أمير زكي ـ عبدالله قنيص هاني الظفيري
سجل رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقيادة العميد الشيخ علي اليوسف ومساعد مدير المباحث الجنائية لشؤون المحافظات العميد الشيخ مازن الجراح وعبر رجال ادارة بحث وتحري محافظة الفروانية بقيادة العقيد منصور الهاجري وعدد من ضباط وافراد المباحث، انجازا جديدا يضاف الى سجل هذا القطاع الحيوي والمؤثر اذ تم توقيف مواطن يعمل عسكريا في وزارة الدفاع (25 عاما) وزوجته المواطنة والعاطلة عن العمل لارتكابهما عدة جرائم سلب بالقوة وجرائم اغتصاب واقترنت احدى هذه الجرائم بقتل آسيوي عمدا مع سبق الاصرار والترصد فيما كشفت التحقيقات مع المتهم انه كان يجبر زوجته على الصعود الى منازل المخالفين لقانون الاقامة وأولئك الذين يديرون اوكار اتصالات دولية واوكارا اخرى مشبوهة وبمجرد ان يفتح الآسيويون الباب لزوجة المتهم حتى يدخل الى هذه الاوكار مرتديا بذلته العسكرية ويقوم بسلب الآسيويين تحت تهديد السلاح.
وكان يقوم أحيانا باختطاف بعض ضحاياه ونقلهم معه بسيارته ومن ثم يقوم بالاتصال بأقارب او اصدقاء من اختطفهم ليساومهم من اجل دفع فدية له ليطلق سراحهم.
واشار المصدر الامني في سرده حول جريمة ارتكاب العسكري جرائم سلب بالقوة وآخرها التي اقترنت بجريمة قتل عمد الى ان المتهم ألقي القبض عليه بجرم الخطف المشهود وتمت مطاردته من قبل قوة من مباحث الفروانية من منطقة خيطان حتى منطقة ام الهيمان ليتم ضبطه وتحرير الآسيوية المخطوفة ومن ثم سرده لجرائمه المتنوعة والتي تمثلت في استخدامه للعنف المفرط تجاه ضحاياه وابتزازهم بشكل صريح وانه يستهدف مخالفي قانون الاقامة ومديري الاوكار المشبوهة.
وحول مجمل قضية العسكري الذي يعمل في الجيش وزوجته العاطلة عن العمل، قال مصدر امني ان بلاغا ورد الى عمليات وزارة الداخلية تضمن دخول شخص ذي بنيان ضخم الى شقة في منطقة خيطان وان سيدة ساعدت المتهم في الدخول على الشقة، ومن ثم اختطف المواطن وافدة اندونيسية وتضمن البلاغ الذي تلقته عمليات «الداخلية» معلومات عن مركبة الخاطف وعليه تم فرز قوة من رجال المباحث للتعامل مع بلاغ الخطف بصورة عاجلة وأشرف على متابعة القضية مدير عام المباحث الجنائية العميد الشيخ علي اليوسف ومساعد مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية لشؤون المحافظات العميد الشيخ مازن الجراح ومدير مباحث الفروانية العقيد منصور الهاجري.
وأضاف المصدر بعد مطاردة تم توقيف المواطن وكان لايزال يرتدي زيه العسكري داخل منطقة أم الهيمان لتتوالى اعترافاته المثيرة إذ قال المتهم انه سبق ان ارتكب نحو 20 قضية سلب بالقوة وابتزاز بمشاركة زوجته.
مشيرا الى انه كان يجبر زوجته على ارتداء اللباس الوطني ومن ثم طرق منازل الآسيويين وكان يقف وراءها مرتديا الزي العسكري ومن ثم اقتحام الشقة مدعيا انه رجل أمن ومن ثم إجبار الآسيويين والآسيويات على الخضوع له وتسليمه كل ما بحوزتهم وأحيانا كان يقوم باختطاف الجميلات للاعتداء عليهن وأيضا اختطاف بعض الآسيويين بقصد ابتزاز أقاربهم وطلب المال منهم لإطلاق سراح المختطف او المختطفة.
ولفت المصدر الأمني الى ان العسكري اعترف بأنه يخطط لجرائمه بعناية شديدة اذ كان يحرص على ان يكون ضحاياه من المخالفين لقانون الإقامة، بحيث يضمن عدم الإبلاغ عنه لأن الإبلاغ عن جرائم ترتكب بحق هذه الشريحة تعني القبض عليهم وإبعادهم عن البلاد، موضحا المصدر ان رواية الجاني وزوجته (شريكته) لتفاصيل بدايات دخولهما الى عالم الجريمة بهذه الطريقة تشبه سيناريو بداية فيلم «عصابة حمادة وتوتو» الشهير لعادل إمام.
وأشار المصدر الأمني الى ان القضايا المسجلة رسميا بحق العسكري بلغت 7 قضايا،وهناك نحو 13 قضية لم يبلغ المجني عليهم عنها لكونهم خائفين من القبض عليهم وإبعادهم، وفيما يتعلق بظروف جريمة السلب التي اقترنت بقتل والتي كشف عنها العسكري الجاني خلال التحقيقات معه وإلى اي فترة زمنية تعود ولماذا قتل العسكري الآسيوي دون غيره، قال المصدر الأمني وفق اعترافات العسكري فإن هذه الجريمة ارتكبت قبل شهر، حيث اختطف الآسيوي وطلب فدية 500 دينار من أقاربه لإطلاق سراحه، إلا انه شعر باللامبالاة من قبل أقارب المخطوف وشعر أيضا بأن الآسيوي لا يهتم كثيرا باختطافه، فما كان منه إلا ان قرر التخلص منه بالقتل، حيث قام بتكبيله ووضعه في دبة المركبة ومن ثم انطلق به الى منطقة الصبية، وأعد قبرا قبل ان ينهال عليه ضربا بـ «شبل» وبعد ان تأكد من وفاته قام بدفن ضحيته ووضع «اسمنت» على القبر حتى لا يكشف أمره بعد تدافع الكلاب الضالة على الرائحة الناتجة عن تحلل الجثة.
وأشار المصدر الى انه بعد الانتهاء من التحقيقات مع المتهم الذي أشرف عليها وتابعها مدير مباحث الفروانية العقيد منصور الهاجري تم إخطار وكيل نيابة الفروانية الذي انطلق الى المنطقة البرية التي دفن فيها الجاني الجثة وأرشد المتهم عن مكان القبر وقام رجال الأمن بحفر القبر والعثور على جثة الآسيوي التي مر على قتله نحو شهر، وحول دور الزوجة في قضايا السلب والقتل قال المصدر: دور الزوجة كان الاشتراك في جرائم السلب والتستر على هذه الجرائم وأكد مصدر امني ان العسكري كان يتوعد زوجته بالضرب المبرح ما لم تسايره في جرائمه، مشيرا الى ان الغرابة في هذه القضية كون المتهم غير مدمن وليس من أرباب السوابق.