تحت رعاية وحضور عميد كلية الطب د.عادل خضر عايد نظمت إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الكويت فعالية للتوعية بمخاطر مرض السرطان وذلك يوم الأربعاء الموافق 17/10/2018، في مركز العلوم الطبية ـ الحرم الجامعي ـ الجابرية، وذلك بحضور المديرين الإداريين بمركز العلوم الطبية وعدد من الموظفين وطلبة الكلية والجهات المشاركة.
وتهدف الفعالية إلى توعية المجتمع الجامعي بمخاطر مرض السرطان وكيفية الوقاية منها تزامنا مع شهر أكتوبر المخصص للتوعية بمرض سرطان الثدي.
وقد عقدت ندوة توعوية حول مخاطر مرض السرطان حاضر فيها كل من: استشاري طب العائلة ورئيسة مركز متعب الشلاحي د.وفاء الكندري، وأخصائي التغذية بالمركز الكويتي لمكافحة السرطان عبدالله الأيوب، وأستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بكلية الصحة العامة د. محمد الخميس، في قاعة العبدالرزاق.
بداية، أشارت استشاري طب العائلة ورئيسة مركز متعب الشلاحي د.وفاء الكندري الى أهمية حملة كان فهي حملة توعوية لتعريف المجتمع بمرض السرطان وتهدف إلى رفع وعي المجتمع بمرض السرطان وتثقيفه من خلال المحاضرات التوعوية والزيارات للمدارس والكليات وجميع الجهات.
وبينت د.الكندري ان الإصابة بمرض السرطان مرتبطة بزيادة العوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة ومنها العوامل الوراثية والتغييرات الجينية وتقدم العمر وبداية الدورة الشهرية قبل سن الـ ١٢ والسيدات اللاتي لم يحملن أبدا، واستخدام حبوب منع الحمل لفترات طويلة، وتلوث البيئة والتدخين وزيادة الوزن.
وأشارت إلى أن هناك العديد من الأعراض التي تبين الإصابة بالمرض ومنها: معظم الأورام الخبيثة غير المصحوبة بألم، وجود كتلة بالثدي أو تحت الإبط، الشعور بتغيرات في الجلد من حيث المظهر.
وأضافت أنه لابد من الكشف المبكر لسرطان الثدي ويجب اتباع الخطوات السليمة لصحة الثدي والمواظبة على الفحص الذاتي للثدي شهريا بعد تخطي سن العشرين، زيارة الطبيب لفحص الثدي الإكلينيكي بعد سن الأربعين سنويا، وإجراء فحص بانتظام بأشعة الماموغرام بعد سن الأربعين كل سنة.
وقدمت نصائح مهمة منها: أن اكتشاف سرطان الثدي مبكرا وعلاجه يؤدي في أغلب الأحيان إلى الشفاء التام، واكتشاف سرطان الثدي متأخرا يعني تفشي المرض في الجسم بنسبة كبيرة ويصبح علاجه صعبا، الفحص السريري الدوري والفحص الشعاعي الدوري للثدي الماموغرام هو الفحص الأهم والوحيد لاكتشاف سرطان الثدي المبكر.
من جانبه، تطرق أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بكلية الصحة العامة د.محمد الخميس إلى موضوع منع وباء السرطان والذي يسمى نظام التقصي الوبائي وهو الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للكشف المبكر، فاذا قمنا بعمل خطط تقصي وبائي للأشخاص المعرضين لمرض السرطان فيكون الكشف المبكر فعالا، وبين دور المواطن ودور الجهات الصحية في التقصي الوبائي وكيف نجعل التقصي الوبائي فعالا بحيث يكون الكشف المبكر فعالا أيضا.
وتحدث د.الخميس عن أهم أنواع السرطان والتي يجب التركيز عليها وهي سرطان القولون وسرطان الرئة وسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان البروستاتا وسرطان الجلد، كما تطرق إلى أهم محفزات مرض السرطان الخارجية والداخلية، وأكد ضرورة أخذ تطعيم سرطان عنق الرحم والذي يعتبر فعالا ويقلل نسبة الإصابة بالمرض.
من جهته، بين أخصائي التغذية بالمركز الكويتي لمكافحة السرطان عبدالله الأيوب دور التغذية في تقليل نسبة الإصابة بمرض السرطان وكيفية الوقاية من هذا المرض، كما بين دور السمنة في زيادة الإصابة بالمرض ودور الرياضة في تقليل الإصابة به.
وذكر الأيوب انه على الشخص أن يقوم بممارسة الرياضة لمدة ١٥٠ دقيقة بالأسبوع على الأقل وأن ٦٠ دقيقة كل يوم هو الهدف، كما بين أنه على الشخص أن يتناول ٤٠٠ غرام من المواد النباتية في اليوم، وأن الألياف الموجودة في الغذاء تقلل نسبة الإصابة بمرض سرطان القولون، مضيفا انه على الشخص أن يقلل بقدر الإمكان من الوجبات السريعة فهي تساعد على السمنة وأن يقلل من السكريات والغذاء المصنع والذي يحتوي على مواد حافظة ودهون وكذلك التقليل من تناول اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء، وبين أهمية الرضاعة الطبيعية في الوقاية من الإصابة بمرض سرطان الثدي وأن الطفل يكتسب مناعته وتغذيته من الأم.