أكد المستشار د.عيسى محمد العميري أن الكويت لاتزال مستمرة في تسجيل اسمها عالميا بحروف من ذهب في المجال الإنساني كونها من أكبر الداعمين والمساهمين بإنجاح جهود منظمة الصحة العالمية وصندوق الطوارئ التابع لها، ولعل افتتاح مكتب لمنظمة الصحة العالمية وتسلم الممثل الدائم للمنظمة د.أسعد حفيظ مهامه رسميا كأول ممثل لها في الكويت وذلك خلال استقبال وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح له، فيه تأكيد على مكانة الكويت ودورها الفاعل في تلك المنظمة التي تعتبر واحدة من عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة وهي متخصصة في الصحة وتصميم برامج البحوث الصحية ووضع المعايير والقواعد والبيانات وكذلك توفير الدعم التقني للدول ورصد الاتجاهات الصحية فيها وتقييمها، وكان إنشاؤها عام 1948 ومقرها في جنيف.
وأوضح د.العميري في تصريح حول افتتاح المكتب في الكويت أن لقاء الوزير د.باسل الصباح بالدكتور أسعد حفيظ كان مثمرا جدا، حيث تم خلاله بحث العلاقات العميقة والراسخة بين منظمة الصحة العالمية والكويت، إضافة إلى العديد من مجالات تعزيزها من خلال استراتيجية التعاون المشترك للفترة المقبلة والدور الفاعل والمميز الذي سيقوم به الممثل المقيم للمنظمة في هذا الشأن وبما يدعم عمل المنظمة من جهة وإبراز مساهمة الكويت في القضايا والمسائل الصحية العالمية، حيث إن الكويت تدرك دائما أن استقرار الأوضاع الصحية في جميع بلدان العالم فيه فائدة للجميع خصوصا أن العالم الآن منفتح على بعضه وبالتالي فإن أي تقصير أو قصور من أي دولة سينعكس سلبا على بقية الدول المجاورة وكذلك البعيدة خصوصا الأمراض المعدية والتي تصنف كأوبئة، وما انتشار جائحة فيروس «كورونا» وما تبعها من تحورات مختلفة إلا دليل دامغ على ضرورة التعاون الدولي والمجتمعي لمواجهتها ومواجهة مثيلاتها من الكوارث الصحية والأمراض سريعة الانتشار.
وقال المستشار د.العميري: إن الكويت من الدول الحريصة على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها في جميع المجالات، والتي تعتبر الناحية الصحية من ضمنها فتؤكد على تأمين العلاج للجميع ووفق أعلى المعايير الصحية العالمية سواء من حيث إعداد وتأمين الكوادر الطبية والفنية وكذلك المنشآت والمباني والتجهيزات الفنية والتقنية المستخدمة لضمان أفضل مستويات الخدمة المقدمة للمرضى، وهذا ما تؤكد عليه وزارة الصحة دائما بدءا بالوزير الشيخ د.باسل الصباح ووكيل الوزارة د.مصطفى رضا والوكلاء المساعدين ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام وجميع الكوادر التي تبذل جهودا كبيرة في سبيل تحقيق أهداف الوزارة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أشار د.العميري إلى أن تصريح المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د.أحمد المنظري وتأكيده أن افتتاح المكتب الدائم للمنظمة في الكويت يعزز العمل ويسهم بتطور البرامج الصحية في الكويت ويشكل إضافة نوعية لتعاون الجانبين فيه إشارة قوية لمكانة الكويت وتأثيرها في عمل المنظمة من خلال الدعم الذي تقدمه لها من جهة ولحرص الوزارة على الاستفادة من إمكانيات المنظمة بتدريب الفرق الطبية الوطنية لتكون قادرة على رسم الاستراتيجيات وتطبيقها بشكل فاعل.
وزاد د.العميري: كما يشكل افتتاح المكتب إضافة ومساهمة بتعزيز ربط الكويت ومنظومتها الصحية بالمكتب الإقليمي وبمنظمة الصحة العالمية لمتابعة آخر المستجدات والتطورات في مجالات الصحة العامة والتعاون المشترك والاستفادة من الخبرات والقدرات المتنوعة والمتعددة في الدول المتقدمة صحيا وكذلك الدول التي مرت وتمر ببعض التجارب الصحية الجديدة والأمراض المختلفة بما ينعكس إيجابا على الخدمات المقدمة للمرضى في الكويت.
وبين د.العميري أن لمنظمة الصحة العالمية دورا كبيرا ومميزا في تحقيق التنمية المستدامة من خلال إيجاد قاعدة صحية سليمة وخدمات مميزة للشعوب لتكون قادرة على الإنتاج بأفضل طاقاتها لتحقيق رفاه المجتمع وسلامة أبنائه وتلبية احتياجاتهم وآمالهم.