محمد الجلاهمة
هل ضاقت السبل بشباب فلم يجدوا سوى المنطقة الفاصلة بين مديرية أمن مبارك الكبير ومبنى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات حتى يتخذوا هذه الساحة مكانا لتعاطي المواد المخدرة، بل والنوم فيها إثر تغيبهم عن الوعي؟ أم أن هؤلاء الشباب وجدوا ان أأمن مكان للتعاطي بحرية هو على مقربة من المديرية و«المكافحة»؟
هذه الأسئلة حتما ستوجه إلى الشباب ومنهم 2 تم توقيفهما فيما الثالث تخلى عنهم وهرب بسيارته بعدما استيقظ من النوم على فلشر احدى دوريات الأمن فقفز الى السيارة وهرب بها.
ولكن ما قصة التعاطي بين مديرية أمن مبارك الكبير ومبنى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات؟ يقول مصدر امني إن مواطناً أبلغ عمليات وزارة الداخلية بأنه شاهد 3 أشخاص ينامون الى جوار مركبة داخل الساحة، وأنه يشك في ان الأشخاص الثلاثة واقعون تحت تأثير المواد المخدرة، وفور تلقي عمليات وزارة الداخلية البلاغ حتى تم الإيعاز لدورية أمن بالتعامل مع البلاغ.
وقال مصدر امني لـ «الأنباء» ان رجلي الدورية ولدى اقترابهما من الشباب الثلاثة قام أحدهما بالقفز الى داخل المركبة وهرب بها تاركا الآخرين، حيث جرى توقيفهما وتبين انهما كويتيان في مستهل العقد الثالث وبالتحقيق معهما اعترفا بأنهما قصدا الساحة الفاصلة بين الإدارتين الأمنيتين لتعاطي الشبو وكان ذلك نحو الثالثة فجرا واستغرقا في النوم بفعل هذا المخدر الخطير، كما أرشدا عن اسم صديقهما الذي تخلى عنهما وهرب بالسيارة، ونتاج هذه الاعترافات وجه مدير عام مديرية امن مبارك الكبير بإحالة الشابين الى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على ان يتم استدعاء او القبض على الهارب لاستكمال الإجراءات القانونية.