حنان عبدالمعبود
أعربت مصادر صحية مطلعة عن استغرابها تجاه التوقف المفاجئ في مشروع العناية المركزة بمستشفى الأمراض السارية، وبينت المصادر ان هذا التأخير المبالغ فيه لا يعني المستشفى بعينه وإنما يعني مستشفيات الكويت بالكامل، مشيرة الى ان مستشفى الأمراض السارية أتى بثماره في أزمة انتشار جائحة انفلونزا الخنازير ومن هذا المنطلق انصب الاهتمام على تنفيذه، إلا انه عاد وتوقف مرة اخرى.
وأشارت المصادر ان مطلب إقامة عناية مركزة جديدة بمستشفى الأمراض السارية للمرة الأولى كانت عام 2003، إلا ان الأمر لم يلق الاهتمام المطلوب الى عام 2007، حينما تبناه الوزير الأسبق عبدالله الطويل، الذي بحث جديا، وحرك الأمر ورقيا، ومع انتقال حقيبة الصحة لوزير آخر توقف المشروع ولم يلق أهمية إلا مع اجتياح فيروس انفلونزا الخنازير للعالم، والاحتياج الملح لغرف عناية مركزة بالمستشفى التي كانت نتيجة نقصانها نقل الحالات الى المستشفيات الأخرى وهو وإن كان يتم تحت إجراءات احترازية شديدة إلا انه يمثل عنصر خطورة، حيث ان هذه المستشفيات لم تقم ليسكنها المرضى بالأمراض السارية.
وقالت المصادر ان طلب إنجاز قسم العناية المركزة عاد بإلحاح منذ أكثر من عام، وتم تشكيل أكثر من لجنة وإصدار قرارات عن لجان فنية متخصصة، إلا ان المشروع عاد وتوقف مرة اخرى بسبب «تعنت» بعض القياديين تجاه صراعاتهم الشخصية والتسبب في توقف مشروع مهم وحساس يتنامى الاحتياج إليه يوما تلو الآخر مع اجتياح الكوارث الفيروسية للعالم بدءا من سارس ومرورا بإنفلونزا الطيور ووصولا الى انفلونز الخنازير، وتطلعا لما هو قادم، فهل تنتظر «الصحة» كارثة جديدة لتعيد تشكيل لجنة لتنفيذ المشروع ثم توقفه كالمعتاد دونما انتهائه؟!