القاهرة - ناهد إمام
فتحت السلطات المصرية تحقيقا موسعا لكشف غموض وفاة مواطن كويتي مسن داخل شقة يمتلكها في أحد أحياء منطقة المهندسين القاهرية، وبحسب مصادر امنية فإن معاينة اجهزة المباحث والأدلة الجنائية رجحت بنسبة كبيرة ان تكون الوفاة جنائية وبالأحرى ناتجة عن الخنق، فيما تم التحفظ على أدوات يرجح انها استعملت في جريمة القتل، وهي سلك نحاسي وبلاستر لاصق، وكشف مصدر أمني مصري لـ «الأنباء» ان اجهزة الأمن المصرية أوقفت عددا من المصريين والذين لهم علاقة بالمواطن، مشيرة الى ان المشتبه في ارتكابه الجريمة هم 7 مصريين بينهم سيدتان وهما ابنة وحفيدة خادمة مسنة كانت تعمل لدى المواطن منذ سنوات عديدة.
واستنادا إلى المصادر الأمنية فإن اجهزة الأمن المصرية ابلغت يوم الجمعة الماضي بوفاة مواطن مسن في شقته الواقعة في شارع المريوطية في منطقة الجيزة، وعلى الفور انتقل رجال المباحث والأدلة الجنائية الذين عثروا على المواطن متوفى داخل صالة المنزل، وتبين من المعاينة الأولية ان وفاة المواطن ناتجة عن خنقه، وبسؤال المبلغ وهو حارس البناية قال انه تلقى استغاثة من خادمة تعمل لدى المواطن وهو من مواليد 1938 حيث سارع الى فتح الباب ليجده جثة هامدة.
إلى ذلك، قال مصدر ديبلوماسي اطلع على سير التحقيقات في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان اجهزة الامن المصرية توصلت بصورة كبيرة الى تحديد سبب الجريمة، وتبين لها ان واقعة القتل كانت بدافع السرقة وأن المسروقات لا تتعدى الـ 100 دينار منها 1000 جنيه مصري اي ما يعادل 17 دينارا، وبحسب الديبلوماسي فإن المواطن القتيل كان يقيم على فترات متقطعة داخل شقته بمحافظة الجيزة.
إلى ذلك، قال سفيرنا في القاهرة محمد الذويخ ان ممثلي السفارة تم تكليفهم بمتابعة القضية والتحقيقات للوصول الى ملابسات الحادث الى جانب تقديم التسهيلات لنقل جثمان المواطن الى موطنه.
ويصف بواب العمارة المجني عليه بقوله: ان المواطن الكويتي كان كريما وشهما ولم يكن له اي اعداء، وانه يمتلك الشقة التي يقيم فيها منذ اكثر من 20 عاما، ويحظى بحب واحترام اهل العمارة والمنطقة.
واضاف انه كان يتردد على شقته الكائنة بالدور السادس من العمارة مرتين في العام ويمكث فيها حوالي شهر، موضحا ان آخر زيارة كانت في 22 فبراير الماضي وبقي حتى وفاته، وأوضح البواب ان القتيل كان قد منح توكيلا لسيدة تقوم بخدمته منذ 7 سنوات لكنها توفيت فانتقل التوكيل الى ابنتها الكبرى سلوى وهي التي استدعته مدعية انه لا يفتح ولا يستجيب لطرقاتها على الباب.
وأكد احد سكان العمارة ويدعى حسانين ان المجني عليه كان ذا سمعة طيبة وكان شديد السخاء والكرم مع الغريب والقريب، وأبدى دهشته من ان يكون هذا جزاؤه ممن عطف عليهم.