حنان عبدالمعبود
افتتح وزير الصحة د.علي العبيدي الجناح السابع بمستشفى الولادة بعد إعادة تأهيله عبر تبرع من وقف المرحومة بإذن الله تعالى عفاف عيسى الصالح وتبلغ كلفته الإجمالية 120 الف دينار ويضم 9 غرف خصوصي وغرفة عزل وغرفة أطفال حديثي الولادة على مساحة إجمالية تبلغ 472 مترا مربعا تقريبا، اضافة إلى افتتاح مركز تدريب الأطباء للعمليات الجراحية بجراحة المناظير بالجناح الثامن عشر في مستشفى الولادة.
وأعرب الوزير في كلمة له ألقاها خلال حفل الافتتاح عن سعادته بافتتاح الجناح، كما تقدم بالشكر والامتنان لأسرة المغفورة لها بإذن الله تعالى، مشيرا إلى أن المساهمات الكريمة لأصحاب الأيادي البيضاء من أهل الكويت الأوفياء تعتبر علامات مشرقة ومضيئة بمسيرة الرعاية الصحية في الكويت.
وقال: «ان تسابق أهل الكويت الأوفياء للمساهمة في دعم الخدمات الصحية في المناطق المختلفة يجسد على أرض الواقع القيم الأصيلة لمجتمعنا والتي تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، وتقدم الأمثلة الحية المعبرة عن كرم أهل الكويت وحبهم للخير والعطاء الإنساني».
وأضاف: «من الجيد أن يتزامن افتتاح هذا المشروع مع إقامة مركز جديد للعمليات الجراحية بالمنظار، حيث سيصبح المركز الجديد مركزا تدريبيا وتعليميا لتدريب وتعليم الأطباء والكوادر المساعدة لهم على الطرق الحديثة للعمليات الجراحية، وهو ما يعتبر إضافة جديدة لمسيرة التطوير في الخدمات المقدمة بالمستشفى واستقدام وتوطين التقنيات الحديثة لما فيه مصلحة المرضى وسلامتهم وبما يدعم مسيرة التطور بالخدمات الصحية في هذا التخصص المهم وهو صحة الأمومة».
وأشار إلى ان المشروعات التي تشترك اليوم (امس) في افتتاحها تعتبر استكمالا للإنجازات التي حققتها الكويت في مجال صحة الأمومة، حيث تمتد مظلة الرعاية الصحية للأمومة بدءا من عيادات رعاية الأمومة بمراكز الرعاية الصحية الأولية ومرورا بأقسام النساء والتوليد ورعاية الأمومة في المستشفيات العامة ومستشفى الولادة، وذلك التزاما من الدولة بتوفير الرعاية الصحية وفقا لأحدث المعايير العالمية وقرارات وتوصيات منظمة الصحة العالمية والخطة الإنمائية للدولة، لافتا إلى أن الكويت حققت معدلات وإنجازات متميزة في مجال صحة الأمومة ضمن الالتزام بالأهداف الإنمائية التي وضعتها الأمم المتحدة ونصت عليها قرارات منظمة الصحة العالمية.
من جانبه، أعرب وكيل الوزارة د.خالد السهلاوي عن سعادته بافتتاح الجناح بعد إعادة تأهيله واكبها افتتاح مركز التدريب بالمستشفى والذي يختص بدراسة البورد للطلبة والأطباء مع التدريب المستمر للأطباء.
وعن فيروس إنفلونزا الخنازير وبعض الإصابات التي أعلن عنها بالمستشفى، أكد وكيل الوزارة أن الفيروس حينما تم رصده للمرة الأولى كان هناك تخوف شديد كونه مجهولا، إلا أنه بعد التعاطي معه اتضح أنه فيروس قد يماثل الإنفلونزا الموسمية، بل وقد تكون هي أشد خطورة منه، ومع هذا فإن التعاطي مع الأمر أن هناك انتشارا للفيروس غير صحيح لأن الإصابات كانت محدودة جدا، ونصح الوكيل بضرورة تحري الأمر مع المحيطين حول كل منا للوقوف على حقيقة ان كان هناك انتشار للفيروس من عدمه، مشيرا الى أن خير دليل أنه يمكن لكل منا أن يرصد الأشخاص الذين يتعامل ويعيش معهم إن كانت بينهم إصابات أم لا، مشددا على أن هذا يؤكد أن الأمر محدود جدا.
وكشف الوكيل عن افتتاح مركز هيا الحبيب لأمراض الجهاز الهضمي، والتابع لمنطقة حولي الصحية غدا والذي سيسعدنا كثيرا، وكنا نتمنى أن تتواجد المتبرعة بيننا.
كما ألقت حصة الثاقب، وهي احدى نظار وقف المرحومة عفاف عيسى المطوع، كلمة قالت فيها: ان افتتاح الجناح السابع لمستشفى الولادة بعد اعادة تأهيله والتي رعته المرحومة ومن ريع وقفها وحر مالها الذي خصصته لخدمة رسالة العلم ولرعاية صحة افراد المجتمع، ولقد وهبت نفسها لحمل تدريس الأجيال وتأهيلهم ليصبحوا قادة للمستقبل فكانت شمعة تنير لهم الطريق، وكانت المرحومة تعشق فعل الخير وتقدم المساعدات والمشاركة في المبرات والخدمات العامة حتى صار صنع المعروف جزءا من ذاتها وشخصيتها لإيمانها الراسخ بأن هذه التجارة لن تبور تجارة وعدنا الله بمضاعفتها أضعافا مضاعفة والله عنده حسن الثواب ولا يضيع أجر المحسنين.
كما ثمنت الثاقب دور عفاف المطوع بأنها كانت نموذجا لامهات وجديرات بالتقدير والفخر والاعتزاز وان هذا الانجاز الكبير سيمجد عطاءك ويخلد ذكراك، ولا يسعنا في هذا المقام الجميل الا ان نكون بذرة حب وعطاء لهذا الوطن المعطاء الذي قدم لنا الكثير وغمزنا بفيض من خيراته التي لا تعد ولا تحصى.
من جانبه، قال مدير منطقة الصباح الصحية د.عادل العصفور ان هناك الكثير من المشاريع التي تم تنفيذها من خلال التبرع من أسر فاضلة على مستوى جميع مناطق الكويت، خاصة في منطقة الصباح الصحية، مؤكدا ان ذلك يعكس مدى أهمية الخدمة الصحية التي تقدم من خلال هذا الجناح لاهل الكويت والمقيمين، مضيفا: ان هذا الجناح تم تنفيذه وتجهيزه على اعلى المستويات العالمية، مشيرا الى ان هناك عددا من المشاريع المستقبلية التي من المتوقع ان ترى النور في منطقة الصباح منها مبنى الشيخ صباح للكلى والمسالك الذي سيتم تسلمه خلال أسبوعين وبعدها سيتم تجهيزه، وعيادات القلب بتبرع من عائلة الصقر والذي تم الاستقرار على إقامته في موقعه الأصلي، لافتا الى انه سيتم في شهر يناير المقبل تسليم المقاول موقع مستشفى الرازي الجديد وتأهيل اربع غرف عمليات بالقديم للبدء في العمل، فضلا عن بدء وزارة الأشغال في إجراءات مبنى الولادة والأطفال والرازي، مؤكدا ان الخطة المستقبلية تبشر بالخير ولكنها تحتاج الى بعض الصبر.
بدورها، قالت مديرة مستشفى الولادة د.شيخة الهاجري استغرق العمل بالجناح وتجهيزه ما يقارب الـ 7 اشهر، ويضم 9 غرف خصوصي، وغرفة عزل، وغرفة أطفال حديثي الولادة، مشيرة الى ان غرفة تدريب جراحة مناظير البطن والرحم التي تم افتتاحها امس ايضا بالمستشفى تعد الوحيدة من نوعها على مستوى الكويت والخليج والتي تضم 4 أجهزة مناظير باطنية و4 أجهزة مناظير للرحم، موضحة ان الهدف الأساسي من وجودها هو رفع مستوى أداء الأطباء على استخدام أجهزة المناظير.
وأضافت ان هناك عددا من المشاريع المتعلقة بمستشفى الولادة، منها ما هو جار مثل الجناح الثاني بالمستشفى والذي يتكون من غرفة عمليات مجهزة على اعلى المستويات، بالإضافة إلى 8 غرف خصوصي أخرى وغرفة عزل، موضحة انه تم تجهيزه بشكل شبه نهائي ومن المتوقع ان يتم افتتاحه خلال الأسابيع المقبلة، وهناك ايضا مشاريع سيتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة منها تجديد سور المستشفى الخارجي والمدخل الرئيسي للمستشفى.