عبدالعزيز الفضلي
أصبحت ظاهرة السمنة تهدد شريحة واسعة من أبنائنا الطلبة نظرا للتغيير الذي طرأ على النمط المعيشي وانتشار المشروبات الغازية ومطاعم الوجبات السريعة وجنوح شرائح المجتمع نحو حياة التكنولوجيا العصرية وما ترتب عليها من قلة النشاط البدني وعدم ممارسة النشاط الرياضي بصورة منتظمة، كل ذلك أدى إلى انتشار السمنة بين الطلاب بصورة مخيفة يجب الانتباه سريعا لها.
وقد وضعت وزارة التربية مشروعا لمكافحة السمنة في المدارس التي تزايدت معدلاتها بصورة ملحوظة في البلاد بعدما سجلت الوزارة، حسب الإحصائية التي حصلت «الأنباء» على نسخة منها، معدل الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن في المجتمع الكويتي بين البالغين، حيث وصلت الى 80% كما وصل الى نحو 44% بين المراهقين ونحو 15% بين اطفال المرحلة الابتدائية.
وقامت الوزارة بمكافحة السمنة في المدارس بالتنسيق والتعاون مع العديد من الجهات المعنية وفي مقدمتها مركز دسمان للسكر غير ان المشروع توقف قبل عامين.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة لـ «الأنباء» عن ان المشروع قام به التوجيه العام للاقتصاد المنزلي والتوجيه العام للتربية البدنية وأقاما العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية التي تهدف إلى نشر الوعي الصحي بين الطلاب داخل المجتمع المدرسي ومحاربة الأمراض المزمنة، مشيرة الى ان هناك لجنة قامت بإعداد وتنسيق وتنفيذ برنامج صحي هادف للمرحلة الثانوية للحد من انتشار السمنة داخل المجتمع المدرسي.
وأضافت ان مشروع محاربة السمنة بمدارس المرحلة الثانوية بوزارة التربية «يعتبر مساهمة فاعلة للحد من تفاقم داء السمنة وزيادة الوزن في الكويت، معربة عن أملها في العودة للعمل في هذا المشروع لما له من فائدة صحية على أبنائنا الطلبة خاصة بعد نجاح تنفيذه في المدارس وانخفاض نسبة الوزن لدى الطلبة، وذلك وفق الإحصائية التي حصلت «الأنباء» على نسخة منها.