آلاء خليفة
نظمت الهيئة الإدارية لرابطة الطلبة في كلية القانون الكويتية العالمية أسبوعا صحيا تضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التوعوية الصحية، وذلك بالتزامن مع شهر التوعية العالمي للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، لتشمل الفائدة الطالبات والطلاب في الوقت ذاته، حيث شملت العديد من الأمراض الجسدية والنفسية وسبل الوقاية منها بالتعاون مع اخصائيين.
وأقيمت الفعالية على مدى يومين في بهو الكلية لاستيعاب أكبر عدد من الطلبة الذين استفادوا من النصائح والإرشادات التوعوية، وحضروا الندوات الصحية، وتم تقديم خدمات فورية لمن يرغب من الحضور في عمل فحوصات فورية للمؤشرات الحيوية كمعدل النبض وضغط الدم ومعدل التنفس ومستوى السكر، وتحققوا من تناسب الوزن مع الطول الذي تم إجراؤه بالمجان لمن يرغب.
وتعليقا على الحدث الصحي، قالت عضو الهيئة الإدارية لرابطة الطلبة ليلى آل عباس التي أشرفت على تنظيم الأسبوع الصحي: حرصنا هذا العام على إشراك أكبر عدد من الطلبة في هذه الفعالية التي استهلت بمحاضرة عن سرطان الثدي لدى المرأة قدمها د.إسماعيل الجزاف الذي تحدث عن أسبابه وسبل الوقاية منه، ومدى حاجة من تتعرض لهذا المرض للدعم النفسي والمعنوي من أسرتها كي تتمكن من اجتيازه بمعنويات عالية.
وأكدت ضرورة الكشف المبكر وطرق الفحص باستخدام تصوير الماموغرام، الذي يعتبر أكثر الطرق فاعلية في تقليل الوفيات من هذا المرض، وأشار إلى أهمية الرضاعة من الثدي بالنسبة لكل أم مع أطفالها لأنها تسهم في الحد من الإصابة بالمرض، كما قدمت أميرة الجزاف للطالبات لمحة عن تجربتها مع مرض سرطان الثدي وكيف انتصرت عليه بالإيمان والثقة ومساعدة أفراد أسرتها والتزامها بتعليمات الأطباء، وأكدت على أن الإصابة بهذا المرض ليست نهاية العالم لأننا بالكشف المبكر والعناية الصحية نستطيع التغلب عليه بإذن الله.
أما اليوم الثاني فقد اشتمل على مجموعة من الأنشطة التوعوية لبعض الأمراض الشائعة وطرق الوقاية منها، وتجنب العادات الصحية السيئة والسلبية والاستهتار في التعامل مع بعض الظواهر التي قد يتعرض لها الشاب أو الفتاة بدلا من استشارة الطبيب المختص، وأهمية الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام في هذا العمر المبكر لتجنب أمراض السمنة الناتجة التي تزداد انتشارا في الكويت بين الصغار والكبار وبين النساء والرجال.
أما الجانب النفسي فقد تطرق له د.جاسم بن ناجي الذي تحدث عن بعض العوارض التي تؤشر للإصابة بمرض نفسي، ومنها الاكتئاب والتوتر وتعكر المزاج واضطرابات النوم والأكل، مما يتوجب على كل من يعاني منها في حال تكرار هذه العوارض واستمرارها لفترة طويلة مراجعة الاستشاري النفسي لتوجيهه التوجيه السليم كي لا يستفحل المرض ويصعب العلاج.