- المخفر هو النواة والمؤشر لأي تطور
- الحملات الأمنية ضرورة وإعادة تكتيكها أمر حتمي وجهود رجال الأمن للتصدي للجريمة متواصلة
- الفهد: الحملات المفاجئة على جميع المحافظات مستمرة والقطاعات الأمنية تزودنا بالدراسات
هاني الظفيري ـ عبدالله قنيص
ضمن سلسلة المشاريع الإنشائية المتوالية لوزارة الداخلية التي يتولى إنجازها والإشراف عليها قطاع شؤون الخدمات المساندة، افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد امس الخميس بحضور وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد والوكلاء المساعدين المعنيين، وكبار القيادات الأمنية ثلاثة من المشروعات الأمنية الجديدة وهي المقر الجديد لمخفر الدسمة وإدارة مباحث العاصمة والمقر الجديد لديوانية المتقاعدين بمنطقة الصديق جنوب السرة.
ملاحظات وتوجيهات
استهل الشيخ محمد الخالد جولته بافتتاح المقر الجديد لمخفر الدسمة، حيث كان في استقباله وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات المساندة اللواء د. عيد عبدالله بوصليب، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي، ومدير عام الإدارة العامة للإنشاءات والصيانة عبدالحكيم الفلاح، ومدير عام مديرية أمن محافظة العاصمة اللواء إبراهيم الطراح، ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل أحمد الحشاش، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية ثم قام بقص الشريط واطلع على دفتر الأحوال وسير العمل في المخفر، مبديا بعض الملاحظات والتوجيهات، ثم استمع لشرح موجز من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات المساندة اللواء د. عيد بوصليب والمقدم مهندس محمد الريس عن خطة المؤسسة الأمنية للتوسع في إقامة المخافر الحديثة وتم عرض إيجاز عن مرافق المخفر والتي تضمنت الأحوال والمكاتب ونظام الاستعلام ونظارة الحجز ومكاتب التحقيق التابعة للإدارة العامة للتحقيقات بالإضافة إلى إدارة مباحث محافظة العاصمة.
وقام الوزير الخالد بجولة داخل مبنى المخفر تفقد خلالها مكاتب المخفر ونظارة الحجز والمرافق التابعة له، والتقى بالضباط والعاملين في المخفر، ثم استمع إلى إيجاز من اللواء عبدالفتاح العلي الذي قدم له حصيلة الجهود الأمنية التي قامت بها مديرية أمن محافظة العاصمة، موضحا بالشرح والأرقام والمؤشرات أبرز القضايا التي وقعت في العام الماضي ودور وزارة الداخلية في التصدي لها ودور مديرية امن محافظة العاصمة في خفضها إلى أدنى مستوى، مؤكدا أن الحملات الأمنية التي قامت بها مديرية امن العاصمة وباقي مديريات الأمن ساهمت بشكل إيجابي في الحد من النشاطات الاجرامية.
اعداد الكوادر البشرية
وأبدى الخالد ارتياحه للخطة الاستراتيجية التي تقوم بها وزارة الداخلية لافتتاح المنشآت الحديثة، مؤكدا أنه لا بد أن يواكبها الاعداد والتدريب العالي لرجل الأمن، وبالتالي لا بد أن تستمر خطة اعداد الكوادر البشرية المدربة وافتتاح المباني الحديثة واستخدام التكنولوجيا المتطورة على أن تسير وفق خطة موحدة يقابلها شعور المواطن والمقيم بمستوى الخدمات التي بات التطور فيها واضحا يوما بعد يوم، موضحا أنه لا بد ان يواكب ذلك عمل مدروس مبني على خطط تكتيكية متميزة وان الحملات الأمنية لن تتوقف بل ستستمر، واستمراريتها تتوقف على خطط وتكتيك ورصد من قبل الأجهزة الوقائية والجنائية وان ما وصلنا اليه من جهود وأرقام يدعو الى الاعتزاز بأداء الأجهزة الأمنية الا انه يجب الا نقبل ان يقل اداؤنا عن هذا المستوى وان يشعر المواطن والمقيم بالتطور المستمر في مستوى خدمات وزارة الداخلية وأشاد بما أسفرت عنه الحملات الأمنية المفاجئة الأخيرة بالتعاون مع جميع القطاعات الأمنية الميدانية المعنية التي ساهمت في انخفاض معدل الجريمة وضبط الخارجين عن القانون قائلا: جهودكم مهمة في تأمين بلدنا وهذه الحملات لن تتوقف ويجب على الجميع القيام بأدوارهم على أكمل وجه بالتعاون مع جميع القطاعات لتكون الأدوار متكاملة وليست أحادية الهدف.
تكامل الخدمات
وأكد الخالد أن المخفر هو القاعدة الأساسية لانطلاق العمل الأمني، لذلك يأتي الحرص على إعداده وتجهيزه على أعلى مستوى ليقدم خدمات أمنية شاملة من أجل التسهيل على المواطنين والمقيمين وإنهاء إجراءاتهم بكل سهولة ويسر، وشدد على مراعاة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وأن يكون الجانب الإنساني في عين الاعتبار، مشيرا الى أنها الخطوة الأولى نحو تكامل الخدمات الأمنية والتعرف على مستوى الخدمة والقدرة على الاستجابة السريعة والتي تكسب رجال الأمن ثقة المواطنين والمقيمين.
وأعرب عن ارتياحه بهذا الإنجاز، مؤكدا الحرص على استكمال البنية الأساسية لجميع منشآت المؤسسة الأمنية بالنظر لضخامة المشروعات وتعدد مرافقها وما يتبعها من خدمات وتجهيزات والتي تتطلب أيضا إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية من عسكريين ومدنيين ليتمكنوا من استخدام التقنيات التي تهدف أساسا إلى رفع مستوى أداء الخدمات المتعلقة بشؤون الإقامة.
وأصدر عددا من التوجيهات بضرورة العناية الدائمة بهذه المنشآت والمرافق وصيانتها والحفاظ عليها والعمل على تطوير مستويات الأداء وإدخال كل الوسائل التي تؤدي إلى إنجاز الخدمات للمواطنين والمقيمين في أسرع وقت وبسهولة.
التوثيق الأمني
ثم انتقل الوزير الخالد إلى مقر إدارة مباحث محافظة العاصمة بمناسبة الافتتاح الرسمي للموقع الجديد لها والكائن بمبنى المخفر واستمع إلى شرح حول مرافق الإدارة وآلية عملها من قبل مساعد مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية لشؤون البحث الجنائي بالمحافظات العميد محمد الشرهان، واشتملت الإدارة على دفتر الأحوال الخاص بالمباحث ومكاتب الإدارة وغرفة عرض المتهمين وقسم الشكاوى الذي يختص بقضايا الشكاوى بالمحافظة ومكتب التوثيق الأمني ويختص بتصوير القضايا وتوثيقها ومكتب اعداد التقارير ويختص بإعداد التقارير الأمنية بقضايا محافظة العاصمة ومكتب العمليات ويختص بتلقي البلاغات الأمنية، ومكتب العمليات ويختص بتلقي البلاغات الأمنية وقاعة التدريب الخاصة بالمحاضرات وقسم تحليل المعلومات الخاص بدراسة طبيعة الجرائم ووضع الحلول لمكافحتها.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد أن الجهود الأمنية ستستمر في الحملات المفاجئة على جميع المحافظات وأن القطاعات الأمنية المعنية مستمرة في تزويدنا بالإحصائيات والدراسات التي تحال إلى الجهات المعنية والمختصة من اجل رفع كفاءة العمل الأمني ومعرفة أسباب الجرائم ان وجدت.
وأوضح أن الجهود مستمرة من جانب جميع القطاعات الأمنية وأن المؤسسة الأمنية تقوم بدراسة الإحصاءات وتقييمها وتحويلها للجهات ذات الاختصاص.
ثم انتقل الوزير الخالد يرافقه الفريق الفهد إلى إدارة رعاية المتقاعدين حيث كان في استقباله مدير عام الإدارة العامة لمراكز الخدمة اللواء أديب السويدان، وعدد من القيادات الأمنية، ومديرو الإدارات بالإدارة العامة لمراكز الخدمة، ومدير إدارة رعاية شؤون المتقاعدين، حيث قام بجولة في مركز خدمة المتقاعدين مطلعا على أحدث الأجهزة الحديثة للتيسير على المتقاعدين وتوفير الوقت والجهد في تقديم الخدمات لهم ومنحهم الخدمات المميزة، ثم انتقل إلى الديوانية حيث التقى بعدد من المتقاعدين مرحبا بهم ومستفسرا عن أحوالهم فيما يختص بشؤونهم ذات العلاقة بوزارة الداخلية ومطلعا على آرائهم في كيفية تقديم هذه الخدمات على افضل نحو ممكن.
وقدم اللواء أديب السويدان شرحا موجزا عن الإدارة العامة لمراكز الخدمة وافتتاح مركز خدمة رعاية المتقاعدين لكبار الضباط، موضحا أنه تم تشغيل مراكز خدمة الصديق واليرموك وأبو حليفة والعدان وجار تجهيز مباني مراكز الخدمة في عدد من المناطق الأخرى.
وذكر أنه سيتم توفير شباك خاص لتقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن دون الحاجة للنزول من السيارة، بالاضافة الى توفير مركبات تعمل كمراكز خدمة متنقلة في حالات الأعطال الطارئة والمناسبات الرسمية والتجمعات لتوفير الخدمة للمواطنين وانجازها بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أنه تمت إضافة خدمة العلاج بالخارج والتأمينات لمركز الخدمة الخاص بالمتقاعدين.
وطالب الوزير الخالد بضرورة التوسع في هذه الخدمات حتى تكتمل المنظومة المتعلقة بخدمة المتقاعدين وتقديم كل التسهيلات لهم لإنجاز معاملاتهم عملا على راحتهم، مؤكدا أن المؤسسة الأمنية لن تنسى من أسهموا بعطائهم في اكتمال بنيانها ودعم مسيرتها، وأن المتقاعدين في القلب والعقل وحقهم علينا أن نقدم لهم الرعاية التي تليق بعطائهم، واننا مستمرون في تقديم كل الدعم لرموز العطاء والوفاء من المتقاعدين، وتوجيهاتي للقيادات الأمنية «احسنوا الوفاء لأهل العطاء»، مشددا على الحرص على أسلوب التعامل مع المراجعين في إطار من التقدير والاحترام المتبادل، متمنيا لجميع العاملين التوفيق والنجاح في خدمة وطنهم.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد أن إقامة هذه المشروعات الإنشائية هو تحديث وتطوير للخدمات المقدمة لكل من المواطن والمقيم في مختلف المجالات، ويأتي ذلك في نطاق رؤية استراتيجية لتفعيل المنظومة الأمنية الشاملة وتحديثها، والتي يعكف على الإشراف عليها وعلى قيادتها نائب رئيس مجلس الوزارة ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ويحرص على متابعة تفاصيلها حتى تخرج إلى حيز الوجود وتسهم في دعم العمل الأمني.
شكر المتقاعدين
وأشار الفهد إلى أن الخالد يؤكد دائما على ضرورة العمل المستمر على تسهيل الإجراءات من أجل راحة المراجعين، وكذلك توفير مناخ عمل مناسب لكي يتمكن العاملون في هذه القطاعات من تحقيق أفضل أداء ممكن.
وأعرب عدد من المتقاعدين عن جزيل شكرهم وعظيم تقديرهم لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ولوكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد على اللفتة الكريمة، وهذا التكريم والمتمثل في انشاء ديوانية للمتقاعدين، مؤكدين أن هذا يمثل مرحلة جديدة من مراحل تطور المنظومة الأمنية الشاملة التي يقودها بكل الكفاءة والاقتدار الوزير الشيخ محمد الخالد لمواكبة التطورات والمتغيرات وضخ دماء شابة ومتجددة من قيادة الشرطة المؤهلين فكرا وتعليما وتدريبا لمواصلة مسيرة الجهد والبذل والعطاء من أجل دعم أمن الوطن وتقديم خدمات أمنية متطورة.