محمد الدشيش
اضطرت مواطنة خمسينية للاستعانة بعدد كبير من أجهزة ومعدات الجواسيس، وعلى مدار اكثر من شهر قبل ان تضبط زوجها المواطن الستيني بجرم الخيانة مع وافدة عربية عشرينية حسناء كان قد أحضرها الى البلاد بكارت زيارة.
وبحسب مصدر امني روى تفاصيل قضية الجاسوسية الزوجية والتي انتهت بقضية سجلت في مخفر الدعية مساء اول من امس، ان المواطنة الخمسينية بدأ الشك يراودها حول سلوكيات زوجها منذ شهر، خاصة بعد ان حصل على تقاعده وأصبح كثير الغياب عن المنزل دون مبررات مقنعة فساعة يتحجج بالذهاب الى المزرعة وأخرى بالديوانية ومرة ثالثة يتحجج بأنه ذاهب الى الحداق، حتى أصبح غيابه شبه كامل عن المنزل.
وقال المصدر ان الزوجة التي طلبت تسجيل قضية ضد زوجها في المخفر روت امام محقق المخفر ان الشك في زوجها قادها الى اللجوء لطرق مبتكرة لرصده ومحاولة تتبع حركاته حتى توصلت الى فكرة الاستعانة بأجهزة الجاسوسية التي تباع على الإنترنت وأجهزة الرصد والتصنت التي تباع في المحلات الإلكترونية التي تعلن عن منتجاتها في الصحف الإعلانية.
ومضت المواطنة قائلة: في البداية قمت بشراء جهاز تنصت هاتفي وهو جهاز يشبه القلم ويمكن إلقاؤه في أي مكان دون ان يراه أحد، ويستطيع هذا القلم بآلة التسجيل المتناهية الصغر التي بداخله ان يلتقط ويسجل لساعات اي محادثة تدور في نطاق الـ 3 أمتار بوضوح تام، وقمت بوضعه في سيارة زوجي، وكان كلما عاد الى المنزل ذهبت الى سيارته واستعدت القلم ومن ثم أقوم بتفريغ المحادثة والاستماع اليها بعد ان اقوم بتحميلها على جهاز الكمبيوتر، ومنذ اول مرة قمت بزراعة القلم في سيارة زوجي التقطت له مكالمة كان يجريها على الهاتف وكنت أسمع صوته ولكني لا أسمع صوت من يحادثه، ولكن كان يبدو انه يحادث امرأة خاصة انه كان يتغزل بها، وبعدها سمعته يحدد موعدا لها للقدوم الى الكويت، حيث ينوي اللقاء بها، ولكنني فشلت في تحديد أي معلومات أخرى عدا انها ستدخل الى البلاد بداية شهر اغسطس وكنت اسجل له طوال الشهر ولم أواجهه بأي مما كشفت عن علاقته الهاتفية حتى الأسبوع الماضي عندما توصلت الى انه ينوي لقاءها في الكويت بداية الشهر الجاري ولكنني لم أكن أعلم اين او متى أو كيف يلتقيان.
وأضافت المواطنة: وجدت وأثناء بحثي عن أجهزة الرصد الجاسوسية التي تباع للجمهور عن طريق الانترنت جهازا صغيرا يمكّن من رصد تحرك أي سيارة وتحديد موقعها عن طريق استخدام تقنية الـ gps كتلك الموجودة في الهاتف النقال وقمت بشرائه وحال وصوله قمت بزراعته في أسفل مقعد السائق بسيارة زوجي، ويأتي الجهاز على شكل قطعتين الأولى تزرع في السيارة والثانية تكون معي وهي قطعة على شكل شاشة هاتف تمكنني من رصد تحركات القطعة الأولى المزروعة في السيارة، وبالفعل منذ اليوم الأول لزراعتها نجحت في تحديد تحركاته حتى كان اليوم الذي ضرب فيه موعدا مع المرأة التي كان يحدثها على الهاتف وهي التي رصدت مكالماته معها على مدار شهر كامل، وعلمت انه سيقابلها يوم الثلاثاء (الماضي) وعليه قمت بابلاغ ابنتي وزوجها بكامل تفاصيل خيانة زوجي لي، وأبلغتهما انه وبحسب جهاز رصد الموقع الذي زرعته في سيارته فانه توقف في منطقة شرق، وبالفعل توجها معي الى مكان توقف السيارة وبعد نصف ساعة رصدنا سيارة زوجي وهي متوقفة أمام فندق 3 نجوم في شرق وتوقفت مع ابنتي وزوجها بالخارج ننتظره حتى خرج من الفندق وبصحبته شابة عشرينية حسناء وصدم لحظتها من وجودنا وحاول الهرب معها الا انني كنت قد أوقفت سيارتي خلف سيارته لأمنعه من الفرار واتصلت بعمليات الداخلية لإثبات حالة خيانة زوجي لي وبعدها تركته وتوجهت الى المخفر لتقديم بلاغ رسمي لخيانته.
وقال المصدر الأمني ان المواطنة وبعد كشفها لخيانة زوجها توجهت الى مخفر الدعية لتسجيل قضية ضده خاصة انها اكتشفت انه قام بجلب صديقته العربية الحسناء بواسطة كارت زيارة على كفالته وانها ضبطته معها في فندق كان يستأجر لها وله غرفة فيه، وأصرت المواطنة على طلب الطلاق وأحيلت القضية الى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيقات في تلك القضية الغريبة.