- الإمارات من أكبر الدول المانحة للمساعدات التنموية على مستوى العالم
- القمة تطرح الرؤية والسياسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة
دبي ـ بداح العنزي
افتتح رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، صباح أمس فعاليات «قمة المعرفة 2019» بنسختها السادسة، التي تنظمها المؤسسة في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر يومين تحت شعار «المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة».
وفي كلمته خلال الحفل، قال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة جمال بن حويرب، إن القمة في عامها السادس، ومن خلال سعيها المتواصل للتجدد ومواكبة ما يمر به العالم من قضايا ومستجدات في نقاشاتها وطروحاتها، تسلط الضوء على رؤية وخطط قيادتنا الرشيدة في مسيرة الإمارات التنموية ورحلة بناء الإنسان، هذه الرحلة التي امتدت لعقود بفضل رؤية وحكمة مؤسس دولة الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي جعل من الإنسان محور التقدم التنموي الشامل، عبر دعمه وتمكينه في جميع القطاعات.
وأضاف أن دولة الإمارات حققت إنجازات لافتة بهذا المجال من خلال دعمها لعدد كبير جدا من المبادرات والمشاريع التنموية في مختلف المجتمعات، لتصبح اليوم من أكبر الدول المانحة للمساعدات التنموية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن القمة تطرح الرؤية والسياسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، والتي وضعت لها الأمم المتحدة نهجا متكاملا يتمثل في «خطة التنمية المستدامة 2030»، هذا النهج الذي يشكل خارطة طريق لجميع المجتمعات، للوصول إلى رفاه وتقدم الشعوب في كافة المجالات.
بدوره، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مراد وهبة في كلمته، ان العالم بأكمله يستشعر اليوم أهمية التكنولوجيا المتطورة في جعل العالم أفضل، موضحا أن «تقرير استشراف مستقبل المعرفة 2019» الذي تصدره المؤسسة بالتعاون مع البرنامج ذكر في نتائجه لهذا العام أن هذه التكنولوجيا هي خير استثمار للمستقبل، وتقدم الحلول لتحدياته، وبالتالي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. حيث توفر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة فرصا غير مسبوقة للبشرية وتدعم تطوير مهارات المستقبل.
وأعلن وهبة عن إطلاق مشروع «جامعة محمد بن راشد للمعرفة والتنمية المستدامة»، الأولى من نوعها، وذلك من خلال توقيع خطاب النوايا بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
ثم كرم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بنسختها السادسة لعام 2019، والتي حصدها كل من «شركة أرامكو السعودية» عن فئة المؤسسات، وتسلم الجائزة د. جميل البقعاوي، كبير المهندسين، ورئيس مجلس إدارة المعرفة ورئيس مجلس إدارة الابتكار في أرامكو.
وعن فئة الحكومات حصد «المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة» الجائزة التي تسلمتها، البروفيسورة كريستين جوه، مدير المعهد الوطني للتعليم في جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة.. أما عن فئة الافراد فحصل عليها هينريك فون شيل، مؤسس الجيل الرابع للصناعة.
وقام سموه بجولة في منصات المعرض المصاحب لفعاليات «قمة المعرفة»، حيث تعرف من القائمين على مشاريعهم المستقبلية ومبادرتهم المعرفية التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة والتقدم في جميع المجالات.
وشهد الحفل عرض لأبرز نتائج «مؤشر المعرفة العالمي 2019»، الذي غطى في نسخة هذا العام نتائج 136 دولة حول العالم، واظهر أن 75 مليون وظيفة حول العالم ستختفي في المستقبل لتحل محلها 133 مليون وظيفة جديدة في مجالات المستقبل.
كما بين التقرير محافظة كل من سويسرا وفنلندا على مركزهما الأول والثاني ضمن المؤشر، تليهما الولايات المتحدة الأميركية وسنغافورة ولوكسمبورغ.. كما حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على مركزها ضمن أفضل 20 دولة عالميا، متقدمة سبع مراتب في غضون عامين، محتلة بذلك المرتبة 18، والأولى على مستوى الدول العربية، مع احتفاظها بالمركز الثاني عالميا على مستوى الاقتصاد للعام الثالث على التوالي.
ويعد مؤشر المعرفة العالمي خارطة طريق للتنمية المستدامة للمجتمعات، حيث يساعد الدول على صياغة استراتيجيات التفكير الاستباقي لدعم المعرفة وتعزيزها باعتبارها عنصرا رئيسيا في بناء اقتصاد معرفي أقوى مع ضمان التنمية المستدامة.