بقلم: خالد العبدالله
تلاقي الأعمال التطوعية بشتى صنوفها وأنواعها إقبالا منقطع النظير من قبل الشباب في شتى بقاع العالم، فلولا الشباب لما وجدت مثل هذه الاعمال ولما استمرت، ومن هنا فإن هناك العديد من الفوائد التي تعود على المجتمع بشكل عام، وعلى الشباب بشكل خاص نتيجة لتواجد مثل هذه المبادرات.
من بين ابرز الفوائد التي قد يتحصل المجتمع عليها جراء انتشار ثقافة الاعمال التطوعية بين الشباب سد بعض الاحتياجات التي قد تعجز الحكومات عن سدها، والاعتناء ببعض الفئات المهمشة التي قد لا تلقى العناية الكافية، خاصة في المجتمعات الفقيرة، والمساعدة في حل بعض المشكلات المستعصية التي لا يمكن حلها الا بتكاتف المجهودات، ومثال على ذلك ما شهدناه من الشباب في جائحة كورونا وعلى رأس هذه المشكلات، المشكلات الاجتماعية، والثقافية وغيرها.
بالنسبة للشباب، فإن فوائد الأعمال التطوعية خلال جائحة كورونا اكثر من ان تحصى، ولعل ابرز هذه الفوائد: بناء شخصية الشاب المتطوع، وإكسابه مهارات حياتية مختلفة، وصقل شخصيته وتعريفه على مكامن قوته، ومساعدته على تجاوز مشكلاته ونقاط ضعفه، وتعريفه بمشكلات المجتمع من حوله حتى لا يكون منفصلا عنه، وملء اوقات الفراغ التي قد يؤدي عدم استغلالها بالشكل الأمثل الى ضياع جيل كامل بسبب المغريات المتعددة التي لا تقاوم، الى جانب العديد من الفوائد الأخرى، بارك الله فيهم وحفظ الله البلاد والعباد من كل شر ومكروه.