عبدالله قنيص
تأكيدا لما أشارت إليه «الأنباء» بشأن اتجاه «الداخلية» إلى إغلاق قضية حدثين اعتنقا الفكر الداعشي، ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية انه ضمن جهود قطاعات وزارة الداخلية المختلفة الحثيثة للتصدي للجريمة وتعقب المجرمين ومواجهتهم بكل حزم، تمكنت الأجهزة الأمنية المختصة بالوزارة من ضبط شخصين من الأحداث أعمارهما 15 سنة و16 سنة، وشخص آخر بالغ يحوزون أسلحة وذخائر غير مرخصة ويحملون الفكر المتطرف.
وتطرق بيان لوزارة الداخلية الى تفاصيل الواقعة بالقول: بناء على التعاون بين الأجهزة الأمنية المختصة، وبعد البحث والتحري عن الخارجين عن القانون تم ضبط أحد المتهمين والذي أقر بأنه تعرف على شخص من خلال احد برامج التواصل الاجتماعي وحصلت بينهم مناقشات وحوارات ليتبين انهما يحملان نفس الفكر المتطرف.
وأشارت الإدارة إلى انه بعد عمل المزيد من التحريات وتكثيف عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات تم ضبط شخصين آخرين احدهما حدث يحملان نفس الفكر المتطرف وبعد أخذ الإذن القانوني اللازم تم تفتيش منزليهما وتم العثور على أسلحة وذخائر غير مرخصة وشعارات وأجهزة تصوير.
وبينت الإدارة انه بمواجهتهما بما نسب إليهما أقرا واعترفا بحيازتهما الأسلحة والذخائر، حيث تمت إحالة المتهمين والمضبوطات الى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما.
ودعت وزارة الداخلية أولياء الأمور إلى ضرورة الالتفات إلى الأبناء والتقرب اليهم وسماع همومهم ومناقشتهم ونصحهم ومتابعتهم عند استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون والأفكار المتطرفة والمواقع التي تدعو إلى نشر كل ما يخالف القانون بين فئات الشباب.
إلى ذلك، أبلغ مصدر امني «الأنباء» ان الحدث الذي يقيم في منطقة الفحيحيل ذكر في اعترافاته ان الداعشي الذي استدرجه ودفعه لاعتناق افكار التنظيم المتطرف هو وافد عراقي، مشيرا الى ان السلطات الكويتية قامت خلال الساعات الماضية بالتواصل مع السلطات الأمنية العراقية لإخطارهم بهوية الداعشي الذي تواصل مع الحدث الكويتي بهدف توقيفه من قبل السلطات العراقية والتحقيق معه.
هذا، وصدرت تعليمات شفوية مساء الخميس الماضي الى معظم القطاعات الأمنية بالانتشار في محيط المنشآت المهمة والحيوية سواء كانت دور عبادة او منشآت نفطية او مجمعات تجارية الى جانب انتشار امن مرئي ممثل في القوات الخاصة والدوريات الأمنية ورجال الأمن بزيهم العسكري.
وقال مصدر امني ان هذه الإجراءات الاحترازية ليست لها علاقة بقضية الحدثين، مضيفا أنها اجراءات امنية تراها القيادة العليا في الوزارة.