- العلي: نسبة كسور هشاشة العظام تزيد على 8.9 ملايين حالة سنوياً
- رضا: تفشي المرض في العظام قد يسبب تشوهات في شكل العمود الفقري
- الجاركي: يوم توعوي في الأفنيوز حول المرض
أكد اختصاصيون كويتيون أهمية توعية أفراد المجتمع بمخاطر مرض هشاشة العظام واتخاذ الإجراءات الوقائية على ضوء ما يشكله من عبء كبير على صحة الأفراد وعلى أنظمة الرعاية الصحية.
وقال هؤلاء الاختصاصيون في تصريحات متفرقة لـ «كونا» بمناسبة اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام الذي يصادف اليوم السبت إن هذا المرض يعد من الأمراض ذات التأثير الكبير والسلبي على صحة الفرد ورفاهيته إذ يحدث ويتطور على مدار سنوات وقد يقود إلى حدوث كسور في العظام ومضاعفات ربما تكون وخيمة ويتطلب التعامل معه وفهم طبيعته وإجراءات الحماية منه.
وفي هذا الصدد، قالت رئيس الرابطة الكويتية لهشاشة العظام د.نادية العلي إن مرض هشاشة العظام من الأمراض الخطيرة الصامتة التي تصيب 30% من النساء بعد سن 50 عاما و10% من الرجال بعد سن 50 عاما وتؤدي إلى تدهور في كثافة وقوة العظام ما يؤدي الى الكسور.
وكشفت العلي أن نسبة كسور هشاشة العظام تزيد على 8.9 ملايين حالة سنويا ويقدر أن هناك كسرا ناتجا عن ترقق العظم يحصل كل ثلاث ثوان في العالم أي «واحدة من كل 3 نساء وواحد من كل خمسة رجال سيتعرضان بعد تجاوز سن الـ 50 لكسر خلال بقية حياتهما».
وأوضحت أن حالات الكسور الناتجة عن ترقق العظم لدى النساء اللاتي تجاوزن سن الـ 45 تؤدي إلى فترات مكوث في المستشفى أطول من الفترات المرتبطة بحالات أمراض أخرى عدة.
وأضافت أن نصف الأفراد تقريبا الذين سبق أن أصيبوا بكسر ناتج عن ترقق العظم سيصابون بكسر ثان وذلك مع تضاعف خطر التعرض لكسور بعد كل كسر أي «واحدة من كل أربع نساء تعرضن لكسر جديد في الفقرات ستصاب بكسر آخر بعد سنة واحدة وانخفاض 10% تقريبا من كتلة العظام تزيد احتمالية كسور العمود الفقري إلى الضعفين وكسور الورك بـ 2.5 مرة».
ومن جانبه، قال اختصاصي باطنية وغدد صماء وسكري في مستشفى الصباح د.عادل رضا ان هشاشة العظام من الأمراض الشائعة المنتشرة وتكمن خطورته في أنه ليس له أعراض واضحة مسببا ضعفا تدريجيا في العظام يؤدي الى سهولة كسرها. وأضاف رضا أنه بعد تفشي المرض في العظام بمرحلة متقدمة فقد تسبب تشوهات في شكل العمود الفقري كما أنه قد يصيب عظام الحوض والرسغ إضافة الى الذراعين ليصبح كل منها عرضة للكسر.
وذكر ان الإصابة بمرض هشاشة العظام متعددة ومتنوعة الأسباب اذ يختلف من مريض لآخر حيث يعد نقص فيتامين (د) من الجسم احد الأسباب ولكن هناك اسباب اخرى كثيرة منها نقص مستوى هرمون الذكورة وأيضا الأمراض المسببة لزيادة نسبة الكورتيزون وكذلك الارتفاعات المرضية لهرمون الحليب وبعض أمراض الجهاز الهضمي.
وأشار الى ان احدى طرق العلاج العالمية المعتمدة تكون بمعالجة السبب الأساسي المحفز لهشاشة العظام وتختلف طرق العلاج من مريض لآخر حسب الحالة وسببها، وكذلك تختلف وتتنوع حسب الامراض المصاحبة للهشاشة العظمية وكل هذا يتم الالتزام به وتطبيقه ضمن بروتوكولات العلاج العالمية المعتمدة.
بدروها، أكدت رئيس مركز عبدالله وشريفة المحري الصحي وعضو الرابطة الكويتية لهشاشة العظام د.فتوح الجاركي أهمية التوعية بالمرض وما يحمله من آثار ومخاطر وبناء على ذلك جاء الاتفاق العالمي على تخصيص يوم 20 اكتوبر للتوعية من هذا المرض.
وذكرت الجاركي أنه احتفالا باليوم العالمي لهشاشة العظام تقيم الرابطة الكويتية لهشاشة العظام غدا السبت في مجمع الأفنيوز يوما توعويا مفتوحا لتعريف أفراد المجتمع بهذا المرض الشائع والخطير تحت رعاية وحضور وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح والرئيس الفخري للرابطة د.سعاد الصباح.
وأوضحت أن البرنامج سيتضمن تقديم استبيان يشارك به الزوار وعرض النتائج على الأطباء المتخصصين لتقدير درجة مخاطر الإصابة بالكسور نتيجة المرض مع تقديم استشارات للحضور وعمل فحوصات مجانية لقياس كثافة عظم القدم.
ومن جهته، قال اختصاصي أول غدد صماء بمستشفى مبارك د.ثامر العيسى إن هذا المرض يشكل عبئا كبيرا على صحة الأفراد والخدمات الصحية ويجب أن يتم العمل على توعية أفراد المجتمع وتفعيل المسح الصحي لتحديد الفئات التي تعاني ارتفاعا في مخاطر الكسور حتى يتم علاجها قبل حدوث الكسر الأول.