أمير زكي
أكد مساعد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد صالح الغنام ان تكاتف دول مجلس التعاون والاجتماعات المشتركة بين قادة أجهزة مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون أسهمت في السيطرة على التوجه العام لمافيا المخدرات التي تهدف إلى إغراق دول مجلس التعاون بالمواد المخدرة وبكميات ضخمة، مشيرا الى ان الأرقام والإحصائيات عن عمليات تهريب المواد المخدرة إلى دول مجلس التعاون خلال الفترة بين عامي 2000 و2007 كانت تنذر بالخطر وتظهر اننا امام عدو حقيقي لا يهتم الا بجني الأرباح الباهظة من وراء عمليات تهريب السموم، وكشف الغنام في تصريح خاص له على هامش أنشطة اختتام الدورة التي شارك فيها ضباط من دول مجلس التعاون التي أقيمت في الكويت أن كمية المواد المخدرة التي تم تهريبها في فترة السبع سنوات تفوق الـ 2000 كيلو على أقل تقدير خلال تلك الفترة وهي الكمية التي تم ضبطها بفضل جهود وتعاون الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون الخليجي، وأشار الغنام إلى ان تلك الإحصائيات دعت بلدان دول التعاون الى تقديم كل التسهيلات لأجهزة المكافحة فيها للعمل على السيطرة على هذا العدو الخطير. والتي نجحت في السنوات الثلاث السابقة في الحد من عمليات التهريب وبشكل كبير وذلك بفضل التنسيق والأمني المشترك بين جميع أجهزة الأمن المعنية بالمكافحة.
وأكد الغنام ان الكويت قطعت شوطا كبيرا جدا في محاربة آفة الاتجار حيث أصبحت مساءلة الاتجار في الكويت محفوفة بالمخاطر وان أي تاجر يدرك انه حينما سلك طريق اللاعودة ان لم يقبض عليه الآن فإن مساءلة ضبطه مفروغ منها حتى ولو بعد حين، مشيرا الى ان ذالك لم يأت من فراغ وانما جاء نظير جهد مخلص لمدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء الشيخ احمد الخليفة وضباط مختلف الادارات العاملة في مكافحة المخدرات بالكويت وأيضا بمساندة من بقية الأجهزة وتعاون الشرفاء من المواطنين والوافدين الذين يقدم كثير منهم معلومات هامة حول متعاطين وتجار من واقع إحساسهم بالمسؤولية.