناسب
- الحساني: يجب تحضير القرطاسية ومستلزمات المدرسة قبل بداية العام الدراسي بفترة لا تقل عن شهر
- أشكناني: تزامن العيد مع بداية العام الدراسي أربك الأهالي كثيراً وأرهقهم مادياً
ندى أبونصر
في الــبداية، يـــقول عبدالحميد الشطي إن مساعدة الأبناء على التنظيم منذ بداية العام الدراسي يحقق لهم نجاحا باهرا، ولهذا يجب على الطلاب إحضار جميع لوازم المدرسة وترتيب الكتب في المكتبة الخاصة بالمنزل مبكرا، كما يجب أن يكون المكتب ومكان الدراسة منظمين، وعلى الأهالي أيضا التحدث مع أطفالهم للتخفيف من استخدام الهاتف المحمول أثناء الدراسة وأن تكون هناك أوقات محددة لحمله كي لا يؤثر سلبا على دراستهم، خاصة ان هذا الجيل اصبح لديه إدمان على الهواتف النقالة، ما يؤثر كثيرا على أدائهم في المدرسة، وقد أصبحت هذه مشكلة كبيرة بين الطالب وأهله، فالاستعداد للمدرسة لا يكون فقط بتحضير اللوازم والكتب، بل يجب أن نهيئهم نفسيا على جميع الأصعدة ونشجعهم على تنظيم الوقت ليكونوا من المتفوقين.
وقالت أم سالم: يجب مع قدوم العام الدراسي أن نمكن الطفل من الاستعداد جيدا بتنظيم كل شيء، لأن الفوضى تؤدي الى الفشل في الحياة، ومن هنا يجب أن تحدد الأنشطة التي سيقوم بها والدروس اللازمة وكذلك الأولويات.
بدوره، قال أبوفهد إن أهم شيء يجب القيام به منذ بداية العام الدراسي أن يتعود الطفل على تغيير نمط حياته وخاصة النوم، لكي يحصل على التركيز الكامل في يومه الدراسي وكذلك على قسط كاف من النوم، ولهذا يجب أن نعوده على النوم باكرا قبل بدء العام الدراسي بأسبوع تقريبا، وذلك بتقليل ساعات السهر تدريجيا.
من جانبها، شددت أم راشد على شراء اللوازم مبكرا وتعويد الأبناء وتشجيعهم خلال فترة الصيف على قراءة القصص والروايات والكتب العلمية لتشغيل ذاكرتهم باستمرار وعقولهم خلال فترة الصيف، وإلا أصبحوا متكاسلين وتصبح بداية العام الدراسي كأنها كابوس.
وأكدت أسيل المطيري أنه مع قدوم المدارس يجب أن يستعد الأبوان جيدا حتى تكون بداية الأبناء للعام الدراسي جيدة، لافتة الى أنه يجب شراء جميع اللوازم مبكرا وتهيئة الأبناء نفسيا وجسديا وتنظيم الوقت، لأن معظم الطلاب يتعاملون مع قدوم العام الدراسي على أنه شراء ثياب وكتب وأقلام فقط.
مغامرات أبنائي
تقول نور ديبة: بدأ العام الدراسي الجديد وبدأت معه مغامرات أولادي وشغفهم المتواصل للعودة الى مدارسهم، حيث إنهم سيتعرفون على أصدقاء جدد ومنهج دراسي جديد، كما ان مغامرة الامهات قد بدأت أيضا، فلدينا الكثير والكثير لإنجازه، فقد اعتدنا على هذا الأمر المرهق منذ ان رزقنا الله بأولاد وبنات، لكن لا أخفي سعادتي وأنا أطالع درجات أبنائي وأتابع بشغف شديد تقدمهم من عام الى عام، ولا حلم لي إلا أن أراهم من المتفوقين والأوائل ويجنون ثمرة جهدهم وجهد آبائهم.
من جانبها قالت هزار علوش: انتهت اجازة الصيف وبدأت الاستعدادات لاستقبال عام دراسي جديد مليء بالأمل والتفاؤل ودوري ان أساعدهم وأن أكون بجانبهم لتذليل أي صعوبات وتهيئة الجو الدراسي المناسب لهم كي أراهم من المتميزين دراسيا وعلميا.
الأعباء المادية
بدورها قالت نبيلة الحساني: أحاول ان اجهز القرطاسية والملابس لأبنائي قبل شهر تقريبا من بدء الدراسة وانتظر ما سوف تطلبه المدرسة من احتياجات أخرى، وذلك للتخفيف ولو قليلا من الاعباء الجسدية والمادية، خاصة أن الأسعار ارتفعت بشكل مستفز والذي لديه عدة أطفال من الصعب ان ينتظر قدوم المدرسة ليجلب جميع المستلزمات دفعة واحدة، فكل شيء يجب ان يكون بالتدريج حتى بالنسبة للطالب فتهيئته نفسيا للعودة الى المدرسة لها دور كبير بعد اجازة طويلة وعدم تنظيم في وقت النوم واللعب فجميع هذه الامور يجب ان تؤخذ في الحسبان وان يوضع جدول لمتابعتها وتنظيمها.
وقال مايكل وجيه: حاولنا ان نحضر بعض المستلزمات البسيطة لأن مستلزمات أطفالي نشتريها من المدرسة في كل عام ولكن دورنا في تهيئهم نفسيا للاستعداد بتنظيم وقت النوم قبل أسبوع من الدراسة وتصفح المواد الدراسية الجديدة ونساعدهم في وضع جدول مسبق لتنظيم وقت الدراسة ومحاولة رفع معنوياتهم لأن الطفل بحاجة دائما الى التحفيز والمثابرة للابتعاد عن الكسل.
تزامن العيد مع قدوم المدارس أربكنا
من جانبها قالت آمنة اشكناني: ان تزامن العيد مع قدوم المدارس أربكنا قليلا فتحضيرات العيد والتحضيرات للمدرسة مع بعضها أرهقت الأهل والأولاد لأن الطالب بعد فترة غياب عن المدرسة قد يصيبه نوع من الأرق والتخوف من العودة للدراسة خاصة بعدما تعود على السهر وتقضية وقته في اللعب والتسلية لساعات طويلة، لذا فهناك أطفال يرفضون فكرة العودة الى المدرسة ويحملون هما كبيرا لمجرد تصور هذا الهاجس، حتى ان الامور تصل ببعضهم الى الإفصاح صراحة عن تخوفهم من بدء الدراسة والذهاب مجددا الى مدارسهم.
وهنا يأتي دور الأهل، فالاستعداد للمدرسة ليس فقط في شراء المستلزمات الدراسية والملابس، بل بتهيئة أبنائنا قبل العام الدراسي بفترة زمنية وترغيبهم في استعادة النشاط البدني والذهني من جديد بالمدرسة وإشراكهم في اختيار ما يحبون من المستلزمات المدرسية.
الأمهات أيضا تستعد نفسياً
وقالت شيماء: يجب على الأم تنظيم وقتها قبل فترة من بدء الدراسة لتنظيم وقت أبنائها من حيث النوم والاستيقاظ حتى يتهيأ الأبناء نفسياً لأن كثيرا من الاطفال يكرهون المدرسة بسبب فكرة الاستيقاظ مبكرا، كما أشارت الى انه على الأهل تحضير المستلزمات الدراسية بشكل تمهيدي ولا ينتظرون لآخر دقيقة لأنه يجب ان يعيش الطفل الاجواء المدرسية على الأقل قبل أسبوع من افتتاح المدارس.
وأوضحت جميلة سويدان أن ابرز ما يؤرق العائلات هو المتطلبات المدرسية خصوصا اذا ما تزامنت مع فترة الأعياد كما حصل هذا العام وهذه الحالة النفسية والأعباء المادية تؤثر في كثير من الأحيان على أجواء البيت بسبب عم قدرة الأهل على تلبية كل ما يحتاجه أبناؤهم، وهذا بدوره يخلق جوا من التوتر لدى الأهل ولدى الطالب، ولكن على الأهل ان يحاولوا خلال العطلة الصيفية شراء كل فترة جزءا من المستلزمات وتبقى الاشياء التي سوف تطلبها المدرسة، وبهذا تخف الأعباء قليلا ويدخل الطالب العام الدارسي بمعنويات عالية ولديه كل ما يحتاج ويكون قد حضر نفسه خلال فترة الصيف لقدوم الدراسة، فيعود اليها بنفسية مستريحة، حالما بإنهاء فصوله الدراسية بنجاح يسعده ويدخل الفرحة في قلوب والديه، ليفرح من جديد بإجازة طويلة كمكافأة له على التفوق والنجاح.
«الله يستر ويقوينا عليها ويقوي عيالنا بعد اجازة طويلة حاولنا أن نستمتع بها قدر الإمكان ونرفه عن الأولاد ليعودوا إلى مدارسهم بنفسية متفتحة بشوشة آملين في الله أولا ثم في انفسهم خيرا».. هذا لسان حال كل الآباء والأمهات في البيوت قبل استكمال بدء الدراسة اليوم - حيث فتحت مدارس خاصة وأجنبية أبوابها منذ أسبوع وينتظم اليوم طلبة المتوسط والثانوي - نعم، ما من أسرة مهما كانت درجة طبقتها الاجتماعية إلا ويساورها القلق وهم الدروس والمذاكرة والمصاريف، وشراء الكتب والادوات المدرسية، وهموم إجبار الابناء على النوم مبكرا بعد ان اعتادوا طيلة الاجازة السهر حتى الصباح، يلعبون ويمرحون ويجوبون العالم جالسين عبر الانترنت، منهم من يلعب ومنهم من يحاول ان يضيف لنفسه معلومة تنفعه، ليعودوا من جديد الى الاستيقاظ في موعد محدد للذهاب الى مدارسهم، عالمهم الحقيقي الذي يرسمون من خلاله صورة لمستقبل ما من أحد إلا ويتمناه ويتمناه أهله مشرقا براقا يترجم سنوات جهد واجتهاد طويلة.
«الأنباء» رصدت أجواء الأسواق وكيفية التحضير للعام الدراسي الجديد، متحدثة مع أولياء الامور، من طبقات مختلفة من خلال هذا التحقيق.