عبدالكريم العبدالله
أثيرت العديد من التساؤلات والشائعات في الآونة الاخيرة حول مأمونية التطعيمات وحدوث مضاعفات جراء استخدامها، مما أدى إلى وجود مطالبات بأن تكون التطعيمات «اختيارية» وللأهالي الحق في عدم تطعيم ابنائهم، علاوة على الأصوات المطالبة بمقاطعتها.
الإشاعات تجاه التطعيمات أحدثت هلعا وقلقا بين المواطنين خوفا من ان تكون لها أضرار على أطفالهم في المستقبل. وفي هذا السياق، أكد رئيس وحدة طوارئ الاطفال بمستشفى العدان واستشاري طب الاطفال بمستشفى دار الشفاء د.مرزوق العازمي على ان التطعيمات من اهم سبل الوقاية من الأمراض.
وطالب العازمي في تصريح خاص لـ «الأنباء» الأهالي بعدم الالتفات الى كل ما يثار عن الآثار السلبية للتطعيمات والحملات الداعية الى مقاطعتها، وذلك لعدم ثبوت اي اثار خطيرة او جانبية لها، واي رابط بينها وبين مرض التوحد.
ولفت الى دراسة دنماركية نشرت في أشهر المجلات الطبية تشير الى أن الاطفال الذين يتلقون الطعم الثلاثي ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ليسوا اكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد، وذلك بعد دراسة سجلات اكثر من نصف مليون طفل ولدوا في الدنمارك بين عامي ١٩٩٩ و٢٠١٠، مؤكدا ان الاخبار تداولت انتشار وتفشي بعض حالات الحصبة في الولايات المتحدة مما دفع السلطات هناك لمنع الاطفال الذين لم يتلقوا التطعيمات من حضور المدارس، داعيا الأهالي الى الالتزام بجدول التطعيمات، معبرا عن فخره بنسبة الالتزام بالتطعيمات في البلاد والتي بلغت ما يقارب ٩٩%. وفي السياق ذاته، عدلت وزارة الصحة جدول التطعيمات الأساسية للطفولة في الكويت بإعطاء طعم شلل الاطفال عن طريق الحقن بدلا من الفم، وذلك عند عمر 4 و6 شهور. وتضمن التعديل الذي تنفرد «الأنباء» بنشره ان يكون التطعيم ضد «السحايا» للأطفال بواقع جرعة واحدة، ويكون التطعيم ضد السحايا الرباعي عند بلوغ الطفل عمر سنة بدلا من سنتين، وتطعيم الاطفال ممن هم اكبر من سنة عند بدء تطبيق القرار حتى بلوغ السنتين بطعم السحايا الرباعي لحين انتهاء المرحلة الانتقالية والتي تستمر لمدة عام من تعديل جدول التطعيمات.