حنان عبدالمعبود
أكدت وزارة الصحة أن مرض التوحد يصنف كاضطراب عصبي في المخ، يؤثر على سلوك الطفل وقدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين، مشيرة إلى انه قد تظهر بعض علامات التوحد في مرحلة مبكرة وقد يتطور الطفل بشكل طبيعي ثم يحدث فقدان للمهارات المكتسبة سواء كانت اللغوية أو الاجتماعية. جاء هذا خلال مجموعة من التغريدات التوعوية التي أطلقتها وزارة الصحة أمس عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بمناسبة اليوم العالمي لمرض التوحد، والتي منها أن هذا المرض ليست له أسباب محددة، ولكن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة به، مشيرة إلى أن من أبرزها العوامل الوراثية والبيئية، موضحة أن الذكور يكونون عادة أكثر عرضة للإصابة من الإناث.
وأشارت خلالها إلى أن الباحثين يعكفون حاليا على استكشاف علاقة العدوي الفيروسية والملوثات للهواء بالإصابة بمرض التوحد، مشيرة إلى أن خطورة انجاب طفل جديد مصاب بالتوحد، تزداد إذا كانت هناك إصابة سابقة بالتوحد في العائلة، مؤكدة أنه لا يوجد فحص محدد لتشخيص التوحد، ولكن التدخل المبكر قبل عمر 3 سنوات يحدث فارقا كبيرا في حياة مرضى التوحد وأسرهم.
كما أكدت الصحة أنه لا يوجد علاج شاف للتوحد، ولكن يتم التقليل من حدته عبر تطوير المهارات الاجتماعية واللغوية والسلوكية والنطق للطفل، وذلك عن طريق البرامج التدريبية المكثفة، ما يزيد ذلك من فرص الاندماج بالمجتمع.
الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد أطلقته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007 ويصادف الثاني من أبريل كل عام، ويهدف إلى تحفيز دول العالم والمنظمات الدولية ذات الصلة ومؤسسات المجتمع المدني على نشر الوعي العام بمرض التوحد ودعم برامج التعليم للمرضى وغيرها من التدابير والإجراءات، كما أنه يعد رسالة توعوية في ظل الزيادة المطردة لعدد مرضى التوحد عالميا، إضافة إلى تسليط الضوء على ما يعانيه الأفراد المصابون بالمرض وذووهم.