حنان عبدالمعبود
أعرب رئيس قسم امراض الدم والسرطان للاطفال د.علي ملا علي، عن امتنانه لوزير الصحة د. علي العبيدي لانه جعل مستشفى البنك الوطني لامراض سرطان الدم والاورام السرطانية للاطفال من اوائل اهتماماته، حيث كانت زيارته من اوائل الزيارات التي قام بها للمستشفيات، مشيرا الى ان هناك الكثير من التغييرات التي حدثت انه عقب الزيارة بيوم او يومين، منها اصدار الوزير قرار خاص بتسهيل عمل اللجان التخصصية التي تنفذ بمستشفى البنك الوطني، مشددا على ان تكون قراراتها نهائية، بدون المرور على اللجنة العليا للعلاج بالخارج، وهذا يسهل الكثير من الجهد والوقت، ويسرع من انجاز الامور على الاهالي والمرضى الذين يحتاجون الى السفر للخارج.
وقال ملا علي في تصريح خاص لـ «الأنباء»، «لقد وعدنا الوزير بتذليل جميع العقبات التي نواجهها سواء في جانب نقص الكادر، او الاجهزة او الادوية، كما وعدنا بتذليل العقبات مقابل ان نفتح خدمات جديدة للاطفال، كذلك حصلنا على وعد آخر من الوزارة بفتح خدمة زراعة النخاع للاطفال في مستشفى البنك الوطني، لتكون متاحة كما هو الحال بالنسبة لخدمة زراعة النخاع للبالغين في مركز الكويت لمكافحة السرطان، حيث نعمل عليها في الوقت الحالي وقد وعد الوزير بتذليل العقبات كافة.
وأضاف «أن عملية زراعة النخاع تتم في الوقت الحالي خارج الكويت، حيث نقوم بابتعاث الاطفال الذين يحتاجون الى الزراعة الى خارج الكويت، ولكن بمشيئة الله بمجرد اتمام البنية الاساسية لهذا العمل سنبدأ فورا في اجراء هذه العمليات هنا، مشيرا الى ان العمل يجري حاليا على الانتهاء من الاجراءات الرسمية الخاصة به وفي طور اخذ الموافقات من الجهات المعنية بالامر، والذي كانت بدايته موافقة مجلس الوزراء بقبول التبرع من بنك الكويت الوطني والذي تبلغ قيمته 4 ملايين دينار.
وعن التغييرات التي جرت بالمستشفى بعد زيارة الوزير اوضح ان العمل جار لنقل وحدة الطب التطوري الى الجناح الاول، وسيتم تأهيل الدور الثاني، حيث الجناح الثالث والرابع، لتصبح
لـ «الانكولوجي» الاورام السرطانية للاطفال، وزراعة النخاع للاطفال. موضحا ان هذه ستكون المرحلة الانتقالية حتى يتم الانتهاء من مبنى «الاكستنشن» المزمع انشاؤه ملاصقا للمبنى الحالي.
وعن مدى الحاجة لهذا المبنى الجديد مع التوسعة الجارية قال د.ملا علي «اننا مازلنا نحتاج الى مكان اوسع لتقديم خدمات افضل، مضيفا «ان التأهيل في الدور الثاني من الممكن ان يوفر للمرضى 5 او 6 غرف ، الا ان هذا العدد لا يكفي الاطفال المرضى بامراض الاورام السرطانية لاننا نستقبل جميع الاورام السرطانية في الكويت، والتي يضاف اليها 42 حالة جديدة تقريبا كل عام، بالاضافة الى الحالات الموجودة والتي تتابع باستمرار. وعن الاحصائيات الخاصة باصابة الاطفال بأمراض السرطان اوضح ان نسبة الاصابة تعد قليلة قياسا بالنسب العالمية، وقال «عام 2011 كان لدينا 42 حالة اورام سرطانية للاطفال، و48 حالة سرطان دم للاطفال، ليكون المجموع 90 حالة والتي ان تم تقسيمها على عدد السكان وهم 3 ملايين فسيكون 30 حالة في كل مليون في العام بينما بمختلف دول العالم تبلغ النسبة في اميركا وكندا وبريطانيا نحو 140 الى 150 حالة في العام، وقد يكون هناك 10 حالات سنويا لا يمرون علينا ويتوجهون للعلاج بالخارج على حساب اسرهم، ومع هذا مازلنا اقل من النسبة العالمية بفارق كبير، ومعدل السرطان في تزايد بشكل عالمي الا انه كأرقام نحن نمثل اقل النسب العالمية.