حذّر مدير إدارة الإعلام الأمني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر من ان الشائعات هي أحد أساليب التخريب وإشاعة الفوضى في المجتمع يقوم بها مجموعة من ضعاف النفوس لبث الخوف بين الناس ولإرباك البناء الاجتماعي والسياسي للدولة من أجل تحقيق مصالح خاصة آنية وضيقة.
وأكد في مداخلة له بالدورة التدريبية لأسس وضوابط التحقيقات الصحافية الأمنية المنعقدة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة انه إذا كانت الحرب السافرة تستهدف بأسلحتها الفتاكة جسد الإنسان وأرضه وعمرانه فإن الشائعات حرب نفسية مستمرة تستهدف عمقه وعقله ونفسه وقيمه ومبادئه ووحدته وهويته.
وشدد العقيد الصبر على ان الشائعة خطر داهم وسلاح مدمر لتضامن المجتمع وثقافته وتستهدف بث الفرقة والبغضاء بين فئات المجتمع، ولابد أن يتعاون الشعب بأسره للقضاء عليها بكل ما يملك من قوة.
وأشار الى ان الشائعة تهدف الى صرف أنظار أبناء الوطن عن مشكلاتهم الحقيقية والسعي بقوة لتحقيق طموحاتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتوجيه الأنظار الى مشاكل مفتعلة أو مختلفة وهامشية لتفتيت الجبهة الداخلية، الأمر الذي يهدد بناء المجتمع ويؤدي الى زعزعة الأمن والاستقرار فيه.
وأضاف العقيد الصبر ان خبراء الطب النفسي مجمعون على ان مروجي الشائعات هم أيضا أشخاص إما مرضى نفسيون أو منتفعون، وانهم يعانون من الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس ويفتقرون الى توازن الشخصية. وشدد العقيد الصبر على أهمية دعم التعاون القائم بين أجهزة الأمن ورجال الإعلام الذين توفر تغطياتهم الإعلامية للأحداث بعدا إضافيا للإعلام الأمني.
وذكر ان خدمة الصالح الأمني مهمة مشتركة بين وزارة الداخلية ورجال الصحافة والإعلام وتعميق وترسيخ هذا التعاون والتنسيق يصب في نهاية المطاف في صالح أبناء المجتمع.
وألمح الى أهمية التدقيق في نشر المعلومات والموضوعات الشائكة التي تؤثر على أمن المجتمع واستقراره، وضرورة تحري الدقة في نشر الأخبار والتقارير والبحث عن المصدر الأصلي لكي تظهر الحقيقة كاملة دون إخفاء بصورة متعمدة أو غير متعمدة بما يحقق الأهداف المنشودة. وأضاف مشيرا الى أهمية الالتزام بالصدق والأمانة والحيدة في نقل النشاطات الأمنية لتحصين الجبهة الداخلية ضد الإشاعات وإثارة النعرات الطائفية.