- زوجته أسماء: التقيته آخر مرة في 2007.. وخبأت حزني في قلبي طوال السنوات الماضية
- ابنتاه مريم وهيا فارقتاه عندما كانت الأولى تبلغ 4 أعوام والأخرى عاماً: «ولهانين عليه» ومتشوقين لرؤيته
- شقيقته فاطمة: ياسر ظُلم بسبب «العنصرية».. والقانون الأميركي يعاقب تهمته بالحبس 5 سنوات لا أكثر
- شقيقه عبدالله: نشكر الشعب الكويتي وتعاطفه يدل على معدنه الأصيل.. وياسر يستاهل
عبدالكريم أحمد
وصل المواطن ياسر البحري أمس إلى البلاد قادما من الولايات المتحدة الأميركية بعدما قضى في سجونها عقوبة الحبس 13 عاما.
وكان بانتظار البحري في المطار عائلته وجموع غفيرة من المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم العارمة بوصول ابنهم سالما إلى أرض الوطن بعد فراق وغربة دامت سنوات.
ووجه البحري خلال توجهه إلى مركبته مغادرا أرض المطار، كلمة شكر ورسالة عرفان إلى الشعب الكويتي وجميع من وقف معه وسأل عنه، قائلا «مشكورين جميعا ما قصرتوا.. كفيتوا ووفيتوا».
وعبرت زوجة ياسر، أسماء البحري، عن بالغ سعادتها بقدوم زوجها ورؤيته مجددا بحالة وصحة جيدة بعد سنوات من الفراق، لافتة إلى أنه دخل الحبس قبل 13 عاما والتقته آخر مرة في العام 2007.
وذكرت أسماء لـ «الأنباء» أنها كانت تخبئ حزنها على فراق زوجها طوال السنوات الماضية في قلبها لكنها في الوقت ذاتها تمكنت من الصمود والوقوف إلى جانب أبنائها الذين كانوا يسألون عن والدهم، فكان الجواب أنه يدرس وفي كل سنة يتبقى له القليل، إلا أنه ومع كبرهم وطول سنوات الغياب اضطرت إلى أن تصارحهم بما واجهه والدهم. ووجهت أسماء شكرها لجميع من وقف مع قضية زوجها سواء الحكومة أو القنصلية أو الشعب الكويتي.
وعبرتا ابنتا العائد مريم وهيا عن سعادتهما بعودة أبيهما وشوقهما للقائه، متوجهتين بالشكر إلى سمو الأمير والحكومة والشعب الكويتي لما أبرزوه من مشاعر تجاه والدهما.
وقالتا لـ «الأنباء» ان آخر مرة رأتا فيها والدهما في العام 2007 حيث كانت تبلغ الأولى حينها 4 سنوات والأخرى سنة واحدة.
وأضافتا «وايد فرحانين برجعة أبونا.. كنا حزينين وايد.. والحين ولهانين عليه وبنلمه ونسلم عليه».
بدورها، عبرت شقيقة العائد فاطمة البحري عن بالغ سعادتها بعودة شقيقها سالما إلى الكويت بعد سنوات طويلة من الفراق.
وذكرت فاطمة لـ «الأنباء» أن شقيقها ظلم بسبب «العنصرية»، مشيرة إلى أن التهمة التي وجهت له يعاقب عليها القانون هناك بالحبس 5 سنوات إلا أنه نال عقوبة الحبس 15 عاما.
وتوجهت فاطمة بالشكر للشعب الكويتي على دعمه ومؤازرته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو بالاتصال هاتفيا، مضيفة أن والدتها تحسنت حالتها الصحية عند سماعها خبر عودته لكنها عادت وانتكست وهي حاليا في العناية المركزة.
واشارت إلى التجاوب الحكومي مع قضية شقيقها خلال الآونة الأخيرة، موضحة أنها لم تلاحظ هذا التجاوب في فترات سابقة، في وقت أشادت فيه بالجهود المشكورة التي بذلها القنصل الكويتي، حيث ذهب إلى شقيقها وساعده وحضر معه في الطائرة.
كما عبرت أميرة البحري عن بالغ سعادتها بقدوم شقيقها من الخارج، مشيرة إلى أن مشاعرها تختلط ولسانها يعجز عن وصف مدى سعادتها بعودة شقيقها إليهم بعد غياب سنوات.
ووجهت أميرة شكرها لجموع الشعب الكويتي على تفاعلهم وتعاطفهم مع شقيقها في منصات التواصل الاجتماعي وعلى حضورهم لاستقبال شقيقها في المطار.
وتوجه عبدالله البحري بالشكر والحمد لله على عودة شقيقه ياسر سالما، مبينا أن شعوره لا يوصف بعودة شقيقه بعد سنوات ومشاهدة هذا الزخم الكبير من المستقبلين والمتعاطفين.
كما توجه بالشكر إلى القنصلية الكويتية والشعب الكويتي على جهودهم ووقفتهم، قائلا «هذه الوقفة وهذا التعاطف يدل على معدن الشعب الكويتي الأصيل.. ناس طيبة وياسر يستاهل».
وذكر عبدالله أن أكثر معاناة كانت تواجه ذوي ياسر هي عندما يسافرون لمحاولة لقائه وبعد قطعهم مسافة طويلة يفاجأون بأنه محبوس داخل زنزانة انفرادية، مشيرا إلى أنه قضى نحو 1000 ليلة داخل هذه الزنزانة وأنه يعتزم إصدار كتاب جديد بهذا الشأن يحمل عنوان «ألف ليلة».
وأفاد بأن قضية شقيقه انتهت كليا بكل إجراءاتها، داعيا جميع الراغبين بالسفر إلى الخارج للدراسة أو غيره إلى الحذر والانتباه.
وتقدم وليد البحري (ابن عم ياسر) بالشكر الجزيل للشعب الكويتي على وقفته ومساندته لياسر وعلى حضوره في المطار، مشيرا إلى أن الجميع استقبله بحفاوة وشوق.
وتوجه البحري بالشكر لمدير أمن المطار اللواء وليد الصالح والعقيد يوسف اليعقوب وجميع رجال الأمن على حسن تنظيمهم الأمني لاستقبال ياسر والتسهيلات التي قدموها لذويه.
الأم.. أولاً
حرص ياسر البحري فور مغادرته المطار على التوجه الى والدته التي ترقد في العناية المركزة داخل احد المستشفيات، حيث قام بضمها بشوق وتقبيل رأسها ويدها، وأطمأن على حالتها الصحية.