- النفط والغاز سيشكلان أكثر من 50% من احتياجات الطاقة العالمية وسيزيد الطلب بنحو 14 مليون برميل بحلول عام 2040
- العتل: نأمل أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة أبناء الكويت المهنيين ليعيدوها درة للخليج
عاطف رمضان
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حامد العازمي أن الكويت تولي موضوع الطاقة اهتماما متجددا كونها أبرز الدول المنتجة للنفط في العالم ولها مصاف ومعامل كبيرة في الصناعات البتروكيماوية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العازمي نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد خلال افتتاح قسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت أعمال المؤتمر الدولي السابع لأبحاث وتطوير الطاقة المقام برعاية سموه في قاعة المؤتمرات بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
ويعقد هذا المؤتمر بمشاركة دائمة من الجمعية الأميركية لمهندسي التدفئة والتبريد والتكييف (اشري) ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وجمعية المهندسين الكويتية ووزارة الكهرباء والماء ومؤسسة البترول الكويتية وشركة الغانم العالمية.
ونقل العازمي تحيات راعي المؤتمر سمو ولي العهد لكل المشاركين من داخل الكويت وخارجها لإسهاماتهم البحثية الجادة في فعاليات المؤتمر بما يحقق غاياته وأهدافه السامية.
وأوضح أنه من صميم اهتمام القائمين على الصناعات النفطية السعي نحو التطورات المتسارعة، مشيرا إلى أن المؤتمر يمثل حلقة من حلقات تطلعات الكويت المستقبلية وخطط مشروعاتها الطموحة إلى تطوير استغلال هذا المصدر الثري الذي يعتمد عليه اقتصاد البلاد بصورة جوهرية.
وبين أن نمو الطلب على الطاقة في تزايد مستمر، إذ تقدر توقعات منظمة «أوپيك» بشأنه بنسبة 23% بين عامي 2020 و2040، متوقعة أن يشكل النفط والغاز أكثر من 50%من احتياجات الطاقة العالمية وسيزيد الطلب بنحو 14 مليون برميل بحلول عام 2040.
وأفاد العازمي بأن هذه الزيادة الاستهلاكية ليست وليدة الحاجة الشرهة إلى توفير مصادر الوقود لوسائل النقل ومحطات توليد الكهرباء، بل إن تنامي صناعة البتروكيماويات يسهم بشكل كبير في زيادة معدلات الطلب.
وذكر أنه يقع على عاتق العلماء والباحثين مهمة عظيمة تتمثل في التغلب على آثار هذا الطلب المتزايد بما يحقق معادلة مريحة للمنتج والمستهلك، مشيرا الى أن الاستهلاك المتنامي للوقود ينتج مشكلات بيئية عظيمة منها تعاظم ظاهرة الاحتباس الحراري، ما يقتضي البحث عن وقود بمواصفات آمنة قدر الإمكان وهو ما ينبغي أن يكون على رأس أولويات المؤتمرات العلمية في حقل الطاقة.
بدوره، قال مدير جامعة الكويت بالوكالة د.بدر البديوي إن المؤتمر يؤكد تشجيع الدولة للبحث العلمي، ويمثل فرصة ملاءمة للتعرف على مستجدات الطاقة وتطورها، مثمنا عاليا الرعاية الكريمة من سمو ولي العهد لهذا المؤتمر.
من جانبه، قال رئيس جمعية المهندسين م.فيصل العتل إن 150 مهندسا ومهندسة تطوعوا لإبراز هذا المؤتمر والعمل على إنجاحه.
وتعقيبا على النطق السامي لصاحب السمو، قال العتل: إننا كمهندسين نقول: سمعاً وطاعة سموكم، كما قلناها سابقا «ايدنا وحدة واياك»، ونتمسك بأن تحقق الحكومة المقبلة آمال سموه وآمال كل أبناء الكويت لتحقيق ما يصبون له.
وزاد قائلا: كمهندسين، لقد قمنا بكل ما هو مطلوب منا، مهنيا وفنيا، وآن الأوان لكي يكون صوت الكوادر المهنية الكويتية هو الأعلى والأقوى والأكثر فعالية، وأن لا تحيد أو تبعد أي قوة فنية ـ هندسية ـ كويتية تعمل لخدمة هذا الوطن تبعا للمزاج والفرز السياسي الذي أثبت عدم القدرة على مواجهة استحقاقات التنمية، ولهذا كلنا أمل في أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة أبناء الكويت المهنيين ليعيدوها درة للخليج ويحققوا آمال صاحب السمو.
بدوره، ألقى رئيس الجمعية الأميركية لمهندسي التكييف والتبريد «أشري» د.بيان أيسون كلمة، شرح فيها دور الجمعية على الساحة العالمية، مشيرا الى أنها تضم في عضويتها نحو 57 ألف عضو من 132 بلدا، وأن النهج العلمي والتدريب من الأسس الواضحة لعمل الجمعية لإيجاد مزيد من الفرص لتطوير التكنولوجيا والمهندسين المتخصصين.
اللجنة المنظمة
من جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر د.سرور العتيبي أن المؤتمر يتناول 40 ورقة علمية محكمة مقدمة من 17 دولة، وأن استمرار انعقاد هذا المؤتمر دليل نجاحه ويكرس اهتمام الدولة للوقوف على الفرص والتحديات في الطاقة المتجددة.
وألقى مدير مركز أبحاث المياه في معهد الكويت للأبحاث العلمية د.محمد الراشد كلمة استعرض فيها جهود المعهد في توطين الطاقة المتجددة في الكويت، مثمنا عاليا الرعاية المستمرة والكريمة من سمو ولي العهد.
وفي الختام، قام المنظمون، ممثلين برئيس الجنة العلمية المنظمة د.سرور العتيبي ورئيس جمعية المهندسين الكويتية د.فيصل العتل، بتكريم راعي المؤتمر وممثله د.حامد العازمي، كما تم تكريم الجهات المشاركة والداعمة للمؤتمر، وقدم تكريم خاص لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة ومديرها العام الشيخ عبدالله الأحمد للدعم المقدم والاهتمام بفعاليات المجتمع المدني عموما وهذا المؤتمر بشكل خاص.
وزير التربية: مهتمون بالبحث العلمي والطاقة قضية جوهرية لدينا
قال وزير التربية والتعليم العالي د.حامد العازمي إن المؤتمر يرتكز على الأبحاث والطاقة بشكل عام والاهتمام بالبحث العلمي ويظهر أن الدولة تهتم بالبحث العلمي وهو الركيزة الأساسية في خطة التنمية للدولة.
وأضاف العازمي أن الطاقة هي قضية جوهرية في استراتيجية الدولة بشكل عام وبشكل خاص الطاقة البديلة والمتجددة، ونتطلع لهذه النتائج لتطوير الطاقة في الكويت.
العتل: نشكر سمو ولي العهد لرعايته للمؤتمر
أعرب رئيس جمعية المهندسين م.فيصل العتل عن شكره لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على رعايته لهذا المؤتمر السابع للطاقة بالتعاون مع جامعة الكويت كما أن جمعية المهندسين نظمت هذا المؤتمر.
وأعرب العتل عن شكره للمتطوعين والمتطوعات الذين فاق عددهم أكثر من 150 متطوعا ومتطوعة لتنظيم المؤتمر الذي لاقى إشادة من قبل الجميع. وقال العتل إنه تم الخروج بتوصيات من المؤتمر لتحسين جودة الهواء والتكييف في الكويت وتقليل الطاقة المستهلكة في التكييف وكذلك تطلعاتنا لمواكبة 2035.