أعلنت قوة الإطفاء العام مغادرة طائرتين تابعتين للقوة الجوية للجيش إلى تونس تحملان على متنهما 6 آليات إطفاء مجهزة بمعداتها كاملة إهداء لتونس لمكافحة حرائق الغابات وعمليات الإنقاذ وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية.
وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإطفاء في بيان صحافي إن هذا الإهداء يأتي تأكيدا على أواصر الأخوة ومؤازرة للأشقاء والأصدقاء في مواجهة الأزمات والكوارث كما «يعكس دور الكويت الريادي في تقديم العمل الإنساني».
وأضافت أن رئيس مركز البحث والإنقاذ المقدم أيمن محمد يمثل القوة لتسليم الآليات إلى الجمهورية التونسية الشقيقة.
هذا، واعرب وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي عن الشكر والتقدير للكويت على إهدائها 6 آليات إطفاء للمساهمة في جهود مكافحة حرائق الغابات وعمليات الإنقاذ.
وقال الوزير الجرندي لـ «كونا»، لدى وصول طائرتين تابعتين للقوة الجوية الكويتية إلى مطار قرطاج تحملان الآليات المهداة، إن هذه الوقفة الكريمة والمتكررة والتلقائية أتت في الوقت المناسب لدعم قطاع الإطفاء في تونس والاستجابة لمتطلبات مكافحة الحرائق التي تفشت في العديد من المناطق التونسية.
وأضاف: «نشهد لفتة كريمة أخرى من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد تعكس مدى عراقة وعمق العلاقات الأخوية القائمة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين».
من جانبه، تقدم وزير الداخلية التونسي رضا غرسلاوي بالشكر للكويت لوقوفها دائما الى جانب تونس وشعبها في مختلف المحطات، مؤكدا انها «لم تتوان لحظة في تقديم الدعم لتونس».
أما مستشار الرئيس للشؤون العسكرية الفريق عبدالرؤوف عطا الله فقد قال لـ «كونا» ان هذه الآليات من شأنها دعم قدرات جهاز الحماية المدنية التونسية في مقاومة الحرائق الكبيرة.
وأضاف: «نجدد بهذه المناسبة باسم رئاسة الجمهورية شكرنا وامتناننا للكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على هذه اللفتة الكريمة التلقائية والمد التضامني المستمر تعبيرا عن عمق الروابط الأخوية الصادقة بين البلدين الشقيقين».
وبدوره، قال سفيرنا لدى تونس علي الظفيري لـ «كونا» ان هذه المبادرة السامية لسمو الأمير تأتي تعبيرا حقيقيا عن الأخوة الكويتية - التونسية وتلبية لنداء الواجب في وقوف الكويت مع الأشقاء بأوقات الشدائد.
ولفت الظفيري الى أن هذه الخطوة تتماشى أيضا مع الرسالة الإنسانية للكويت وإعلاء قيمها باعتبارها مركزا للعمل الإنساني، مبينا ان المعدات المهداة تضم آليات لمكافحة الحرائق تناسب كل أنواع الحرائق وسيكون لها أثر إيجابي على دعم قدرة تونس على مواجهة الكوارث وحرائق الغابات ودعم قطاع الإطفاء التونسي.