قدم د.إبراهيم أبوزيد الدسوقي، الحاصل على دكتوراه التأهيل البدني والطب الرياضي والعضو بجمعية الطب البديل الكويتية، محاضرة مؤخرا بعنوان «الاسترخاء والتخلص من الاجهادات والآلام اليومية باستخدام الأساليب والتقنيات المختلفة للطب البديل» في مقر جمعية الطب البديل.
وسلط الدسوقي خلال المحاضرة الضوء على بعض التقنيات المختلفة للطب البديل، والاجهادات اليومية وأسبابها، وبعض المشكلات الصحية التي تم علاجها باستخدام تقنيات الطب البديل المختلفة بالتجربة العلمية، ومدى الحاجة الى الشعور بالراحة النفسية والعضوية معا، وكيفية التخلص من الآلام اليومية بعد مرور يوم عمل طويل وكيفية تجنب حدوث المشكلات الصحية وغيرها من المحاور المهمة.
وقال: ان صحتك أمانة في رقبتك سوف تسأل عنها ويجب الاهتمام بها بطريقة سليمة وعلى الرغم من أن هذه الطرق والاساليب في العلاج يمارسها متخصصون إلا أن هناك طرقا بسيطة تساعدك على استخدام هذه الطرق الفعالة من العلاج في المنزل مع أفراد أسرتك، موضحا ان الشعور بالمرض ينعكس على رفاهية وإنتاجية الفرد الذي ينعكس بدوره على حياة أسرته وعلى المجتمع بشكل عام، كما أن اكتساب المعلومات الطبية وتعلمها ليس حكرا على الاطباء فقط، ولكن لا بد من تعلمها لباقي أفراد المجتمع لأنها تساعدهم على وقاية أنفسهم وذويهم من الامراض وتقديم الاسعافات الاولية والعلاج بالمنزل إذا لزم الامر، ويمكن علاج معظم الأمراض باستخدام إحدى طرق الطب البديل أو بأكثر من طريقة مثل الضغط على النقاط الانعكاسية والتدليك العلاجي والتأهيل البدني باستخدام تمرينات علاجية.
وأضاف: طرق الطب البديل العلاجية آمنة وليس لها أضرار مثل معظم الادوية الكيميائية، ويمكن تسميته بالطب التكميلي أو الشمولي حيث من الممكن استخدامه مع بعض العلاجات الكيميائية لإتمام الشفاء، موضحا ان الريفلوكسولوجي، علم وفن تدليك اليدين والقدمين، وتعتمد نظريته على ان الجسم مقسم إلى مناطق تعمل طوليا من الرأس إلى أخمص القدم أو اليد، ولكل عضو ابتداء من الرأس وانتهاء بأسفل الجسم نقطة في القدمين والكفين يتم من خلالها إرسال شحنات من الطاقة الشفائية المنعشة تسبح في مسالك ومدارات غير مرئية، مؤكدا ان التدليك من أقدم الفنون العلاجية التي ازداد الاهتمام بها لفوائده العديدة، ويشمل معالجة جميع الحالات به مثل الآم العضلات والمفاصل والروماتيزم.
وذكر الدسوقي ان التدليك أصبح أكثر تقبلا في العصر الحديث وذلك لقيمته العلاجية والطبية بجانب استعادة الشفاء دون الحاجة إلى الأدوية، كما ان التمرينات العلاجية إحدى وسائل التأهيل الحركي ومن أهم خطوات العلاج الحركي للمصاب، ولها دور مهم في المحافظة على صحة ولياقة الفرد المصاب ذلك للحد من مضاعفات الأجهزة الحيوية بالجسم وما يحدثه ذلك في الحالة النفسية للمصاب، لافتا الى علاج ارتفاع نسبة دهون الدم من خلال تطبيق برنامج غذائي رياضي في دراسة علمية بعنوان «تأثير مركبات البوليفينول في دهون الدم والكفاءة البدنية».
وتابع: تم علاج الآلام المتكررة في المنطقة القطنية من خلال تطبيق برنامج تمرينات علاجية، بالاضافة إلى التدليك العلاجي والضغط على بعض النقاط الانعكاسية وذلك في دراسة علمية بعنوان «تأثير برنامج تمرينات مقترح على المجموعات العضلية العاملة على الفقرات القطنية وزوايا ميلها للمصابين بآلام أسفل الظهر»، وتم تحقيق نتائج جيدة من خلال إعادة الاتزان في زوايا ميل الفقرات القطنية والعضلات العاملة علي العمود الفقري، كما تم إجراء بحث علمي لدراسة زوايا الميل بين الفقرات القطنية في الاوضاع المختلفة للعمود الفقري من وضع الوقوف والركوع والسجود في بحث علمي بعنوان «دراسة مقارنة بين الأوضاع المختلفة للعمود الفقري باختلاف زوايا ميل الفقرات القطنية والتنبؤ بظهور آلام أسفل الظهر».
واشار الدسوقي الى ان الطب البديل نجح في التمرينات العلاجية والتدليك العلاجي في حل مشكلة خشونة الركبة من خلال تطبيق برنامج تمرينات علاجية مع استخدام التدليك العلاجي ببعض الزيوت العلاجية وذلك في بحث علمي منشور في مجلة علمية بعنوان «تأثير برنامج تمرينات مقترح على المجموعات العضلية العاملة على مفصل الركبة والمسافة بين عظمتي الفخذ والساق للمصابين بخشونة مبكرة»، كما تم إنقاص الوزن وتحسين شكل الجسم بطريقة آمنة وذلك باستخدام بعض التمرينات التي تستهدف مناطق معينة في الجسم وباستخدام بعض طرق التدليك ومع بعض النصائح الغذائية البسيطة.