- مليار شخص في العالم عاجزون عن الحصول على الخدمات الصحية كل عام
حنان عبدالمعبود
أكدت مديرة منطقة الصباح الطبية التخصصية د.أفراح الصراف ان توفير الرعاية الصحية لجميع طبقات المجتمع يعكس الجانب الإنساني للدولة، لافتة الى أن هذا الجانب يظهر في أروع صوره بالكويت عبر إقامة المنشآت الصحية بالتعاون بين الدولة والأفراد ومنظمات المجتمع المدني والحرص على تقديم الجهد والمال لمساعدة كل ذي حاجة، موضحة ان التغطية الصحية الشاملة تعتبر حقا من حقوق الإنسان الأساسية تبعا لدستور حقوق الإنسان الصادر عام 1948، وهي تعني تبعا لتعريف منظمة الصحة العالمية أن يحصل كل فرد على الخدمات الصحية التي يحتاج إليها بكل مستوياتها وبجودة عالية دون أن يتعرض لضائقة مالية عند سداد مقابلها.
جاء ذلك ضمن كلمة ألقتها نيابة عن وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح خلال افتتاح الملتقى العلمي الثاني بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الصحة العالمي، مبينة ان التغطية الصحية الشاملة لا تتعلق فقط بتوفير التمويل للرعاية الصحية بل تشمل ايضا جميع عناصر النظام الصحي كي يكون ناجحا مثل القوى العاملة والمرافق والتكنولوجيا والمعلومات الصحية وآليات ضمان الجودة والتشريع وغيرها.
وأضافت: عند مراجعة بيانات منظمة الصحة العالمية نرى أن الحاجة الى الرعاية الصحية أحد الأسباب التي تدفع بالطبقات الاقتصادية الأدنى في الكثير من الدول الى حافة الفقر بل الى ما دون مستواه في الكثير من الأحيان، حيث يعاني ما لا يقل عن مليار شخص في العالم كل عام بسبب عجزهم عن الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها، ويقع 100 مليون شخص تحت خط الفقر بسبب سداد مقابل الخدمات الصحية، وبفضل الله فإن هذه المعضلة لا تنطبق على الكويت، حيث تتوافر الرعاية الصحية الشاملة لجميع من يقيم على أرضها الطيبة من مواطنين ومقيمين، ونرى حرص الدولة على توفير الخدمات الصحية، فبالنسبة للمستوى الأول ألا وهو الرعاية الصحية الأولية فقد وصل عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية الى 100 مركز توفر الخدمات الوقائية والعلاجية الأولية، كما يقدم الكثير منها بعض الخدمات المتخصصة مثل عيادات للسكرى والأمراض المزمنة وكبار السن.