- تعاون وزارات الداخلية والتربية والإعلام تدعم التوعية الفعالة
- الشريان: الثقافة القانونية يجب أن تصبح عادة وسلوكاً بين أفراد المجتمع
- السعيدي: نتعاون مع مؤسسات الدولة لمواجهة ارتفاع معدلات الجريمة في المجتمع
عبدالكريم أحمد
أطلقت جمعية المحامين حملة «دراية» التوعوية الهادفة للحد من الجريمة في المجتمع بالتعاون مع وزارات الداخلية والإعلام والدولة لشؤون الشباب والعديد من المؤسسات التعليمية والجمعيات والاتحادات الطلابية، والتي ستبدأ رسميا اليوم في مجمع الأفنيوز وتستمر لمدة ثلاثة أيام وحتى شهر أبريل المقبل.
وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد بدر الغضوري في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر جمعية المحامين للحديث عن الحملة، إن لإدارة مكافحة المخدرات دورا في هذه المبادرة الإيجابية نحو التصدي لآفة المخدرات السعي لتخليص الناس منها، مشيرا إلى دور جمعية المحامين الرائد وتعاونها الدائم مع الإدارة في التوعية من خطر المخدرات.
وأضاف الغضوري أن المجتمع بحاجة إلى التوعية من أخطار المخدرات التي نهشت وفتكت بالكثير من المجتمعات والأسر، داعيا الجميع إلى حضور حفل افتتاح حملة دراية اليوم في مجمع الأفنيوز لما يتضمنه من فقرات توعوية مهمة تهدف للحد من الجريمة بشكل عام ومن المواد المخدرة بشكل خاص.
وأشار الغضوري إلى أن قضية المخدرات تعتبر شائكة وكبيرة جدا لدرجة أن أعتى الدول لم تستطع السيطرة عليها، مشيرا إلى أن إدارة مكافحة المخدرات استطاعت الحد بنسبة 90% من عمليات تهريب المواد المخدرة إلى البلاد، بوقت أثنى فيه على تطور عمل إدارة الجمارك في هذا الصدد بعد تطوير أجهزتها وتدريب طواقمها.
وأبدى أسفه نحو ضعف وتشتت برامج التوعية من مخاطر المواد المخدرة والجريمة، منوها إلى أهمية توحد الجهود الحكومية لا سيما وزارات الداخلية والتربية والإعلام من خلال شراكة تدعم التوعية الفعالة وتوفر المال والجهد بدلا من العمل الموحد الذي تبذله كل وزارة.
وعي قانوني
بدوره، أوضح رئيس جمعية المحامين المحامي شريان الشريان أن جمعية المحامين تقوم بحملة دراية للوعي القانوني المجتمعي، مبينا أنها حملة وطنية هادفة تهتم بنشر الوعي والثقافة القانونية في مجتمعنا بأسلوب مخاطبة فاعل وبأدوات عمل إبداعية.
وأشار الشريان إلى أن الأمة لا تنهض مادامت معدلات الجريمة في ازدياد، وهو ما جعل الجمعية تأخذ على عاتقها هذه الحملة الوطنية الجماهيرية التي يتم من خلالها التركيز على تقديم جرعة وقائية وتوعوية للمجتمع من الجريمة وآثارها.
ولفت إلى أهمية الوعي القانوني في المراحل السنية المختلفة لما له من أهمية بالغة وآثار فعالة في غرس النواة الأولى لبذور الوعي القانوني والوقاية من الجريمة، مشيرا إلى أهمية أن تصبح الثقافة القانونية عادة وسلوكا بين أفراد المجتمع تنمو معهم بنمو إدراكهم وإلمامهم بأهميتها طوال حياتهم.
حملة كبيرة
من جانبها، أكدت رئيسة الحملة المحامية آلاء السعيدي أن الحملة تعد الأكبر من نوعها بالتعاون مع مؤسسات الدولة، وتأتي تزامنا مع ارتفاع معدلات الجريمة في المجتمع، وانطلاقا من المسؤولية القانونية والمجتمعية لجمعية المحامين.
وأضافت السعيدي أن الحملة تسعى الى مكافحة العنف والمخدرات والجرائم الإلكترونية وفق أساليب وبرامج فاعلة، كما أنها تستهدف وبشكل رئيسي فئة النشء والشباب الذين يشكلون أكثر من 60% من المجتمع، مشيرة إلى أنها تستمر في نشر رسالة الوعي حتى شهر أبريل المقبل.