حنان عبدالمعبود
أكد استشاري الغدد الصماء والسكري مدير برنامج زمالة الغدد الصماء والسكري في الكويت د.وليد الضاحي على ضرورة توافر فريق علاجي متكامل لعلاج مرضى السكر، مبينا ان علاج هذا المرض يتوقف على تنفيذ البروتوكول الخاص به، والذي يستدعي تكامل جميع الجوانب من أطباء السكر والأدوية المعالجة وكذلك إخصائيون في التغذية والعلاج الطبيعي والسلوكي والرياضي والقدم وغيرهم، وقال الضاحي في تصريح له على هامش محاضرة توعوية أقيمت ظهر امس بمركز عبدالله وشريفة المحري الصحي في منطقة الخالدية، بالتعاون مع وحدة الغدد الصماء في مستشفى الأميري برئاسة د.عبدالنبي العطار، والتي تأتي ضمن أنشطة برنامج التدريب والتعليم الطبي المستمر للأطباء الملحقين بعيادات السكري في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
ان السكري بات يهدد العالم بشكل عام والمنطقة الخليجية بشكل خاص، حيث تحتل دول الخليج مراتب متقدمة من حيث الإصابة بالسكري، ومن بينها الكويت التي تحتل المرتبة التاسعة عالميا بمعدل 24% من إجمالي عدد السكان.
وأضاف ان المحاضرة تطرقت الى قضيتين مهمتين في مجال السكري، الأولى حول العلاجات الجديدة في علاج مرضى السكري من النوع الثاني وقام بمناقشتها البروفيسور الأميركي باريش دندونة، والثانية حول المعوقات والعقبات المختلفة التي تواجه مريض السكر في الكويت، وهي القضية التي شرف على مناقشتها، حيث أوضح ان المعوقات تنقسم الى نوعين، الاولى خاصة بمريض السكري وتتضمن نمط الحياة الصحي الخاطئ بالمنطقة، وما يتبعه من انتشار للسمنة، قلة الحركة، غياب الثقافة الغذائية السليمة، الترويج المكثف للأطعمة السريعة وقلة وجود المساحات الخضراء بالمناطق السكنية التي تعتبر غير صديقة للحركة، لافتا الى ان النوع الثاني من المعوقات يخص الأطباء والخطة العلاجية المتبعة، حيث أشار الضاحي الى ان الخطة العلاجية لمرضى السكري في الكويت تعتمد على طبيب السكري والأدوية فقط، وبالطبع هذان العنصران لا يكفيان على الإطلاق لمواجهة هذا المرض.