واصلت «الأنباء» احتفاءها بأبنائنا متفوقي الثانوية العامة وشاركتهم فرحتهم الكبيرة بما حققوه من إنجاز بعد عام طويل من الجهود والمثابرة والمذاكرة والسهر من أجل بلوغ أهدافهم وتحقيق طموحاتهم.
وتكلم الطلبة عن الظروف الاستثنائية التي فرضتها هذا العام مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، الوباء الذي أثر على كل شيء من حولنا، حيث تم اللجوء إلى تجربة التعلم عن بعد، وذلك للحرص على التباعد الاجتماعي والبعد عن التجمعات والاختلاط، وهما من أهم الاشتراطات الصحية التي وضعتها السلطات الصحية في البلاد لمواجهة تداعيات فيروس كورونا والحد من انتشاره.
وواصل المتفوقون حديثهم لـ «الأنباء» التي حرصت على إعطائهم الفرصة ليسجلوا خبراتهم وتجاربهم حتى تكون مفيدة لمن يأتي بعدهم على طريق العلم فيكونون إضافة في بناء الكويت، الوطن الغالي، ووطننا العربي الكبير في زمن لا قائمة فيه تقوم لمن لا يهتم بالعلم والثروة البشرية.
وتمنى أبناؤنا الطلبة مزيدا من التطوير للعملية التعليمية اعتمادا على التكنولوجيا حتى تواكب متطلبات العصر الحالي، ولا نتخلف عن ركب الأمم المتحضرة التي هي عماد حضارتها العلم والأخلاق، طامحين إلى أن تتم الاستفادة مستقبلا من تجربة التعلم عن بعد بما يفيد العملية التعليمية والتحصيل وتراكم المعارف.
في السطور التالية تفاصيل آراء أبنائنا الطلبة المتفوقين:
عبدالله خاجة «99.12%»: والديّ مصدر تشجيعي
أهدى الطالب عبدالله علي خاجة من ثانوية فلسطين بمنطقة حولي التعليمية والحاصل على نسبة 99.12% في القسم العلمي نجاحه الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وإدارة المدرسة خصوصا احسن مندني، كما اهدى نجاحه الى والديه اللذين كانا قدوة له ومصدر التشجيع الأول لنجاحه.
وأكد عبدالله أن سبب نجاحه وتفوقه هو والداه ومدرسته وزملاؤه المتفوقون وتشجيعهم المتواصل وكذلك ادارة المدرسة التي وفرت البيئة المناسبة لتحقيق هذا النجاح.
واشار الى أبرز الصعوبات التي واجهته خلال أزمة كورونا تلك الفترة الزمنية الطويلة التي كان فيها انقطاع عن التعليم والدراسة منذ بداية الأزمة الى بداية تطبيق نظام التعليم عن بُعد، وكذلك من الصعوبات آلية التعلم الجديدة.
عبدالرحمن محمود «99.64%»: أنوي دراسة الطب
أكد الطالب عبدالرحمن محمود سعد الدين من مدرسة النجاة الثانوية والذي تفوق بنسبة بـ99.64% في القسم العلمي أنه يهدي نجاحه إلى أهله وكل من سانده من الأصدقاء والمعلمين.
وقال عبدالرحمن إن تجربة التعليم عن بعد كانت في البداية من الصعوبات التي واجهته هذا العام لكونها تجربة جديدة تحتاج إلى تدريب وإعداد، متوجها بالشكر إلى كل من ساعده وسانده في تخطي هذه العقبة في البداية.
كما لفت إلى أن التعليم عن بعد كان تجربة جيدة في مجملها، معربا عن أمله في أن يلتحق بكلية الطب البشري.
مشاري العبدالرحمن «98.58%»: طموحي الطب
أهدى الطالب مشاري العبدالرحمن من ثانوية فلسطين بمنطقة حولي التعليمية والحاصل على 98.58% في القسم العلمي نجاحه إلى بلده الكويت وإلى أسرته وبالأخص الوالدة ومعلميه، وبين أن أسباب التفوق والنجاح هو دعم الوالدة وأخواته وأصدقائه ومدرسيه.
وأشار إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهته في زمن الكورونا هو أن المستقبل كان مجهولا وانه كان يعيش في ارتباك وتوتر.
وقال مشاري إن تجربة التعليم عن بُعد كانت جديدة وتتطلب الجلوس والمذاكرة والدراسة، وان هذه التجربة كانت متطورة وأثبتت نجاحها.
ونصح طلبة الثانوية العامة بالدراسة أولا بأول ومواصلة الجد والاجتهاد. ويطمح مشاري أن يدرس الطب البشري مثل والده ووالدته، وأن يقدم لبلده الكويت شيئا يسهم في تقدمها.
شهد رمضان «98.94%»: تعلمنا من التعليم عن بُعد الكثير
قالت الطالبة شهد رمضان عبدالسلام (مصرية الجنسية) الحاصلة على المركز الـ 14 بالقسم الأدبي بنسبة 98.94% من مدرسة النجاة الأهلية الثانوية، إنها تطمح إلى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وانها تهدي نجاحها الى أهلها وأحبائها وإدارة مدرستها ووطنها الثاني الكويت ووطنها الأول مصر.
وأضافت شهد أن من اسباب التفوق الاستعانة بالله تعالى والمثابرة والحصول على أكبر قدر من المعلومات وتوفير سبل الراحة من الأهل في المنزل.
وعن أبرز الصعوبات، قالت شهد: الضغوط والتوتر يؤثران على الحالة النفسية مما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي. وعن تجربة التعليم عن بُعد، قالت: تحتاج الى متابعة من قبل الوزارة، وأعتقد انها تجربة مفيدة وقد تعلمنا منها الكثير.
ونصحت شهد طلبة الثانوية بالعمل بجد والحرص على عدم تراكم الدروس والكد والمثابرة لنيل النجاح.
رؤى غزوان «98.87%»: أهدي نجاحي لوطني الكويت
اعتبرت الطالبة المتفوقة رؤى غزوان الحاصلة على المرتبة الـ 16 على الكويت بنسبة 98.87 في القسم الأدبي أن رضا الله من أهم أسباب النجاح ثم دور الطالب في الجد والاجتهاد ومتابعة الدروس بانتظام، مهدية نجاحها لأسرتها ومدرساتها وإلى بلدها الثاني الكويت.
وقالت غزوان إن الانتقال من التواصل المباشر إلى التواصل عن بعد كان من أبرز صعوبات المرحلة الدراسية الأخيرة حيث كانت تجربة ناجحة، واستطاع الطلاب تخطي صعوباتها، فكانت النتائج ايجابية، مقترحة توسيع المنصات حيث تستطيع استيعاب عدد أكبر من الطلبة لتجنب المشكلات الناتجة عن التعليم عن بعد.
وأعربت عن طموحها بدراسة الآداب الانجليزية وتحصيلها في جامعة الكويت، مقدمة النصيحة لجميع الطلاب بالاجتهاد والدراسة والاستماع لنصائح المدرسين وعدم التقصير في دراستهم ليحصدوا أفضل النتائج.
التوأم رانيا وريم الحكيم: نهدي تفوقنا لوالدينا
قالت المتفوقتان التوأم رانيا وريم أيمن الحكيم انهما تهديان نجاحهما لوالديهما ومدرستهما.
رانيا وريم بالقسم العلمي، وقد حققت رانيا نسبة نجاح بلغت 98.35%، كما أن ريم حققت نسبة 96.59%، وهما من مدرسة الاخلاص الأهلية المشتركة بمنطقة حولي.
اتفقت رانيا وريم على ان التفوق سببه توفيق الله تعالى ومساندة والديهما وتنظيم الوقت.
وعن ابرز الصعوبات التي واجهتهما قالت رانيا وريم ان التباعد الاجتماعي والبعد عن الأصدقاء من الصعوبات التي واجهتهما خلال السنة الدراسية.
كما اتفقت رانيا وريم على ان تجربة التعليم عن بُعد كانت ناجحة ومفيدة. ونصحت كل من رانيا وريم طلبة الثانوية بتنظيم الوقت وعدم أخذ دروس خصوصية والاجتهاد.
تطمح رانيا بالالتحاق بكلية الهندسة ميكانيكا، كذلك ريم تتمنى الالتحاق بكلية الهندسة الكيميائية.
أفنان هشام «98.32%»: تنظيم الوقت يحقق التفوق
أكدت الطالبة أفنان هشام عبدالله أبو العطا (مصرية الجنسية) من مدرسة فجر الصباح الثانوية للبنات بمنطقة حولي التعليمية والحاصلة على 98.32% علمي ان اهم اسباب التفوق والنجاح تتمثل في تنظيم الوقت والمذاكرة اولاً بأول اضافة الى دعم والداي والمدرسين والمدرسة والاجتهاد، واهدت تفوقها الى والدها ووالدتها وادارة المدرسة التي لم تأل جهدا في تقديم النصائح للطالبات خلال فترة الدراسة وايضا خلال ازمة كورونا، وقالت: كنا نتواصل دوما مع المدرسين في المدرسة، حيث قدموا كل الدعم لنا.
وعن الصعوبات التي واجهتها، قالت: الضغوط النفسية من ابرز الصعوبات التي واجهتني اثناء ازمة كورونا، حيث ان الأمور لم تكن واضحة منذ البداية بالنسبة لنا، خاصة ان هناك بعض الدول بالفعل انهت اختبارات الثانوية العامة وبدأ التنسيق معها في الوقت الذي لم ننته نحن من العام الدراسي.
واوضحت ان تجربة التعليم عن بُعد كانت فيها بعض الصعوبات في بداية الأمر، وذلك لأنها تجربة جديدة علينا وكان من الصعب ان تكون في هذه المرحلة لتقوم بتجربة آلية جديدة للتعليم، فقد كانت مختلفة تماما عن التعليم التقليدي، مشيرة الى انها تنوي الالتحاق بكلية الطب.
صالح عبدالله «96.2%»: أتمنى دراسة الطب
أهدى الطالب صالح عبدالله صالح (أردني الجنسية)، من مدرسة النجاة بمنطقة حولي التعليمية والحاصل على نسبة 96.2% علمي، نجاحه إلى عائلته خاصة والدته، وإلى دولة الكويت بلده الثاني، موضحا أن أمه وأباه صاحبا الفضل في تفوقه بعد الله سبحانه وتعالى، حيث هيأت له المناخ المناسب للدراسة، مشيرا إلى أن أسباب التفوق والنجاح هو التحفيز المستمر رغم الصعوبات التي واجهته طوال فترة «كورونا» والجلوس في المنزل لفترة طويلة، ولكن المثابرة والمتابعة الجادة للدروس عن بُعد كان جيدا جدا، لكن الأفضل الحضور للمدرسة، ومتابعة المدرس في الحصة يزيد من التحصيل العلمي، وينصح صالح طلبة الثانوية العامة بأن يبدأوا في الدراسة مبكرا وعدم تأجيل الدراسة وقت الاختبارات. ويطمح صالح لدراسة طب الأسنان بأميركا.
فيصل الشمري «95.8%»: ضرورة متابعة الدروس من بداية العام
أكد الطالب المتفوق فيصل غازي هبر الشمري الناجح في الثانوية العامة بالقسم العلمي بنسبة 95.8 % أن هذا التفوق جاء كثمرة للجد والاجتهاد طوال فترة الثانوية، حيث كان حريصا على استغلال الوقت وعدم إضاعته، إضافة إلى متابعة الدروس منذ بداية العام الدراسي وعدم إغفال أي فقرة.
وأشار فيصل إلى أنه كان يعطي الاهتمام لجميع المواد الدراسية، ولجميع الدروس والفقرات ضمن كل مادة أيضا، متوجها بالشكر إلى والديه على وقوفهما معه ودعمهما له، وإلى جميع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في ثانوية عيسى الهولي على ما قدموه للطلبة خلال الأعوام الدراسية للوصول إلى هذه النتائج.
وقد أهدى تفوقه إلى صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، متمنياً لسموه الشفاء العاجل والعودة الميمونة إلى أرض الوطن قريباً بإذنه تعالى.
عشتار المتني «92.4%»: سأدرس طب الأسنان
أكدت الطالبة المتفوقة عشتار فيصل المتني، سورية الجنسية، والحاصلة على 92.4% في القسم العلمي رغبتها في دراسة طب الأسنان في بلدها سورية، مشيرة إلى أنها كانت تدرس نحو 4 ساعات يوميا منذ بدء الدراسة في الفصول الافتراضية.
ورأت أن تجربة التعليم عن بعد «جيدة»، في ظل التعامل مع جائحة «كورونا» التي يمر بها العالم أجمع، وأن علينا أن نتأقلم مع الظروف ونستغل أوقاتنا بأفضل صورة ممكنة وننظر إلى المستقبل بكل تفاؤل.
وأهدت نجاحها إلى والديها اللذين كانا نعم العون لها خلال العام الدراسي، حيث لم يدخرا جهدا في توفير البيئة التعليمية المناسبة لها، معربة عن أملها أن تنتهي هذه الأزمة على خير، وشكرها للكويت البلد المحبب إلى قلبها الذي عاشت فيه منذ كان عمرها ستة شهور، وإلى جميع إداريات ومدرسات مدرسة الإخلاص الأهلية على ما بذلنه من جهود تربوية وتعليمية للوصول إلى شاطئ النجاح والتفوق.
إقرا أيضاً