- الشرهان: دور مهم للجمعية في إغاثة اللاجئين والجرحى في اليمن وسورية ولبنان والأردن
- الربيعة: الحملة تهدف إلى تحقيق أهداف الجمعية في الجانب الإنساني
ليلى الشافعي
اكد رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق اعانة المرضى د.محمد الشرهان ضرورة الحرص على اغتنام نفحات شهر رمضان الربانية وعطاءاته الروحية التي تدفع بأهل الايمان والبر والاحسان الى بذل اموالهم وصدقاتهم للمستحقين على اعتبار ان ذلك خير زاد لهم في الدنيا والآخرة.
وقال د.الشرهان، في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر الجمعية بمنطقة الصباح الصحية امس بمناسبة انطلاق الحملة الرمضانية تحت شعار «معا نخفف الالم ونزرع الامل»: لقد تمكنت الجمعية على مدار 38 عاما من تحقيق انجازات وتسجيل نجاحات منقطعة النظير وساهم في ذلك نخبة من ابناء الكويت من الاطباء وزملائهم الذين نذروا انفسهم لهذا العمل الانساني التطوعي الخيري الذي بلغ خيره الكثير من بقاع الارض، وتمكنا بفضل الله، ثم بدعم المحسنين واهل الخير ان نقدم الدعم الانساني للمرضى المحتاجين داخل الكويت من خلال ادارة النشاط الطبي لما يزيد على 9492 حالة مرضية في العام الماضي فقط شملت مرضى القلب والتهاب الكبد الوبائي وتصلب الشرايين والكلى والروماتويد والسكر والسرطان والتهاب الاعصاب والقوقعة وغيرها تعدت ميزانيتهم اكثر من 2.45 مليون دينار ما بين ادوية واجهزة طبية غالية الثمن توفر للمرضى المحتاجين، كما كانت المساعدات عبارة عن مساهمة في تكاليف مصاريف العلاج داخل الكويت وخارجها وتركيب سماعات طبية وعلاج عقم وزراعة نخاع ومستلزمات طبية وكفالة اسر مرضى اقعدهم المرض عن طلب الرزق، فضلا عن الانشطة التوعوية والانشطة الصحية والمعارض الطبية التي يتم فيها الفحص المجاني للسكر والضغط في المساجد والشركات والمجمعات التجارية وغيرها.
واشاد د.الشرهان بدور ادارة العلاقات العامة والاعلام التي كان لها نشاط مميز في تغطية انشطة الجمعية والتواصل مع وسائل الاعلام والمساهمة في عمل الانشطة التوعوية واقامة الملتقيات الطبية للتعريف ببعض الامراض المنتشرة وكيفية مكافحتها، فضلا عن اللقاءات الاذاعية والتلفزيونية التعريفية بجانب حملتنا الرمضانية التي نطلقها في كل عام.
وتابع: اما على الصعيد الخارجي والذي عادة ما نتحرك فيه بناء على رغبة المتبرعين او بدوافع انسانية في حالات الكوارث والاوبئة والحروب التي ينتج عنها اعداد كبيرة من المرضى واللاجئين ويكون منهم الجرحى والمصابون، كما في موضوع الشأن السوري واليمني، فإن اللجنة الخارجية تتحرك بمظلة رسمية وتنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات الكويت لنحقق اهدافنا الانسانية، وقد نفذت الجمعية 212 مشروعا خارجيا في 21 دولة لخدمة الجرحى والمرضى والمصابين زادت تكلفتها على المليون و360 ألف دولار.
وكان لإدارة النشاط الخارجي دور بارز في تخفيف وطأة جراح المصابين من اللاجئين السوريين وقدمت لهم دعما كبيرا بعد أن تعاقدت مع مستشفيات بالأردن ولبنان وتركيا وعالجت الآلاف من الجرحى والمصابين وساهمت في توفير الاطراف الصناعية للكثير من المحتاجين، فضلا عن إيصالها لعشرات سيارات الإسعاف وإقامة المئات من العيادات الميدانية والمتنقلة داخل سورية ووزعت الألوف من الصيدليات والأدوية ووفرت الكثير من المستلزمات الطبية للنازحين السوريين.
وكشف عن عدد من الأنشطة والفعاليات الإنسانية التي تقدمها الجمعية للمرضى الفقراء على صعيد الأنشطة الداخلية والخارجية في الكويت والدول الإسلامية والتي تستهدف فئة المرضى المعسرين.
وزاد: نشيد بالتفاعل الإيجابي من العديد من الشركات والمؤسسات الكويتية مع مشاريع الجمعية الإنسانية، ووجود مثل هذه الشركات التي تقدر قيمة الشراكة الاجتماعية وتفعل دورها في القيام بواجباتها الإنسانية، مما يبعث على التفاؤل ويرسخ القيم الاجتماعية التي تربى عليها المجتمع الكويتي منذ القدم، وتوارثته الأجيال من حب للخير ومساعدة الغير متقدما بالشكر لجميع المحسنين وأهل الخير من الذين يتواصلون مع مشاريع الجمعية الإنسانية، سائلا الله أن يجازيهم خير الجزاء على ما يقدمونه من دعم خيري لإخوانهم الفقراء.
من جانبه، بين عضو مجلس الادارة ورئيس إدارة العلاقات العامة والإعلام وليد الربيعة أن الكويت كانت ومازالت مصدر فخر واعتزاز لأبنائها البررة، بل ومركزا عالميا للعطاءات الإنسانية، فلا تكاد تتجه بنظرك شرقا ولا غربا شمالا أو جنوبا إلا ويقع نظرك على بصمة كويتية خيرية أو إغاثية أو إنسانية أو دعوية.
مضيفا: ونستطيع أن نقول وبكل فخر إن ما حققته جمعية صندوق إعانة المرضى وجمعيات الكويت بكل أطيافها وتخصصاتها من مكانة متميزة في العمل الإنساني على المستوى المحلي والدولي قد أصبحت نموذجا في العمل التطوعي الإنساني.
وقال الربيعة: ومن أجل مواصلة المسيرة، فقد دأبنا في كل عام على إطلاق حملة إعلامية نطرح فيها الجديد من مشاريعنا الإنسانية لإعطاء الفرصة لأهل الخير والاحسان للتفاعل مع مشاريعنا لتعم الفائدة ويستمر العطاء، وعلى بركة الله تعالى نطلق حملتنا الجديدة لهذا العام والتي شعارها «معا نخفف الألم ونزرع الأمل» حتى نتمكن من تغطية حاجات المئات، بل الآلاف من المرضى الذين أقعدهم المرض عن طلب الرزق وأثقلت كاهلهم الأثمان العالية للأدوية التي لم يتمكنوا من توفيرها فنفزع لهم مؤازرة لهم ليتمكنوا من الحصول على الدواء وينالوا من رب العالمين الشفاء فنكون بذلك قمنا بواجبنا الإنساني والشرعي تجاه اخواننا من المرضى المحتاجين.