بيان عاكوم
«انه لمبعث اعتزاز لي ان التقي بكم اليوم (أمس) مفتتحا المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الهندسي والتدريب بتنظيم من جامعة الكويت والتي تعد من أهم الأعمدة التي تقوم عليها عملية التنمية الشاملة».
بهذه الكلمات افتتحت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد المؤتمر الهندسي الدولي الثاني، وأكدت: ان احتضان الكويت لمثل هذه النشاطات تشكل اضافة مهمة الى سلسلة اللقاءات والاجتماعات الدولية والخليجية والعربية التي شهدتها وتشهدها البلاد.
وأشارت الى ان كلية الهندسة والبترول وفرت لطلبتها نخبة من العلماء واعضاء هيئة التدريس والمساعدين العلميين والمعيدين لتقديم كل ما لديهم من خبرات لتتمكن الكلية من تقديم تعليم هندسي عالي الجودة، تلبية لاحتياجات المجتمع، وتحقيقا للرؤية المؤسسية الرامية لايجاد كلية متميزة تكون بمثابة المؤسسة الهندسية الرائدة في الشرق الأوسط.
وأسهبت الصبيح في الحديث عن العمل الهندسي، مشيرة الى ان المهندس في السابق كان يقوم بعمل التصاميم إما بمفرده وإما بمساعدة زملائه في المهنة نفسها، أما الآن فقد اصبح يعمل جنبا الى جنب مع العلماء والاداريين والاقتصاديين والأطباء وغيرهم ليساهم في ايجاد الحلول لأبرز المشكلات التي تعتري طريقه ليس فقط بواسطة التصميم وانما بالاعتماد على استخدام التحليل الهندسي، مؤكدة على انه بات من الضروري غرس مهارات العمل بروح الفريق وبناء الشخصية المتكاملة بل والتدريب عليها في برامج الهندسة عن طريق المشاريع المشتركة بين الطلبة كمشاريع التخرج، وكذلك تنشيط الأندية العلمية لما تساهم فيه من بناء الشخصية المتكاملة للطالب عن طريق النشاطات اللاتقليدية التي تجعله متقبلا للعمل.
وقالت الصبيح ان هذا الاهتمام جاء لضمان جودة التعليم الجامعي والعالي لجميع التخصصات الهندسية، آخذين بعين الاعتبار ظروفنا الاجتماعية والثقافية ومتطلبات سوق العمل الكويتي والخليجي ووضع آليات مناسبة تضمن افراز المخرجات الملائمة وذلك لتعزيز التواصل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية ووزارات الدولة والمؤسسات الوطنية وشركات القطاع الخاص لتخريج كوادر مهيأة ومدربة وقادرة على خوض مجالات عمل متنوعة في مختلف القطاعات والمؤسسات والشركات.
وشددت الصبيح على ان المهندس الكويتي مطالب اكثر من غيره بان يستفيد من العولمة وما تحققه من زخم وفتح أبواب المعلومات على مصراعيها حتى يثبت قدراته ومؤهلاته من اجل لعب دور أساسي في عملية بناء مختلف مرافق البلاد ومنافسة المهندسين الدوليين في كل المجالات.
من جهته اكد مدير جامعة الكويت د. عبدالله الفهيد، ان الملتقى هو احد المحركات الايجابية لتطوير امكانات المعنيين بعملية التعليم الهندسي والتدريب واساليبهم ووسائلهم ليس على المستوى المحلي فقط، بل يتعداه للمستوى الخليجي والعربي والدولي.
واعتبر الفهيد ان الارتقاء بالهندسة تعليما ومهنة وتدريبا مهمة وطنية تقع على عاتق المؤسسات التعليمية والجامعية والنقابية، والتي ينبغي لتحقيقها تضافر الجهود المشتركة من خلال برامج التعليم والتي تبدأ بتطوير كل ما يتعلق بمهنة الهندسة.
واشار الفهيد الى ان دور المهندسين والمعلمين والمدربين يستدعي العمل على بناء شراكات متميزة بين قطاع التعليم الهندسي والتدريب ممثلا بكليات الهندسة بهدف زيادة التنسيقين العلمي والمهني لتوجيه خطط وبرامج التعليم الهندسي بما يحقق التوافق والانسجام بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
الصفحة في ملف ( pdf )