- نحتاج إلى منهج خاص بفن الأخلاق لجميع المراحل من الروضة إلى الجامعة
- ضرورة تقنين الدروس الخصوصية وإيلاء التعليم الصناعي الأهمية المستحقة
عبدالعزيز الفضلي
أكدت د.نورة المليفي من قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب أن التربية السليمة تعتمد على بناء الشخصية ومفاهيم تأسيسية للأخلاق منذ مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية ثم الجامعية.
جاء ذلك خلال ندوة موسعة بعنوان «تطوير التعليم في الكويت» قدمتها د.المليفي في مدرسة عبدالله سنان المتوسطة للبنين صباح أمس، بحضور حشد من التربويين والإعلامين والمستشارين والمعلمين والمعلمات، حيث سلطت الندوة الضوء على وثيقة تطوير التعليم في الكويت والتي ألفتها د.المليفي وصدرت في التاسع من سبتمبر الماضي.
وذكرت د.المليفي ان هذه الوثيقة جاءت من أرض الميدان لتلامس الجروح وتضع المعلم في مكانه الطبيعي وتعيد له اعتباره وكيانه وإنجازه، موجهة الشكر إلى مدير مدرسة عبدالله سنان المتوسطة عبدالسلام عبدالجبار السليم، ومنظم الندوة د.راشد مانع العجمي.
وقالت المليفي إننا بحاجة إلى منهج خاص في فن الأخلاق، الذي تتشعب منه فنون أخرى كفن التعامل مع الآخرين، وفن الحوار، وفن الشخصية الجاذبة، مشددة على أن يحث هذا المنهج الطلبة على التحلي بالأخلاق الكريمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة منذ مرحلة الرياض وحتى الثانوية حسب سعة الفهم والإدراك لهذا الطالب أو لذاك التلميذ، وجعل الأخلاق مقررا دراسيا إجباريا منذ الصف الأول الابتدائي.
وأوضحت ان المعلم هو الوطن، واحترام المعلم هو احترام لهذا الوطن، بينما يعد الاعتداء عليه اعتداء على كرامة الوطن وعلى هيبة المعلم، مضيفة انه عندما تهدم معلما فإنك تهدم وطنا، لذلك ينبغي على مديري المدارس الدفاع عن المعلم، بحيث لا تتحول المدارس إلى مكان لاستقطاب الشكاوى - منها الملفقة - على المدرسين من قبل أولياء الأمور، وإلقاء المسؤولية كاملة - في موضوع الشكاوى - على الشؤون القانونية بالمنطقة التعليمية، وأن يتم التنبيه على مديري المدارس لإعلاء شأن المعلم وعدم فرض الأوامر عليه فرضا إجباريا.
وذكرت أن المعلم إنسان مستقل له كيانه وظروفه الخاصة به، وليس لأحد الحق التدخل في خصوصيته أو إجباره على تنفيذ أوامر لا تمت بصلة بمهنته الأساس.
وتطرقت المليفي إلى أن المعلم الوافد ضيف يحل على بلدنا ويسهم في نهضتها وله من الحقوق الإنسانية التي تكفل له حياة كريمة على أرض بلد الإنسانية، وأولها إيلاءه بالعناية والتقدير والاحترام موضحة أن التطاول على المعلم الوافد هو تطاول على أبناء هذا الوطن، فلن يستطيع هذا المعلم أن ينتج ويبدع إذا ما شعر بالإهانة.
وأضافت أنه نظرا لأهمية المعلم الوافد في سد العجز في التخصصات العلمية - كان لزاما علينا أن نسهم في إيجاد حلول لبعض مشكلاته كمشكلة التأمين الصحي، وألا نتوانى عن تقديم العون له.
وعن الدروس الخصوصية أكدت المليفي ضرورة تقنينها بقانون عادل صارم، مشيرة إلى أهمية تسليط الضوء على التعليم الصناعي واحترامه وتوضيح دوره في رقي المجتمعات.