- لا تخصيص لمحجر صحي في الجهراء.. وإجراء فحص إضافي في القاهرة للتأكد من عدم قدوم أي شخص لديه أعراض «كورونا»
- حريصون على راحـة جميـع المواطنين في المحجر الصحي ونقوم بزيارات مستمرة للوقـوف على كل الاحتياجـات
حنان عبدالمعبود
أعلنت وزارة الصحة تسجيل إصابة واحدة جديدة فقط بفيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قادمة من جمهورية إيران الإسلامية ليصبح بذلك إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد 46 حالة.
وقالت الوكيلة المساعدة لشؤون الصحة العامة والوكيلة المساعدة للخدمات الطبية المساندة بالتكليف في الوزارة د.بثينة المضف، في مؤتمر صحافي بمقر الوزارة، ان الإصابة الجديدة بالفيروس ليست من بين الرحلات التي وصلت السبت الماضي إلى البلاد إنما إحدى الحالات الموجودة في العزل الصحي ويتم التعامل معها حاليا.
وأوضحت أن حالة المصاب مستقرة وليست لديه أي أعراض في حين تتلقى جميع الحالات السابقة العلاج في المكان المناسب والمخصص لذلك، مضيفة أن جميع الحالات تتمتع بوضع صحي مستقر وحالة صحية جيدة.
وردا على سؤال، نفت المضف صحة ما يتم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن تخصيص محجر صحي في الجهراء، مؤكدة أن ذلك «غير صحيح».
وعلى الرغم من تواجد أطباء وممرضين تابعين لوزارة الصحة في مجمع الوزارات، الا أنها أكدت عدم علمها بالمعلومات المتداولة حول اتخاذ اجراءات احترازية وقائية مشددة هناك وفحص العاملين والمراجعين، وقالت «ليس لدينا علم بذلك، ولكن اؤكد أن هناك تعاونا وتنسيقا مع جهات الدولة جميعا لاعطائهم الارشادات اللازمة وطرق التعامل مع طرق الوقاية ومنع العدوى».
وحول ما تردد في وسائل التواصل الاجتماعي حول تدني المستوى الصحي في محجر الخيران، قالت: نحن نحرص على راحة جميع المواطنين في المحجر الصحي ونحن دائما في زيارات مستمرة ودورية للوقوف على الاحتياجات كافة وهناك تعاون مع جهات الدولة الاخرى لتذليل اي صعوبات قد تواجهنا.
وحول العلاجات المقدمة للمرضى، قالت: ونحن نقوم بالتواصل والمتابعة المستمرة من خلال الفريق الطبي المتخصص للتواصل مع الجهات المعنية لمتابعة أحدث ما ينشر حول علاج هذه الحالات، ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد علاج محدد للمرض ويتم التعامل معه حسب التوصيات العالمية.
وفيما ذكر عن تأثير ارتفاع درجة حرارة الطقس على الفيروس، قالت: هناك بعض الدراسات التي تشير الى ذلك ونأمل أن تكون صحيحة، وأجابت عن سؤال عن جنسيات الحالات المصابة قائلة: ان جميع الحالات هي لمواطنين كويتيين وهناك حالات للمخالطين بهم من جنسيات أخرى.
وعن القادمين من مصر، أكدت تطبيق الإجراءات الوقائية المتبعة بوزارة الصحة، مبينة أن هناك إجراء فحص إضافي في القاهرة للتأكد من عدم قدوم أي شخص لديه أعراض كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، كما سيتم فحص الجميع للتأكد من خلوهم من أي أعراض الإصابة بالفيروس.
وقالت المضف ان هناك تنسيقا دائما بين مختلف جهات الدولة للاطلاع على آخر تطورات ومستجدات انتشار الفيروس وإعطائهم الإرشادات الوقائية اللازمة وطرق التعامل مع هذا الفيروس والوقاية منه.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند ان جميع المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) في حالة مستقرة ويتلقون الرعاية اللازمة.
وأضاف السند، في تصريح صحافي على هامش المؤتمر الصحافي، «اننا كوزارة الصحة نحرص على تقديم أفضل سبل الرعاية للموجودين في مراكز الحجر الصحي»، متمنيا أن تمضي فترة الحجر الصحي لمدة 14 يوما «خفيفة عليهم وأن يعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية مع أسرهم وفي منازلهم وهم بصحة جيدة وتمام العافية».
وأكد أنه خلال الـ 24 ساعة ماضية سجلت فقط إصابة واحدة جديدة بالفيروس في البلاد و«نبقى على مجموع الحالات 46 حالة المؤكدة إصابتهم»، مشيرا إلى أنهم جميعا يتلقون الرعاية الصحية اللازمة بأحد المستشفيات التابعة للوزارة والمخصصة لاستقبال المصابين ويشرف عليهم فريق طبي متكامل ومتعدد الاختصاصات لضمان سلامتهم وصحتهم.
وشدد على ضرورة اتخاذ المواطنين والمقيمين كل الإجراءات الوقائية والاحترازية وتجنب التجمعات غير الضرورية وعدم السفر إلا للضرورة القصوى وذلك بهدف الحد من انتشار الفيروس.
من جانب آخر، أعلنت د.بثينة المضف وصول ست طائرات تقل مواطنين تم إجلاؤهم من إيران وتايلند «سيتم نقلهم إلى الحجر الصحي والمراقبة المنزلية» بعد فحصهم احترازيا والتأكد من خلوهم من أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19).
وقالت ان رحلات الإجلاء الست التي هبطت في مطار الكويت (مبنى الشيخ سعد العبدالله) تضمنت طائرة واحدة قادمة من مدينة بانكوك في تايلند «سيتم إخضاعهم جميعا إلى المراقبة المنزلية».
وأضافت المضف أن المواطنين القادمين على متن الرحلات الخمس القادمة من العاصمة الإيرانية طهران «سيتم نقلهم إلى الحجر الصحي المخصص»، موضحة أن «بعض الحالات ممن يعانون أمراضا مزمنة مثل القلب وغيره نقلوا إلى المستشفى المخصص للتأكد من سلامتهم».
وشددت على أنه «لا يوجد أي ارتفاع في عدد حالات الإصابة بالفيروس المستجد»، موضحة أن إجمالي ما تم رصده «45 حالة جميعها في حالة مستقرة وتتمتع بصحة جيدة».
في السياق ذاته، استقبل وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح في مكتبه بالوزارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ـ إقليم شرق المتوسط د.أحمد المنظري والوفد المرافق له.
وقالت الوزارة في بيان صحافي إن الزيارة تخللها اجتماع تنسيقي بين الجانبين حول الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الكويت في مجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) وفقا للبروتوكولات العالمية والبرامج الوقائية لمنظمة الصحة العالمية.
وأشارت إلى المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزارة الصحة بمناسبة زيارة وفد المنظمة حيث تم نقله ببث مباشر على تلفزيون الكويت وعلى حساب وزارة الصحة في شبكات التواصل الإجماعي.
ولفتت إلى إشادة المنظمة خلال المؤتمر بالكويت لتعاونها الوثيق مع منظمة الصحة العالمية والاستجابة السريعة لتفشي الفيروس بما في ذلك المراقبة النشطة وتدريب العاملين الصحيين وعزل الحالات المؤكدة وتتبعها وإدارتها وأنشطة الاتصال وتثقيف الجمهور في هذا الإطار.
وأشارت إلى أن د.المنظري قام بزيارة المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) للاطلاع على الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة لعلاجهم وأحوالهم الصحية، حيث أشاد بما تتبعه الكويت من طرق وإجراءات صحية لجميع المصابين.
وأضافت أن المنظري اطلع أيضا على الوضع العام لجميع المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حيث تبين أن جميعهم بحالة صحية جيدة ويتلقون أفضل طرق العلاج.
كما أفاد المنظري بأن زيادة الوعي المجتمعي بالمخاطر والتدابير الوقائية هي مفتاح احتواء كورونا المستجد، مشيدا بجهد الكويت في نشر مواد التوعية والتثقيف والمعلومات.
إجراءات احترازية للمسافرين القادمين من مصر
أكد وكيل وزارة الصحة د.مصطفى رضا اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية مع المسافرين القادمين من جمهورية مصر العربية. وقال انه تم ارسال كتاب لوزارة الداخلية بضرورة عدم السماح للقادمين من جمهورية مصر العربية الذين يعانون من ارتفاع درجة حرارة من ركوب الطائرة الى ان يتم توفير فحص PCR سلبي لـ COVID-19 في يوم السفر مع زوال ارتفاع درجة الحرارة. والمسافرون الذين ليس لديهم ارتفاع بدرجة الحرارة يتم ملء الاستمارة الصحية وعند وصول المسافر الى مطار الكويت الدولي يتم قياس درجة الحرارة عند بوابة الطائرة، حيث:
1 - في حال عدم وجود ارتفاع في درجة حرارة يتم الاستمرار في اتخاذ الاجراءات الاعتيادية مع اعطائهم جميع الارشادات والمتابعة والرقابة الصحية الشخصية لمدة 14 يوما.
2 - في حال وجود ارتفاع في درجة الحرارة يتم نقل المسافر إلى الحجر الصحي المخصص لذلك لأخذ عينة فورية، فإذا كانت النتيجة سلبية تتم متابعة الشخص لمدة 14 يوما في العزل المنزلي، أما اذا كانت النتيجة ايجابية فإنه يتم العزل في المستشفى المخصص لذلك مع أخذ التعهد والإقرار الصحي والالتزام بتعليمات وزارة الصحة.