آلاء خليفة
اختتم المؤتمر الثاني والعشرون للاتحاد الوطني لطلبة الكويت «الهيئة التنفيذية» والمقام تحت رعاية ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، نشاطاته امس الاول في فندق صحارى، بالجلسة الختامية وتنظيم جلسة جمعت رؤساء الوفود، فضلا عن الاعلان عن التشكيل الجديد للهيئة التنفيذية 2009/2011، وجاء التشكيل كالتالي: بدر نشمي العنزي ـ رئيس الهيئة التنفيذية، عبدالعزيز الصقعبي ـ نائب الرئيس لشؤون الفروع، عبير العبدالجادر ـ نائبة الرئيس لشؤون المرأة، عبدالكريم الكندري ـ الامين العام، سعيد الهاجري ـ الامين المالي، عدنان اسد ـ مسؤول العلاقات العامة والاعلام، نايف الحمادي ـ مسؤول العلاقات الدولية، عبدالعزيز داهي ـ مسؤول لجنة الشباب والتعليم العالي، وفاء الجاسم ـ رئيسة لجنة المرأة، يوسف أحمد باقر ـ عضوا، وبدر المبارك ـ عضوا.
واكد رئيس المؤتمر والامين العام للهيئة التنفيذية عبدالكريم الكندري في حديث للصحافيين في ختام المؤتمر، على نجاح نشاطات المؤتمر من خلال ندواته والنقاشات التي دارت خلال الجلسات بالاضافة الى اوراق العمل القيمة التي قدمها وفود المؤتمر.
وأشاد الكندري بالتعاون المثمر بين الوفود في المؤتمر، ولفت الى ان وفد فرع الاردن كانوا الغائب الحاضر في المؤتمر، ونظرا لأن المؤتمر سيد قراراته، فقد اتخذ قرارا بالاجماع بحجب مقاعد وفد الاردن الى ان تجرى انتخابات لوفد المؤتمر عن طريق الهيئة التنفيذية بالكويت، ولكنه موجود بسمعته وبقوته وبرئيس الهيئة الادارية لاتحاد فرع الاردن نواف العلاج الذي تواجد كعضو مراقب، وقد حرصنا على وجوده حتى ندرء كل الشبهات حول ذلك الموضوع، لافتا الى ان المؤتمر اكد شرعية اتحاد الاردن ومن يشكك بشرعية فرع الاردن لن يجد في المستقبل شيئا يتحدث عنه، فالشرعية تعني وجود الشيء واتحاد الاردن موجود اما الهيئة التنفيذية فهي موجودة منذ 45 عاما ولا مجال للتشكيك بشرعيتها، قد حضر المؤتمر جميع رؤساء الاتحادات الطلابية الذين يمثلون اكثر من 100 الف طالب وطالبة، وفروع الاتحادات بالرغم من اختلاف وجهات النظر أصرت على انهاء المؤتمر كاملا وتقبل جميع الآراء، وهذا دليل على تمسك بالشرعية في ظل الرهانات التي كانت على فشل المؤتمر أو انسحاب وفود منه، وقد فشل من راهن عليها وربح الطلبة بالنهاية، والكويت ربحت بحفاظها على مؤسسة من أهم مؤسسات العمل المدني الموجودة بالكويت.
أما بالنسبة لتنفيذية الاردن، فهي غير موجودة ووصلتنا معلومات بأن السلطات الاردنية التي ضللتها تلك المجموعة، فقد أوقفت العمل بكل ما يسمى بتنفيذية الاردن.
ومن اهم الانجازات التي خرج بها المؤتمر من وجهة نظر الكندري هي اللجنة التي شكلت من اجل دراسة وضع الجامعات الخاصة فيما يخص انشاء فرع خاص بهم، فضلا عن لجنة الوحدة الوطنية التي نحتاج اليها في الوقت الحالي، وكان قرارها متميز بتبني خطاب صاحب السمو الأمير الذي ألقاه أول امس كأساس لهذه اللجنة، وكبيان للمؤتمر وللحركة الطلابية بأن بيان الحركة الطلابية هو كلام صاحب السمو الأمير.
وحول نسبة تمثيل وفود المؤتمر ومدى عدالتها، قال الكندري: ان مسألة العدالة انتهت، فمن كان يريد ان يطالب بالعدالة كان يخاطب الفروع الخارجية ووفد الكويت بقرار شجاع اخلى القاعة في فترة مناقشة المادة 23 المتعلقة بالتمثيل حتى تناقش الفروع الخارجية مدى عدالتها، وقبل خروجه قال وفد الكويت «أنا أؤمن بقراركم ولكن دستور الاتحاد امانة في أعناقكم».
وفي رده على سؤال «الأنباء» حول المستجدات في مسألة اشهار الاتحاد قال الكندري: هناك توصيات عدة فيما يخص موضوع الاشهار، وقد أصبح أمرا ضروريا، وقد تم تشكيل مكتب لإعادة صياغة قانون الاشهار واعادة ترتيبه، وكذلك تم اقرار قرارات تتعلق بالاشهار، وهي مبادئ أساسية لا يجوز للهيئة التنفيذية القادمة الحياد عنها في مسألة الحفاظ على الوحدة الطلابية وعدم المساس بأي مكتسب من المكتسبات الطلابية، وقرار الاشهار لمن يريد بالفعل اشهار الاتحاد، ونحن نريد الاشهار ونمتلك اقتراحات معدة من قبل نقابيين وقانونيين، ولكنها لا تجد أي صدى، وقد اتفقت جميع الفروع على الاشهار، ولكن لا ان تكون فقط الهيئة الادارية أو التنفيذية مشهرة، وإنما من اجل تحقيق اهداف اكثر.
من جهته، وجه رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورئيس الهيئة التنفيذية للعام 2009/2011 بدر نشمي في حديث للصحافيين عقب انتهاء المؤتمر الشكر الجزيل لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على رعايته.
واضاف نشمي: ترقبوا المزيد من المكتسبات الطلابية والتي من شأنها المساهمة في بناء المجتمع الكويتي، موجها شكره لأعضاء اللجنة التحضيرية التي كنت رئيسها على الجهود التي بذلوها من اجل اخراج المؤتمر بأروع صورة.
كما شكر نشمي وسائل الاعلام التي قامت بتغطية المؤتمر خلال 3 ايام متتالية لإيصاله للرأي العام في المجتمع.
ومن جهة أخرى اكد نشمي ان اهم ما خرج به المؤتمر هو تأكيده على قضية الاسراع بإشهار الاتحاد الوطني لطلبة الكويت من خلال تشكيل لجنة ستقدم دراستها كل 3 أشهر وعلى الهيئة التنفيذية ابلاغ جميع الاتحادات بها وخلال عام سننتهي من قضية اشهار الاتحاد وفقا لمبادئ عامة اهمها ان الاشهار لابد ان يعتمد على الاستقلالية ودون تحجيم الحركة الطلابية ويضيف المزيد من المكتسبات وان الارادة والحقوق الطلابية تبقى طلابية وهذا ما تم الاتفاق عليه بين جميع رؤساء الاتحادات ووفود المؤتمر.
واشار نشمي الى ان المؤتمر تحدث عن انشاء فرع للاتحاد خاص بالجامعات الخاصة وهذا ما خرج به المؤتمر السابق ولكن لم يتقدم لنا اي شخص بطلب تأسيس الفرع ولكن خلال المؤتمر لجنة وفرع الكويت مشكورة قدما لجنة مشكلة من الهيئة التنفيذية ومن الجامعات الخاصة لاختيار المقترح المناسب، فقد كان هناك 3 مقترحات اما ان تكون انتخاباتهم مع فرع الكويت او ان يكون لكل جامعة خاصة او ان يكون هناك اتحاد خاص للجامعات الخاصة.
وافاد نشمي بأن المؤتمر تبنى بيان الوحدة الوطنية والذي تم تأسيسه لمتابعة الوضع الحالي الذي تمر به البلاد.
ولفت نشمي الى ان المؤتمر ناقش تعديلات دستورية، والانجاز الحقيقي يحسب لوفد فرع الكويت، فقد انسحبوا اثناء مناقشة التعديل الدستوري الخاص بنسب التمثيل وتركوا مصيرهم بيد الافرع الخارجية لاسيما ان تلك القضية كان مدندنة منذ اكثر من 6 سنوات والاغلبية لم تكن مع التعديل.
تقدم عبدالجليل العنزي بصفته عضوا مراقبا بوفد مصر، بمقترح ان تسعى الهيئة التنفيذية المقبلة الى مسألة انضمامها الى اللجنة التعليمية بمجلس الأمة بالاضافة الى وزارة التعليم العالي.