حنان عبدالمعبود
ينهي رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في جامعة الإسكندرية واستشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة د.محمد حسان زيارته للكويت بمستشفى زين والتي استغرقت أسبوعا اليوم، وتأتي الزيارة في إطار برنامج الزيارات الصحية الذي تنظمه وزارة الصحة للارتقاء بالخدمات الصحية في البلاد، وقد قام الطبيب الزائر بإجراء عدد من العمليات الجراحية الدقيقة بالمنظار وإلقاء محاضرات للأطباء المتدربين في الكويت واعطاء محاضرات لأطباء مسجلين في «الكويتي بورد»، الى جانب مراجعة عدد كبير من الحالات في المستشفى.
وأكد رئيس مجالس أقسام الأنف والأذن والحنجرة د.خالد العبدالهادي في تصريح صحافي على أهمية برنامج البروفيسور المصري الزائر، مؤكدا أنه قام في البداية بمعاينة عدد كبير من المرضى المراجعين لمستشفى زين خلال مدة الزيارة، ومراجعة التقارير الصحية الخاصة بهم تمهيدا لتحديد الحالات التي تحتاج إلى التدخل الجراحي، وقال د.العبدالهادي ان الطبيب الزائر أشاد بالإمكانات الراقية والمتقدمة المتوافرة في مستشفى زين، كما أشاد بجودة الخدمات الطبية المقدمة في البلاد وتطورها اللافت، وأكد أن إمكانات زين لا تقل عن أرقى المستشفيات العالمية التي قام بزيارتها في جولاته المختلفة في أوروبا وأميركا، وأضاف أن البروفيسور الزائر قام بإجراء حوالي 12 عملية جراحية بمساعدة فريق طبي كويتي متخصص، مشيرا إلى أن معظم العمليات التي أجريت تم إجراؤها بالمنظار وتنوعت بين جراحات لاستئصال اللحمية او لالتهابات الجيوب الأنفية او تسرب السيل النخاعي او الأورام، وكانت بعضها حالات حرجة، وشدد د.العبدالهادي على أهمية مثل هذه الزيارات للأطباء وكبار الاخصائيين العالميين للنهوض بمستوى الخدمات الطبية في البلاد، لافتا إلى الاستفادة الكبيرة للأطباء الكويتيين من برامج الندوات والمحاضرات والمؤتمرات التي تصاحب هذه الزيارات.
من جانبه أشاد د.محمد حسان بالإمكانات الهائلة التي يوفرها مستشفى زين، مؤكدا أن الخدمات الطبية في البلاد في تطور مستمر، وقال: ان هذه هي زيارته الثانية للكويت لإجراء جراحات دقيقة وإلقاء محاضرات علمية، وأضاف انه قام في بداية الزيارة الحالية بمعاينة المرضى ومراجعة التقارير الصحية الخاصة بهم.
وعن العوامل البيئية في الكويت وتأثيرها على أمراض الأنف والأذن والحنجرة أكد البروفيسور الزائر أن الكويت بيئتها ممتازة ولا تؤثر على الأنف والأذن، مشيرا إلى أن احد أهم أسباب زيادة الإصابة بأمراض الأنف والأذن هو الازدحام السكاني والتلوث البيئي وبعض العادات السيئة مثل التدخين وهو الذي يساهم في زيادة عدد المصابين بأمراض الأنف والأذن خلال الثلاثين عاما الماضية، وقال ان على رأس المشاكل التي تكون عند المرضي هي أمراض حساسية الأنف والتي يعاني منها واحد من كل 3 أو 4 أشخاص، وعن اعراض حساسية الأنف قال ان جزءا كبيرا من الشكوى تكون واضحة ومحددة وهو أن المريض يشكو من أنه يعاني أول استيقاظه من النوم من الشعور بنوبة عطش ورشح، ومجموعة اخرى تكون الشكوى لديهم مختلفة، حيث يشعرون بانسداد في الأنف بمجرد التعرض لتيار هواء بارد او للمكيف او استنشاق الدخان او شم العطور بعدها مباشرة يشعر بانسداد في الأنف، وأضاف أن الأكثر شيوعا في مصر هو حساسية الجيوب الأنفية وتأتي في المرحلة الثانية التهابات الجيوب الأنفية ولحمية الأنف بأنواعها المختلفة، ونوعياتها مختلفة لكنها جميعا تشترك في شكوى واحدة وهي الصداع والرشح، وهناك امراض اقل شيوعا مثل الأورام والعيوب الخلقية.
ولفت د.حسان إلى أنه من ضمن عوامل امراض الأنف والأذن هناك عوامل وراثية مثل حساسية الأنف والعوامل البيئية تظهرها بمعنى ان هناك بعض الأشخاص لديهم استعدادات وراثية للإصابة بحساسية الأنف وعند التعرض لبيئة رطبة تظهر الحساسية واذا لم تتعرض لها لا تظهر، وقال ان طبيعة الجو في الكويت في بعض الأشهر تكون هناك درجة من الرطوبة العالية التي قد تكون احد العوامل للإصابة بحساسية الأنف، وايضا الأتربة ربما تؤدي الى زيادة الإصابة بحساسية الأنف.
وحذر الطبيب الزائر من أنه في بعض الأحيان يتعرض الأطفال الى تشوهات في الوجه على المدى الطويل، موضحا ان الوجه ينمو والجمجمة والوجه يتشكل، ولكي تتضح الملامح لابد ان يكون مجرى التنفس من خلال الأنف ولا يوجد انسداد في الأنف، وقد تكون هناك لحمية لدى الطفل، من سن 3 الى 4 سنوات، ويبدو عليه انسداد الأنف واستنشاق الهواء من الفم ويفضل اجراء عملية لاستئصال اللحمية لكي يستخدم الطفل المجرى الطبيعي، خوفا من تغيير ملامح وجهه في الكبر.