حنان عبدالمعبود
اقامت شركة «ابوت للأدوية» والمستحضرات الطبية ندوة توعوية امس حول داء كرون، عرف خلالها المرض بأنه من الامراض الالتهابية المزمنة الخطيرة التي توثر على الجهاز الهضمي، وعلى نهاية الأمعاء الدقيقة (اللفائفي) وبداية الامعاء الغليظة (القولون)، شارك في الندوة خمسة اطباء واستشاريين في الجهاز الهضمي والكبد على رأسهم عميد كلية الطب د.فؤاد العلي واستشاري امراض الجهاز الهضمي والكبد والاستاذ المساعد في قسم الامراض الباطنية في كلية الطب د.وليد العازمي واستشاري الاطفال والجهاز الهضمي والكبد والتغذية في المستشفى الأميري د.خالد الصراف واستشاري الأمراض الهضمية د.احمد الفضلي واستشاري الجهاز الهضمي والكبد د.معصومة العلي. واشار د.فؤاد العلي الى ان داء «كرون» مرض مزمن يستمر مدى الحياة ويزداد بثبات في جميع انحاء العالم والكويت على السواء، وتشخيص المرض مضلل الى حد ما ويحتاج الى معرفة متخصصة لدراسة الحالات الفردية بالاطلاع على التاريخ المرضي للمصاب، وفحصه سريريا واختبارات الدم، بالاضافة الى تنظير القولون في حين ان العلاج البيولوجي علاج ثوري غير مسار المرض. بينما اوضح د.احمد الفضلي ان داء «كرون» قد يؤثر على اي جزء من الجهاز الهضمي في الرجال والنساء من جميع الاعمار في حين يصيب الشبان بشكل رئيسي، وخاصة الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و35 عاما. واضاف: يوجد اكثر من 1000 مريض في الكويت مصابين بداء «كرون» وتتراوح اعمار 85% منهم بين 12 و35 سنة، و40% من هذه الحالات طفيفة و60% منها متوسطة الى شديدة، مشيرا الى ان 80% من المصابين بداء «كرون» سابقا كانوا يعالجون بالتدخل الجراحي، وتراجعت هذه النسبة الى 20% مع تقديم العلاج البيولوجي. من ناحيته ذكر د.خالد الصراف ان داء «كرون» يصيب الشباب بين 18 و25 سنة ومن ثم يؤثر على تحصيلهم العلمي، وحياتهم العملية والاجتماعية اذا ما ترك دون علاج. اما د.معصومة العلي فقد اشارت الى انه نظرا لشدة تأثير داء «كرون» على نوعية حياة المرضى، فقد تطورت اهداف العلاج بحيث اصبحت تسعى في المقام الاول الى تحقيق فترة هجوع عميق مستمرة.