- الجارالله: «أوبالون» تعطي شعوراً جزئياً وتساعد على تنظيم الريجيم
- الكندري: الكويت تحتل مراكز متقدمة عالمياً في البدانة و«أوبالون» آمنة ومعتمدة من «FDA»
حنان عبد المعبود
دق وزير الصحة الأسبق واستشاري الجراحة د.محمد الجارالله ناقوس الخطر محذرا من خطورة تفشي السمنة محليا، خاصة وبلوغها وفق الإحصائيات الأخيرة معدلات مرتفعة جدا وأرقاما غير مسبوقة لدى البالغين والأطفال على حد سواء، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمثل خطرا حقيقيا على صحة الأفراد.
جاء هذا ضمن تصريح له خلال الندوة الطبية التي نظمتها شركة بدر السلطان واخوانه «بمناسبة طرح تقنية» أوبالون O Balon واستعرضت احدث التقنيات لعلاج أمراض السمنة في فندق الفورسيزون امس الأول، وبحضور عدد من الاطباء والاختصاصيين، وقال «إن السمنة في الكويت تعتبر وباء وظاهرة كبيرة، حيث تستدعي من السلطات الصحية أن تضعها في عين الاعتبار كأولوية في تعزيز الصحة، علاوة على الاهتمام بالتوعية، موضحا ان زيادة الوزن لدى البالغين وصلت إلى 70%، كما أن السمنة المفرطة تتراوح ما بين 30 و40%، وهي نسبة عالية جدا أيضا».
وأشار الجارالله إلى أنه تم طرح تقنية «أوبالون» مؤخرا، حيث إنها عامل مساعد كبير على إنقاص الوزن، وتعد حافزا كبيرا لمن لديهم سمنة، كما انها تحتاج إلى الإرادة وتنظيم الأكل لدى من يقوم باستخدامها.
كما أوضح أن الأوبالون تبلع ككبسولة صغيرة موصلة بخيط تملأ بالغاز داخل العيادة، ثم يتابع المريض لمدة 3 مرات بـ 3 كبسولات، مشيرا إلى أنها تعطي شعورا بالشبع الجزئي، وهو ما يساعد على تنظيم الريجيم والأكل مع ممارسة الرياضة وتنظيم نمط الحياة، بحيث يتمتع الإنسان بالوزن الصحي المناسب والرشاقة.
من جانبه، لفت رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى الصباح د.مبارك الكندري الى أن السمنة في البلاد بلغت نحو 40% من اجمالي السكان، حيث ان الكويت تحتل مراكز متقدمة في العالم، وهو مؤشر خطير جدا، مشيرا إلى أن تقنية «أوبالون» آمنة ومعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأميركية «FDA».
بدوره، قال المدير الطبي لجراحة السمنة في مستشفى تشي التذكاري بأميركا جيمي بونسي: إن مشكلة السمنة، خصوصا في الكويت تحارب بشكل جديد من خلال إدخال أحدث التقنيات المتطورة التي تحقق نتائج جيدة، مشيرا إلى أن تقنية «أوبالون» أثبتت نجاحا باهرا في القضاء على زيادة الوزن لدى البالغين.
وأضاف بونسي أن هذا النظام المتبع في الدول المتقدمة يمتاز بالأمان التام والفاعلية المؤكدة، كما أنه يحقق أعلى درجات الراحة للمريض بسبب وزنها الخفيف بالمعدة، لافتا الى أنها لا تحتاج إلى جراحة، انما لـ 10 دقائق فقط في التركيب.
ولفت بونسي الى أن هذه التقنية تعتمد على 3 بالونات تؤخذ بشكل تدريجي 3 أسابيع لكل أسبوع «بالونة واحدة»، كما انها تمكث في المعدة لمدة 6 أشهر، وبعدها تتم إزالتها، مبينا أن الآثار الجانبية لهذه التقنية العلاجية خفيفة للغاية وتتمثل في آلام في البطن والشعور بالغثيان المؤقت.