عبدالكريم أحمد فتحت نيابة الجهراء تحقيقا في اتهام سيدة بتعذيب طفليها، وتم إدخالهما إلى مستشفى الجهراء للعلاج، تفاصيل الواقعة كما رواها مصدر قانوني لـ«الأنباء» تمثلت في أن والد الطفـلين أبلغ الجهات المختصة عن تعرض طفليه لحروق وآلام بدنية شـديدة تطلبت إسعافهما وإدخالهما المستشفى بحالة حرجة، واتهم والدتهما بإساءة رعايتهما، وباشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وقررت حجز الأم وصـديقيها وإحالتهم إلى السجن المركزي على ذمة القـضـية.
وأوضح المصدر أن الأم أدلت باعترافات تفصيلية بالواقعة قائلة إنها على خلاف دائم مع طليقها الذي قلما يأتي إلى مسكنها، الأمر الذي شجعها على اصطحاب صديقين لها واستضافتهما في بيتها، وخلال «قعدة سكر» اكتشفوا وجود طفلها البالغ 6 سنوات وطفلتها البالغة 7 سنوات.
وأضافت المتهمة أن صديقها الأول قام بالاعتداء على طفلتها، فيما قام الآخر بتصوير ذلك فوتوغرافيا، كما قاما بتعذيب الطفلين وتسببا لهما في إصابات متفرقة، ثم هدداها بفضح أمرها في حال إبلاغها عنهما، واختتمت أقوالها بأنها كانت تحت تأثير الإكراه، فيما اعترف الصديقان بالتهم المسندة إليهما موضحين أنهما كانا تحت تأثير السكر.
وكشف المصدر أن نيابة محافظة الجهراء التي تولت التحقيق أسندت إلى المتهمين الأول والثاني أنهما، أولا: ضربا المجني عليهما فأحدثا بهما الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعي وكان ذلك باستخدام سكين وقطعة حديدية وملاعق ساخنة وكولونيا، والتي تسببت في إصابتهما بآلام بدنية شديدة، وثانيا: قضية أخلاقية، وثالثا: تهديد المتهمة الثالثة بإنزال ضرر بسمعتها بإرسال صور خادشة لها الى اهلها وطليقها قاصدين من ذلك حملها على عدم الإبلاغ عن الجرائم محل التهمتين الأولى والثانية.
وأضاف أن النيابة أسندت إلى المتهم الأول أيضا ارتكابه تهمة اخلاقية وانه أحدث عمدا بالمتهمة الثالثة اصابة موصوفة بتقرير الطب الشرعي، فيما أسندت إلى المتهمة الثـالثة أنها وبصفتها أم ملزمة برعاية صغارها المجني عليهما امتنعت عمدا عن القيام برعايتهما وأهملتهما ما أفضى إلى إصابتهما بأذى وآلام بدنية شديدة على نحو ما ورد بتقارير الطب الشرعي، وأنها كونها امرأة جاوزت الحادية والعشرين من عمرها رضيت بعلاقة غير شرعية مع المتهم الأول لها.