محمد الجلاهمة
كشفت التحقيقات التي اجراها رجال مباحث الفروانية مع 3 شباب سوريين منهم حدث، عن عدة مفاجآت اولها ان هذا التشكيل القضائي ارتكب ما يزيد على 60 جريمة سلب، اما المفاجأة الثانية وهي غير المتوقعة ان اغلب القضايا التي نفذها الجناة لم يقم المجني عليهم فيها بتسجيلها في المخافر لاسباب ربما تتعلق بكون البعض من هؤلاء مخالفين أو لأنهم لا يريدون قضاء وقت طويل في المخافر ما بين التحقيق وتسجيل قضايا او ان المبالغ المسروقة بسيطة.
وبحسب مصدر امني فان تعدد قضايا السلب بالاكراه في الفروانية خاصة تلك التي تستهدف نسوة في الفروانية وفي الغالب تكون عبارة عن سلب شنط يدوية وبالقوة ويصاحب طريقة السلب تلك بالسحل، وهذا ما دفع مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ الى تشكيل فريق عمل من قبل رجال مباحث الفروانية.
وقال مصدر امني اسفر الانتشار المنظم لرجال مباحث الفروانية خاصة في فترة ما بين الغروب والعشاء عن رصد شاب يستقل دراجة نارية من دون لوحات وانه ترك الدراجة في احد الشوارع ومن ثم تم تتبعه ليجد رجال الأمن الشخص الذي ترك دراجته يندفع باتجاه سيدة عربية ويقوم بسلب شنطة يدها لتتم مطاردته في منطقة الرقعي وضبطه وبالتحقيق معه اعترف بانه وشخصين سوريين اعتادوا على ارتكاب جرائم سلب في عدة مناطق من الفروانية حيث انهم يقيمون في الجليب وينتشرون في بعض مناطق الفروانية ويختارون فريستهم بعناية بأن يقتربوا منها ويسلبوها من الخلف ومن ثم ينطلقون بالدراجات النارية لاستخدامها في الهروب سريعا الى خارج المنطقة.
واقروا بأنهم ارتكبوا ما يزيد على 60 قضية وتم حصر القضايا المرتكبة بنفس الطريقة ليتبين ان نحو 60 قضية فقط سجلت خلال فترة عمل العصابة الثلاثية وتنطبق مواصفات الجناة مع مواصفات الموقوفين.
واكد المتهمون الثلاثة بعد ضبطهم والعثور في منازلهم على متعلقات لسيدات تعرضن للسلب ان النساء يتعرضن للاصابة عادة واذ ما احكمت السيدة المستهدفة الامساك بشنطها يقومون بسحلها اي انهم يكون لديهم اصرار على السلب مهما كلفهم ذلك، هذا وتبين ان اغلب المسروقات يقوم المتهمون بانفاقها على التدخين وشراء الحبوب والاطعمة.