- نجري عمليات السمنة عندما تؤثر على أعضاء المريض ومفاصله.. وليس بغرض التجميل
- أنصح بدخول الحمام في وقت معين يومياً فأكثر أسباب الإمساك هو تجاهل الرغبة في الخروج
- البكتيريا في الأمعاء تربطها بالإنسان علاقة تضامنية فهي تستفيد من الطعام وتحدث فيه تغييرات مفيدة
- جرثومة المعدة موجودة عند 70% من الناس.. .وثلثهم يعانون من أعراض مرضية كالحموضة
- لا يجوز النوم أو الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة ويجب الانتظار ساعتين تجنباً لحدوث ارتجاع في المريء
- يقوم الكبد بتحطيم الميكروبات ونفايات الخلايا.. ويصنع بروتينات الدم.. ومعاملات التجلط والكوليسترول.. ويخزن السكر
- نستخدم الموجات فوق الصوتية في فحص أغلب أعضاء التجويف البطني مثل الكبد والطحال والبنكرياس
- البابونج مفيد جداً للجهاز الهضمي والمريمية مفيدة للقولون لكنها تتعب المعدة
- يتحكم بالجهاز الهضمي أعصاب تنقل أوامر مباشرة من المخ... وتتأثر بهرمونات الجسم
- آلام المعدة الشديدة.. قد تكون جزءاً من الجهاز الهضمي العصبي نتيجة تقرحات أو التهابات
كتبت: زينب أبوسيدو
إذا اعتل جهاز الهضم اعتل الجسم بجميع اعضائه وإذا كان جهاز الهضم صحيحا صح الجسم، وهو ما عبرت عنه الحكمة القديمة بالقول «المعدة بيت الداء، والحمية أصل كل دواء»، ومع تطور أسلوب الحياة والاعتماد أكثر فأكثر على الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة ازدادت امراض الجهاز الهضمي انتشارا. وخلال لقائنا مع د.أحمد نبيل أخصائي الأمراض والمناظير والموجات فوق الصوتية للكبد والجهاز الهضمي أكد أن دخول الأسلوب الأوروبي في الطعام إلى مجتمعنا، أدخل معه مشكلات وأمراضا جديدة وهي الأمراض المنتشرة، وحول عمليات السمنة أوضح د.نبيل أن هذه العمليات تجري فقط حين تؤثر السمنة على أعضاء المريض ومفاصله، مشددا على أن هذه العمليات لا تجرى بهدف التجميل، وعند سؤاله عن البكتيريا في الأمعاء ومضارها وفوائدها، أكد أن بكتيريا الأمعاء مفيدة، موضحا ان هذه البكتيريا تربطها بالإنسان علاقة تضامنية فهي تستفيد من الطعام وفي المقابل تحدث تغييرات مفيدة في الطعام. وحول الإمساك ونصائحه للوقاية منه قال: أنصح بدخول الحمام في وقت معين خلال اليوم لتعويد الجسم على هذا الوقت، موضحا أن أكثر حالات الإمساك تأتي من تجاهل الرغبة الطبيعية في الخروج وهو ما يؤدي إلى خلل في عمل القولون، فإلى التفاصيل:
العمليات في جهاز الهضم التي تهدف الى مكافحة السمنة، هل تنصح بها؟
٭ أحبذ المثل الشائع «آخر الدواء الكي» بمعنى انه في بعض الحالات نكون مجبرين على ان نجري عمليات وهي التي تكون السمنة لها تأثير على المريض، على أعضائه وعلى مفاصله، إنما ليس بغرض التجميل، للأسف في الفترة الأخيرة بدأت تتزايد هذه العمليات بشكل كبير فنحن نلجأ الى هذه العمليات عند الضرورة القصوى، وبعد استنفاد جميع الوسائل من الريجيم، والتمرينات الرياضية وكل أسلوب علاجي يخصص لمريض، فما ينفع لشخص لا ينفع لآخر.
ما مشاكل القولون الهضمي وطريقة علاجه؟
٭ قديما كان الناس يعيشون على الفطرة، وعلى الطبيعة وعلى خيرات الله ولم تكن هناك ضغوط حياة ولكن عندما بدأ يظهر الأسلوب الأوروبي والغربي في المعيشة، ورتم الحياة أصبح سريعا، وأصبحنا نتناول الوجبات السريعة، وصلت لنا عيوب الجهاز الهضمي الموجودة في الغرب مع أسلوب الحياة الغربي، وأصبح طعام الناس غير منتظم وكثر تناول الوجبات السريعة، بما فيها من دهون، وسعرات حرارية ومكسبات طعم وبهارات مع ضغوط الحياة وأسلوب الحياة السريع، فكل ذلك أثر على حركية الجهاز الهضمي، وعلى هضم الطعام، وعلى الإخراج، وأصبح الناس مشدودين أكثر ومتوترين ولا يأكلون بشكل منتظم ولا يدخلون الحمام بشكل منتظم.
تعاطف الأعضاء
هل ألم القولون يؤثر على الخصية؟ ويسبب فيها آلاما؟
٭ جسد الإنسان واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، فلذلك يحدث نوعا من التعاطفية بين الأعضاء ليست بشكل مباشر فآلام القولون عادة لا تؤثر على الخصية بل ما يؤثر عليها هو ما يأتي من الكلى او الحالب او من جهة المسالك البولية، ولكن اذا كانت هناك مشكلة ما تؤثر على الخصية وحدثت آلام في القولون، ربما يزيد من الإحساس بالألم ولكنها لا تؤثر بشكل مباشر.
ما مدى خطورة مرضى التهاب القولون المتقرح المزمن؟
٭ هذا أيضا جاءنا من الخارج وأصبحت نسبة الإصابة به في الشرق الأوسط تزيد عندما بدأنا نأخذ أسلوب الحياة الغربي فمشكلته انه يأتي على المدى الطويل بعد 10 سنوات من الإصابة، فيجب ان تكون هناك متابعة مستمرة بالمنظار وهذه لها نظام معين حسب تاريخ بداية الإصابة بالمرض وحسب الجزء المصاب الى أين يصل امتداده، فالالتهاب التقرحي المزمن يبدأ من فتحة الشرج الى الداخل على عكس مرض كرونز الذي يبدأ من الفم وينتهي الى فتحة الشرج وخطورة الالتهاب التقرحي المزمن انه مع طول فترة الالتهاب وعدم السيطرة عليه أحيانا تحدث هناك تغيرات في الأنسجة التي يمكن ان تؤدي الى بعض الأورام.
وهناك نسبة من الناس مصابة به، لذلك يجب ان تتابع بين وقت وآخر بالمنظار فبعضهم يجري له كل عام والبعض الآخر كل عامين ونبدأ بأخذ عينات نحللها، ونرى شكل الأنسجة، ونتابعها مع اهتمام المريض بأخذ العلاج المناسب ومع اهتمامه بمتابعة طبيبه ومع اهتمامه بالسير على النظام الغذائي الذي يصفه له الطبيب، كي يستطيع السيطرة على الحالة.
عطش دائم
ما سبب الشعور بالعطش الدائم، وهل له علاقة بالتهابات القولون أو الإمساك او السكر؟
٭ أولا السكر يسبب زيادة العطش وزيادة في شرب الماء، وزيادة في دخول الحمام للتبول، فهذه الأعراض كلها تدل على وجود سكر.
هناك بعض الأدوية التي تجعل الشخص ينتابه إحساس بالحاجة الى الحمام كمدرات البول، وهناك بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج المعدة فهي تقلل إفراز المعدة ولكنها تساعد على جفاف الريق قليلا، وإذا اشتكى شخص من انه يتنفس من فمه، فربما يكون اللعاب عنده يتبخر، خاصة عندما يستيقظ صباحا، يجد ريقه جافا.
واحتمال ان يكون هناك مشاكل في الغدة اللعابية لأنها تساعد على جفاف الريق فيحتاج الى الماء باستمرار وأحيانا بعض الأمراض التي يكون بها التهابات في الحلق يحتاج المريض الى شرب ماء لعمل تلطيف، أو ترطيب للمنطقة الملتهبة.
البكتيريا المفيدة
هل تتواجد البكتيريا في المعدة والأمعاء عند الإنسان السليم؟ وكيف يمكن إعادتها الى حالتها الطبيعية؟
٭ أمعاؤنا بها كائنات دقيقة وبكتيريا تربطها بالإنسان علاقة تضامنية، فهي تستفيد من الطعام المهضوم الذي يأكله الإنسان وتحدث به نوعا من التغيرات التي تفيده في امتصاصه وتفيده في تصنيع بعض الفيتامينات كفيتامين b، فهي علاقة تبادلية بينهما، فإذا زادت عن حدها او اذا حدثت اضطرابات في حركية الجهاز الهضمي، يحدث نوع من الركود في الأمعاء، ما يؤدي الى نوع من التخمر فتبدأ البكتيريا تزيد من حدتها وتتصارع مع بعضها البعض وتتحول من بكتيريا مفيدة الى بكتيريا ضارة، فتسبب المغص والإسهال والنزلات المعوية فليست كل بكتيريا في الجهاز الهضمي او الأمعاء مضرة، هذا بالنسبة للأمعاء وهي في الأساس الموجودة بها البكتيريا هي الأمعاء الغليظة اي القولون.
جرثومة المعدة
ما أريد قوله ان جزءا كبيرا من حجم الخروج بكتيريا، وفي بكتيريا المعدة أشهرها هي البكتيريا الحلزونية وهي مشهورة باسم «جرثومة المعدة»، وهي موجودة عند 70% من الناس في منطقتنا العربية، وهي تنتقل الى الفم عن طريق الطعام، فكلما قل الاهتمام بنظافة الطعام المتناول تزيد نسبة وجودها، اما من يمكن ان تسبب لهم بعض الظواهر المرضية يشكلون ثلث هذا الرقم، اي من 20 الى 30% من الناس، اشهرها هي الالتهابات التي تدعو للشعور بالحموضة او الالتهابات التي تحدث في الاثنا عشري.
اذن، يعتمد ذلك على ظرف المريض وعلى امتلاك هذه الجرثومة اسلحة معينة، وهي العوامل التي تمكنها من إحداث الامراض، وقد جرى العرف ان الاطباء عندما يجدون جرثومة المعدة يعطون المريض علاجا ربما لا يكون محتاجا له، فالمفترض ان نبحث عن العوامل العدوانية التي تجعل هذه الجرثومة مؤذية، وبالنسبة لي استعيض عن عدم قياس العوامل الفتاكة للبكتيريا في المعامل، انني اعتمد على الحالة الاكلينيكية للمريض، فاذا وجدت ان لديه مشاكل في المعدة واضطرابات مزمنة ولا يريد الاستجابة لأي علاج وملتزم بنظام الطعام وملتزم بتناول العلاج، ووجدت لديه جرثومة المعدة اعطيه علاج جرثومة المعدة لمدة اسبوعين، فهو متوافر وليس خطيرا، لكنه يتعب المعدة، ونكمل بعد ذلك على الادوية التي تعالج المعدة وحدها لمدة شهر.
جهاز عصبي لا إرادي
ذكرت ان اضطرابات الجهاز الهضمي تحدث نوعا من الركود في الامعاء يؤدي الى التخمر، فما سببه؟ هل من الطعام ام ماذا؟
٭ جزء من مرضى القولون العصبي يحدث لديهم خلل في حركية الجهاز الهضمي، الذي يتحرك بجهاز عصبي لا ارادي، فالشخص لا يستطيع ايقاف القولون، فالجهاز الهضمي يعمل وحده سواء كان نائما او مستيقظا، عن طريق اعصاب تأخذ أوامر مباشرة من المخ وتتأثر بمستقبلات وهرمونات ومواد معينة تظهر في الجسم وحدها، جهاز عصبي لا ارادي يتحكم فيه الجهاز الهضمي وله حركيته التي تستجيب لكمية الطعام او طريقته او اسلوبه كأي نظام خاص به.
احيانا مع التوترات الشديدة مع او بعض الاطعمة غير الصحية يحدث خلل في هذه الحركية، فهي لها نظام واتجاه معين، فالنظام المعين من حيث التتابع الخاص بها والاتجاه المعين انها يجب ان تكون من الفم حتى فتحة الشرج لتساعد الجهاز الهضمي ان ينظف نفسه بنفسه ليخرج الفضلات اذا حدث خلل في هذه الحركية، فيظهر هذا الخلل بصورة غير طبيعية مسببا اسهالا او يكون هذا الخلل في حالة ركود فيسبب امساكا، ما يجعل المحتويات الداخلية تقف فتتخمر وتسبب غازات وتقوم باحداث مهيج يتمثل في هيئة اسهال وهكذا.
سبب الإمساك
فخلل الحركية هذه يتم نتيجة جزء من القولون العصبي الذي سببه شد الاعصاب والتوتر، وسوء تناول الطعام، وعدم الاهتمام بتنظيم عملية الاخراج، فدائما انصح مرضاي بأن يدخلوا الحمام في وقت معين لا يضيعونه، لأن اكثر ما يسبب الامساك هو التجاهل المستمر للرغبة في دخول الحمام وخاصة السيدات فدائما مشغولات، اضافة الى عدم شرب الماء او السوائل، حتى لا يجف البراز نتيجة امتصاص السوائل الموجودة به، فعادات دخول الحمام مهمة جدا وعلى الشخص ان يعود نفسه يوميا على وقت محدد حتى يتجنب الامساك.
فوائد الكمون
ما المشروبات التي تفيد الجهاز الهضمي وتنظمه؟
٭ هناك مواد طبيعية مفيدة للجهاز الهضمي من ضمنها الكمون، فقديما كانت جداتنا وامهاتنا يرضعون اطفالهم ليلا الكمون الذي يشرب كشاي وذلك لغسل جهازهم الهضمي تجنبا لحدوث تلبك معوي، ويوضع على الطعام ايضا، فهو من اكثر المواد المنظمة للجهاز الهضمي.
وكذلك البابونج فهو مفيد جدا للجهاز الهضمي، اما الميرمية فهي من المواد المفيدة للقولون ولكنها تتعب المعدة والنعناع المغلي يريح القولون ويريح الانقباضات ويساعد على الهضم وعلى خروج الغازات والتجشؤ، ولكنه يزود ارتجاع المريء ويزيد الحموضة ويتعب المعدة قليلا، فأصحاب المعدة الحساسة عليهم تجنب شربه.
الشاي والقهوة بهما كافيين والسجائر بها نيكوتين تزيد افراز العصارة الحمضية للمعدة، فيتعبونها جدا، فالشاي به مادة حمض التنان وهي مادة قابضة تتعب المعدة.
تجنب المشروبات الغازية
اما المشروبات الغازية فخطرة جدا اذا كانت باردة وكذلك المشروبات الساخنة خطرة ويفضل تناول المشروبات الدافئة فهي مفيدة اكثر ويجب عدم الافراط في المشروبات الساخنة او الباردة.
هل الثوم يسبب التهابات في المعدة؟
٭ لا شك انه مفيد، ولكن مشكلته انه يزيد الغازات الموجودة في القولون ويسبب نوعا من التخمر، ويتعب القولون جدا، وليس له تأثير على المعدة انما على القولون.
آلام المعدة
ما سبب آلام المعدة الشديدة؟ وهل تؤدي الى الضغط على الرقبة اي الشعور بالخنقة؟
٭ آلام المعدة الشديدة قد تكون جزءا من الجهاز الهضمي العصبي وقد تكون نتيجة اصابة ببعض التقرحات او بعض الالتهابات فبعض مسكنات الآلام، او ادوية الروماتيزم تتعب المعدة وهناك بعض العادات الغذائية الخاطئة، كتناول القهوة كثيرا، او الشاي والشطة والبهار، فهذه كلها تتعب المعدة جدا مع وجود استعداد لدى الشخص كأن تكون معدته حساسة قليلا، تضطرب من الغذاء، وعندما يتوتر تتعب معدته فيأتي ليشكو من الحموضة وقد خلقنا الله بحماية لأمعدتنا بوجود حموضة لتحتمل الحمض داخلها.
الشعور بالحموضة
فإذا اختل نظام الحماية أو وجد في أماكن غير مناسبة يشعر الإنسان بالحموضة، بمعنى ان هذا الحمض يصعد الى المريء لأنه انبوب قناة توصل الطعام من الفم الى المعدة فليس مجهزا لاحتمال الحمض فإذا عاد الحامض من المعدة الى المريء، يبدأ المريض بالشعور بآلام قد تكون في فم المعدة، او في اسفل الصدر.
وأحيانا يشرق المريض وهو نائم لأن الحمض يدخل في القصبة الهوائية ولا يعود الى المريء فيقوم المريض من نومه وهو يكح وهذا يكون على درجات عليا من ارتجاع المريء فالله خلق لنا نظاما دفاعيا في الوصلة بين المعدة والمريء وهذه نسميها «فتحة الفؤاد»، تسمح بنزول الطعام في اتجاه واحد، من الفم إلى المريء الى المعدة، فإذا حدث نوع من الارتخاء ونوع من الكسل او فتق في الحجاب الحاجز في الفتحة او البوابة يصعد الحمض من اسفل الى أعلى.
بعض حالات يعاني فيها المرضى من انتفاخ شديد في القولون ما يسبب لهم ضغطا على المعدة، ثم صعود محتوياتها الى أعلى في المريء لذلك ننصحهم باستغلال الجاذبية الأرضية، بمعنى لا يجوز تناول الطعام والنوم او الاستلقاء قبل ساعتين لأن النوم يكون مسطحا، فيحدث ارتجاع من اسفل الى أعلى، مسببا الشرقة فأفضل طريقة لتناول الطعام، تناول كميات قليلة على عدد مرات متكررة وعدم المكوث فترة طويلة ثم ملء البطن مرة واحدة، فهنا يحدث تلبك معوي شديد.
أهمية الكبد
ما أهمية الكبد في جسم الإنسان؟
٭ ان أهمية الكبد تكمن في انه يلعب دورا أساسيا في الاستقلاب «الميتابوليزم» ويقوم بالعديد من الأعمال الحيوية لجسم الإنسان مثل تنقية الدم من السموم والكحول والتعامل مع الغالبية العظمى من الأدوية التي يتناولها الانسان وتخليصه من هذه المواد الكيميائية بعد الاستفادة منها.
يقوم أيضا بتحطيم الميكروبات، ونفايات الخلايا، وكذلك تصنيع بروتينات بلازما الدم خصوصا الزلال، ومعاملات الخليط واعادة بناء وتركيب مواد الطعام الأولية الممتصة من الغذاء، لتكون مناسبة لاستفادة الجسم منها وتخزين السكر في صورة نشا حيواني، واستخراجه مرة اخرى من الجليكوجين عند حاجة الجسم وانتاج الكوليسترول والأحماض الدهنية الثلاثية والتخلص من كرات الدم الحمراء القديمة وانتاج العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون، وكذلك التخلص من الأمونيا بتحويلها الى يوريا تفرزها الكلى مع البول وتخزين بعض الفيتامينات والحديد والنحاس وغيرها من المعادن المهمة للجسم.
بالإضافة الى صناعة بعض الهرمونات والأجسام الحيوية، ويلعب الكبد دورا كبيرا في توازن الهرمون الذكري «تستوستيرون» والأنثوي «استروجين» ففي حالات الفشل الكبدي المزمن تظهر على المريض أعراض الأنوثة.
الموجات فوق الصوتية
ما دور الموجات فوق الصوتية أو السونار في فحص الكبد والجهاز الهضمي؟
٭ تستخدم الموجات فوق الصوتية في فحص أغلب أعضاء التجويف البطني مثل الكبد، والطحال والبنكرياس، ويمكن بواسطتها تصوير حصوات المرارة او اي انسدادات في القنوات المرارية.
كما تستخدم في الكشف عن حصوات الكلى وانسداد الحالب، والكشف عن وجود استسقاء بالبطن او اي تجمعات للسوائل في التجويف البريتوني.
اما الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد فيبرز دورها الأساسي في الكشف المبكر عن الأورام الحميدة والخبيثة بالكبد والكلى والبروستاتا، والقولون والمستقيم ويمكن استخدام الموجات فوق الصوتية على الأوعية الدموية في دراسة سريان الدم في تلك الأوعية وظهور جلطات او انسدادات بها.
ويبرز دورها في دراسة الدورة الدموية للوريد البابي وظهور أي أوعية دموية جديدة بسبب ارتفاع ضغط الدورة البابية في حالات تليف الكبد، كما ان هناك ما يسمى بالموجات فوق الصوتية بواسطة المنظار حيث يتم وضع مجس خاص في طرف منظار الجهاز الهضمي ويمكن بواسطة ذلك التشخيص المبكر للأورام وتحديد درجة انتشارها.
طعام مرضى التهاب القولون المزمن المتقرح ومرض كرونز
يجب أن نعلم أن التغذية العلاجية هي إحدى أهم أساسيات العلاج وان اختيار الطعام والشراب المناسب لمرضى التهابات القولون المزمنة مسألة صعبة للغاية، حيث ان الطعام دائما ما يذكر المريض بمرضه لتزامنه مع الأعراض، من آلام بالبطن أو إسهال أو قيء.
ان التغذية في نشاط المرض تختلف تماما عنها في فترة هدوء المرض.
ليس هناك غذاء ثابت لكل المرضى، لكن يتم تفصيل نوع الغذاء على حالة المريض حيث ان هناك عوامل كثيرة تؤثر في ذلك.
أغذية مهمة
البروتين: اللحوم/ الأسماك/ البيض/ الدواجن/ الألبان ومنتجاتها/ منتجات الصويا.
الدهون: الزيوت/ الزبد/ البيض/ اللحوم/ المكسرات/ الألبان ومنتجاتها
الكربوهيدرات: السكر/ الدقيق/ الخبز/ الأرز/ الفاكهة/ المخبوزات/ البطاطس/ البطاطا
يجب أن يعلم المريض أن الغذاء ليس هو المسبب للمرض، لكن عند حدوث المرض فإن الغذاء يلعب دورا مهما في تطورات المرض وشدته كما أن عدم الاهتمام بالتغذية وأنواعها ممكن أن يضعف مناعة المريض ويجعله عرضة لزيادة الالتهاب ونشاطه بالإضافة الى أن كثيرا من المرضى يخشون تناول الطعام لما يسببه لهم من أعراض.
كما أن الالتهاب يزيد من تسرب البروتينات خلال جدار الأمعاء الملتهب لذلك كان من الضروري الاهتمام بتناول الأغذية البروتينية.
ولقد وجد أن نقص مادة الزنك أكثر حدوثا في مرض كرونز عنها في تقرحات القولون خاصة في حالة وجود ناصور بين الأمعاء وحدوث الإسهال في هؤلاء المرضى يمكن أن يكون المسؤول عن نقص الزنك، ان نقص مادة الزنك تقلل من مناعة الجسم كما أن نقص الزنك يمكن أن يزيد الإسهال حيث وجد أن تناول الزنك يؤدي الى إيقاف الإسهال.
يوجد الزنك في اللحوم الحمراء والجمبري.
الشعور بالعطش الدائم
هو مرض يكون نتيجة لعدم قدرة الكلية على حفظ الماء (اي عند عملية اعادة الامتصاص في الأنابيب الكلوية) وهذا يسبب التبول المتكرر والعطش الواضح، علما بأن معدل البول الطبيعي هو بين ليتر وليترين يوميا وذلك يعتمد على حالة الجو وكمية تناول السوائل ونوعية الأطعمة وعملية اعادة امتصاص الماء يتحكم به هرمون مانع لإدرار الماء وهو هرمون ينتج من الهيبوثلامث في الدماغ ثم يخزن ويفرز من الغدة النخامية، وبذلك فإن هذا المرض يكون نتيجة لنقص هذا الهرمون لذلك يمكن علاجه باعطاء المريض جرعات من الهرمون. ومن اسبابه تلف في الغدة النخامية بسبب عملية جراحية او ورم او اصابة في الرأس او اذا كانت هناك اصابة في المنطقة المسؤولة عن اعادة امتصاص الماء الى الدم. وهناك بعض الحالات النادرة بحيث يكون هذا المرض وراثيا، ويصيب الأطفال عندما يتسلم الطفل الكروموسوم x الشاذ من الأم. وقد يسبب حالة فقدان السوائل وزيادة تركيز ايون الصوديوم في الدم كأعراض متأخرة.
ما تأثير التوتر على الجهاز الهضمي؟
الحياة في العصر الراهن فيها الكثير من أسباب الضغط. نحن مطالبون بالعمل على أعلى مستوى، وبأن نكون في قمة أدائنا في البيت والعمل، وهذا ليس منطقيا دائما. هذه الحالة تجعل عددا كبيرا من الناس يعانون من التوتر الشديد، الذي يكلف ثمنا باهظا، خاصة للجهاز الهضمي.
التوتر لا يسبب الضيق العاطفي والنفسي فقط، وإنما الجسدي أيضا لأنه يؤثر على جميع أجهزة الجسم. عمل الجهاز الهضمي السليم، على سبيل المثال، قد يتضرر كثيرا بسبب التوتر النفسي. هذا الضرر يمكن أن يتجسد في أعراض مثل: الإمساك، الإسهال، متلازمة القولون العصبي/ المتهيج، القرحة وغيرها.
بالإضافة إلى الجهاز الهضمي، قد يؤثر التوتر النفسي على أعضاء وأجهزة أخرى في الجسم، فيسبب مشاكل جسدية أخرى مثل مشاكل التنفس، الحساسية، التعب، ضعف التركيز، الصداع والأرق وغيرها. ومع مرور الوقت، قد يؤدي التوتر النفسي، أيضا، إلى ضعف الجهاز المناعي وأدائه الوظيفي.
الضغط النفسي والجهاز الهضمي: يتأثر الجهاز الهضمي ومستوى أدائه مما نأكل، ولكن من طريقة حياتنا أيضا، إلى حد كبير. ولذلك، ومن أجل المحافظة على صحة الجهاز الهضمي، ينبغي الحفاظ على نظام غذائي متوازن بشكل عام، وفي فترات التوتر النفسي الشديد على وجه الخصوص.
الحرص على تناول 5 وجبات في اليوم ـ 3 وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين فيما بينها:
1- الأكل كل 3 - 4 ساعات، مع الحفاظ على تناول كمية معقولة من الطعام في كل وجبة، الأمر الذي يساهم في تسهيل الهضم وفاعليته.
2- الاهتمام بالتركيز في عملية تناول الأكل، الجلوس حول الطاولة.
3- مضغ الطعام ببطء.
هذه القواعد تساعد على هضم الطعام بشكل سليم وتمنح الشعور بالشبع لفترة طويلة من الوقت. ينبغي تجنب تناول الأطعمة المصنعة بقدر الإمكان والإكثار من تناول الأطعمة الطازجة والمعدة في البيت. كما يوصي أيضا بتجنب تناول الأطعمة المقلية، الغنية بالتوابل والدهون، لأن هذه تطيل من فترة بقاء الطعام في المعدة وتصعب عمل الجهاز الهضمي.
بدلا من ذلك، يفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، مثل الحبوب الكاملة، البقوليات، الخضراوات الطازجة والمطبوخة. كما يفضل أيضا إضافة وجبتين من الفواكه يوميا، إذ أنها تضمن استهلاك ما يكفي من الألياف الغذائية، التي ستساهم في تحسين التغوط ووتيرة إخراج الفضلات من الجسم.
بالإضافة إلى الغذاء، تؤثر السوائل أيضا على عمل الجهاز الهضمي، ويمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في نشاطه. لذلك، علاوة على أنه من المهم شرب ما يكفي من السوائل، ينبغي أن تكون هذه السوائل مفيدة وجيدة للجسم وليست محلاة ومصنعة. لذلك يوصى بشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء أو شاي الأعشاب يوميا.
وإذا كنتم تعانون من عسر الهضم، فان المثابرة على تناول اللبن يوميا تساعد أيضا في تحسين الحالة.
ضيفنا في سطور
د.أحمد نبيل أستاذ مساعد الأمراض والمناظير، والموجات فوق الصوتية للكبد والجهاز الهضمي، بكلية طب القصر العيني (جامعة القاهرة)، ودار الفؤاد كلينك بالكويت وحاصل على درجة الدكتوراه من كلية طب القصر العيني (جامعة القاهرة) عام 2003، وعضو الاتحادين العالمي iasl والأفريقي afasld لدراسة الكبد، وهو ايضا عضو الجمعية المصرية لدراسة امراض الجهاز الهضمي والكبد.
يقوم د.نبيل بتشخيص وعلاج أمراض المعدة والجهاز الهضمي مثل: ارتجاع المريء، التهابات وتقرحات المعدة والاثنا عشري، جرثومة المعدة، القولون العصبي، التهاب القولون التقرحي ومرض كرونز، حالات الإسهال او الامساك المزمن وعدم انتظام الاخراج. ويقوم بتشخيص وعلاج امراض الكبد والمرارة مثل: ارتفاع انزيمات الكبد، والالتهابات الحادة والمزمنة الفيروسية وغير الفيروسية، دهون وتشحم الكبد، استسقاء البطن الناتج عن امراض الكبد، التهابات المرارة الحادة والمزمنة. كما يقوم بفحص الكبد والجهاز الهضمي باستخدام الموجات فوق الصوتية.